سر الفتى المدلل بوزارة الصحة

كلنا نعرف أن كل عمل ناجح أو منظومة متكاملة ورائها مجموعة عمل ناجحة ومخلصة، وهناك شخص واحد داخل هذه المنظومة يسمى بالجندي المجهول الذي يساهم بدور مؤثر في هذا النجاح.

لكن الأمر يختلف هنا، فنحن أمام مؤسسة ظاهرها النجاح، ولكن في باطنها الفساد، ويقف وراء هذا الفساد رئيس مجلس إدارة والعضو المنتدب لشركه أدوية، والملقب بالفتى المدلل بوزراء الصحة.

إنه الدكتور (م.ش) الذي اتهم قبل سنوات مع شريكه في قضية الأمصال الشهيرة، والتي أدين فيها شريكه وخرج منها كالشعرة من العجين.

ولكن يبدو أن (م.ش) لم يتعلم من الدرس ولم يأخذ عظة لأنه يهوى الفساد بطبعه فاستمر في "ضرب" الفواتير، بحيث يقوم باستخراج فواتير وهمية تصل قيمتها لملايين الجنيهات لشركة بعينها، وبعد أيام من تسجيلها في خانة المبيعات، يقوم بإرجاعها مرة أخرى على الورق, فليس هناك بضاعة خرجت، وليس هناك بضاعة عادت، لكن هناك أرباح تضخمت، وأرباح وزعت، على جميع المستفيدين.