«نائب عراقي» يدعو الحكومة لعدم مشاركة "البيشمركة" في تحرير نينوى
الخميس، 18 أغسطس 2016 02:46 م
طالب ممثل القومية الشبكية في البرلمان العراقي عن نينوى النائب حنين القدو القوى الوطنية ومنظمات حفظ السلام وحقوق الانسان بالتدخل السريع والوقوف ضد تصريحات رئيس اقليم كردستان مسعود البارزاني وبعض القيادات الكردية التي أعلنت عزمها السيطرة بقوة السلاح على جميع الأراضي التي تحررها قوات "البيشمركة" من قبضة تنظيم(داعش) الإرهابي خارج حدود إقليم كردستان العراق.
ودعا القدو الحكومة العراقية إلى استثناء قوات "البيشمركة" الكردية من المشا ركة في عملية تحرير نينوى بسبب النوايا المبيتة لبعض القيادات الكردية للاستيلاء على مناطق سهل نينوى وسنجار وقضاء تلعفر بقوة السلاح.
وأعرب النائب عن كتلة "بدر النيابية" حنين القدو، في تصريحي صحفي اليوم الخميس، عن قلق أهل الموصل والمكون الشبكي إزاء مستقبل النازحين والمهجرين الذين عانوا من عمليات قتل وسلب وخطف وتهجير قسري على يد الجماعات الإرهابية، داعيا إلى ضرورة ممارسة الضغط على حكومة إقليم كردستان من قبل الحكومة العراقية للكف عن التهديد باستخدام القوة والسلاح لاستقطاع وحدات ادارية من محافظة نينوى وباقي المحافظات وضمها الى الإقليم.
وقال إن التصريحات المتشنجة الصادرة عن قبادات كردية تأتي بدعم دولي وتستهدف أمن وسلامة أبناء المكونات العراقية من الأقليات الذين يتطلعون للعودة لمناطقهم بعد تحرير نينوي من سيطرة داعش.
وأضاف: أن هذه التصريحات تقع ضمن الأجندات الاقليمية والدولية التي تستهدف التنوع الاجتماعي والديني والمذهبي بغرض تقسيم العراق إلى دويلات طائفية واقحام العراقيين في صراعات دموية لاينجو منها أحد.
وناشد الحكومة العراقية والمجتمع الدولي توفير الضمانات الحقيقية لعودة النازحين إلى مناطق سكناها وإبعاد كل الأطراف التي تستهدف إرادة أبناء المكونات للعيش بسلام بعيدا عن الصراعات السياسية والعسكرية من خلال البدء بإجراءات قانونية لتشكيل محافظات في سهل نينوى وسنجار وربطها بالحكومة الاتحادية حصرا.
وكان المتحدث باسم رئيس الوزراء العراقي سعد الحديثي دعا إلى تأجيل أي صراع سياسي بشأن المناطق المتنازع عليها وفق الدستور العراقي وتركيز الجميع الآن على تحقيق الانتصار على تنظيم(داعش) الإرهابي.. وقال الحديثي، في تصريح صحفي مساء أمس /الأربعاء/، اننا "لا نقبل بانتهاز الفرص والظروف الراهنة لفرض أمر واقع في نينوى، إن الانصراف إلى صراعات جانبية يصب بمصلحة داعش، أن خطر الإرهاب يستدعي تضافر جهود كافة المنظومات الأمنية من الجيش والبيشمركة والحشد الشعبي وباقي التشكيلات العسكرية من أجل هزيمته".
وكانت حكومة إقليم كردستان العراق أكدت أن قوات "البيشمركة" الكردية ستواصل تقدمها في محافظة نينوي شمالي العراق، وأنها لن تنسحب من المناطق التى سيطرت عليها وانتزعتها من قبضة داعش.. وقال المتحدث باسم حكومة كردستان أمس، إن البيشمركة ستواصل تقدمها لتحرير كل المناطق الكردية في نينوى من قبضة داعش، ولن تنسحب من المناطق التي حررتها أو التي ستحررها في المستقبل.
يذكر أن القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قال، في مؤتمر صحفي أمس الثلاثاء، إنه اتفق مع المسؤولين بإقليم كردستان العراق على عدم دخول قوات "البيشمركة" إلى مدينة الموصل وبقائها في مواقعها الحالية، وأن القوات العسكرية والأمنية وحشد العشائر هي التي ستدخل الموصل لتحريرها من قبضة داعش.