«تصفية الحسابات» وراء استقالة رئيس «المصرية للاتصالات»

«الأخوة والأبناء.. أعضاء مجلس إدارة الشركة المصرية للاتصالات تحية طيبة وبعد

لقد شرفت بالثقة الرفيعة التي أولانى إياها معالى المهندس/ إبراهيم محلب، ومعالى المهندس/ خالد نجم، بتكليفي بعضوية مجلس إدارة الشركة المصرية للاتصالات ورئاستها، تلك الشركة الأم التي يضرب عطاؤها في عمق التاريخ، وعلي مدار قرابة أربعة أشهر تحملت فيها المسؤولية بذلت كل ما أستطيع من جهد ووصلت الليل بالنهار للنهوض بأداء الشركة ومحاولة تصويب بعض الأوضاع الخاطئة فيها إلا أنني واجهت الكثير من العراقيل والصعوبات تعلمونها جميعاً.

ومن هنا فإنني أتقدم باستقالتي من رئاسة مجلس إدارة الشركة المصرية للاتصالات، وكذلك من رئاسة مجلس إدارة الشركة المصرية لنقل البيانات، متمنيا لمن سيخلفني في تحمل مسؤولية هذا العمل كل نجاح وتوفيق.

حفظ الله مصرنا الحبيبة وسدد خطاها على طريق الرفعة والتقدم»..

ما سبق كانت نص استقالة محمد سالم، رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية للاتصالات، الذي تقدم بها، فور سماعه لأنباء اختيار المهندس ياسر القاضي وزيرا للاتصالات خلفا للمهندس خالد نجم.

وعلي الرغم من نص الرسالة إلي أنه تبقي الأسابب الحقيقية لاستقالة سالم طي الكتمان ولايعرفة كثيرون سوي المهندس ياسر القاضي ورئيس المصرية للاتصالات المستقيل،إلا أن شائعات ترددت حول وجوةد خلافات قديمة بينهما.

يشار إلي أنه بمجرد تناثر أنباء عن تولي المهندس ياسر القاضى منصب وزير الاتصالات خلفًا للمهندس خالد نجم، وقت مباحثات المهندس شريف اسماعيل لتشكيل حكومته الجديدة، كشفت مصادر مسؤولة فى قطاع الاتصالات حينها عن نية عدد من القيادات في القطاع التقدم باستقالات جماعية حال تولى القاضى المنصب.

وأوضحت المصادر، أنّ هناك حالة ارتباك شديدة داخل أروقة الوزارة فور تردد أنباء عن تولى القاضى الوزارة، وأن ما يزيد على 5 من قيادات الوزارة والشركات التابعة لها والهيئات سوف يتقدمون بالاستقالة، رافضًا ذكر مناصبهم تحديدًا وأسمائهم، بالإضافة إلى تأكيد بعض الشركات نيتها تغيير النشاط.

وكان ياسر القاضى يشغل قبل توليه الوزارة منصب الرئيس التنفيذى لشركة « HP - مصر» والمدير التنفيذى للشبكات بقطاع الشرق الأوسط وإفريقيا وحوض البحر المتوسط، كما تولى رئاسة هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات بعد الثورة، فضلًا عن أنه تم تعيينه فى منصب النائب الأول لوزير الاستثمار المصرى فى سبتمبر 2009، حيث تولى مسؤولية المشاريع التحويلية القومية وقيادة الجهود الهادفة لاجتذاب الاستثمارات الأجنبية المباشرة.

وشغل القاضى أيضًا عضوية مجلس إدارة هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات «إى تى دا» منذ عام 2007، والتى تعمل على بناء قدرات شركات تكنولوجيا المعلومات المحلية ودعم وتنمية المواهب المؤهلة والمستدامة.