عامان علي التطهير.. كرداسة ماتزال .في قبضة الإرهاب.. والداخلية تدير المدينة عن بُعد

الأحد، 20 سبتمبر 2015 07:40 م
عامان علي التطهير.. كرداسة ماتزال  .في قبضة الإرهاب.. والداخلية   تدير المدينة عن بُعد

عامان كاملين مرا على بدء حملة الداخلية لتطهير مدينة كرداسة من قبضة الجماعات الإرهابية والعناصر التكفيرية، وعلي الرغم من ذلك مازالت المدينة خارج السيطرة الكاملة لقوات الأمن، التى تباشر عملها من خارج المدينة بسبب احتراق قسم الشرطة فى الأحداث الإرهابية الشهيرة التى تزامنت مع ذكرى فض رابعة العدوية وتحوله إلى بيت أشباح مملئ بالقمامة.

صوت الأمة تتبعت رحلة تطهير كرداسة من الجماعات الإرهابية التى احتلتها بدعم من جماعة الإخوان وأعضائها بالمدينة حتى قاموا بإحراق قسم الشرطة ظهر 14 أغسطس 2013 وبداخله مأمور قسم شرطة كرداسة و10 ضباط وإلقاء ماء النار عليهم فى مجزرة بشعة أسفرت عن استشهادهم جميعا، بل وأقامت عناصر تلك الجماعات المتاريس حول المدينة ومنعوا الشرطة من دخولها وأعلنوها إمارة إسلامية، فيما تمكنت قوات الشرطة فى 19 سبتمبر 2013 من اقتحام المدينة والقبض على العناصر الإرهابية والأسلحة التى استخدموها فى إطلاق النار على قوات الشرطة والأهالى.

دماء فراج

كاميرات الفضائيات كانت شاهدة عيان على الحملة التى شهدت استشهاد اللواء نبيل فراج برصاصة صوبها تجاهه أحد العناصر الإرهابية فى بداية الاقتحام، ما أسفر عن استشهاده أثناء مشاركته فيها باعتباره ضابط شرطة حاملا سلاحه الآلى مثل باقى الضباط أصحاب الرتب الصغيرة والجنود ليواجه بنفسه أخطر البؤر الإجرامية بكرداسة.

بدأت حملة تطهير كرداسة فجر يوم الخميس 19 سبتمبر العام 2013 عقب اجتماعات أمنية موسعة لقيادات الأمن بوزارة الداخلية سبقها تحريات مكثفة للوضع الميدانى بالمنطقة ورصد الأسماء الإرهابية المطلوبة للعدالة وأماكن تواجدها.

وشهدت الحملة مواجهات عنيفة من العناصر الإرهابية التى أطلقت النيران على قوات الأمن ولكن الأجهزة الأمنية نجحت فى التصدى لهم وقتلهم وأثناء الاشتباكات خرج اللواء فراج من خلف المدرعة التى يحتمى فيها موجها رصاصات سلاحه إلى العناصر الإرهابية فسبقته رصاصة فى الصدر أسقطته أرضا، ولكنه لم يستسلم وحاول استعادة قوته والنهوض مرة أخرى لاستكمال مهمته، فلم يستطع وسقط مرة أخرى ورغم ذلك رفض التخلى عن سلاحه وتركه، وهرول إليه عدد من الجنود لنقله إلى مدرعة الشرطة ومنها إلى المستشفى إلا أنه فارق الحياة.

ـــ

الداخلية تدير كرداسة عن بعد

وتباشر الأجهزة الأمنية المسئولة عن تأمين مدينة كرداسة عملها من مقر القسم الجديد بقطاع شمال الجيزة على الطريق الصحراوى بجوار القرية الذكية، بسبب عدم جاهزية القسم القديم بسبب موقعه وسط المدينة وضرورة إنفاق مبالغ مالية كبيرة لإعادة ترميمه.

وتكتفى الأجهزة الأمنية بحملات مكبرة لمباحث الجيزة تقوم بمداهمة المنطقة من فترة لأخرى، وتمشيطها بحثا عن العناصر الإرهابية.

من ناحيتها كشفت النيابة العامة تفاصيل واقعة مقتل اللواء نبيل فراج قائلة: إن المتهمين قاموا بالتحرك ناحية المجنى عليه، وقام المتهم أحمد سعيد بإطلاق النار عليه بحرفية تامة، وهو ما يؤكد أن المتهم تدرب تدريبًا على مستوى عال جدًا، وأصابت الطلقة الشهيد وسقط على الأرض مغشيًا ولم يترك سلاحه الذى كان بحوزته إلا بعدما فقد الوعى تمامًا ، وأضافت أيضا فى أوراق قضية مقتل اللواء نبيل فراج أنه استشهد وترك عددًا من الأطفال خلفه لم يراهم مرة أخرى ولم يرَ الفرحة التى ارتسمت على وجوه أهالى منطقة كرداسة بعد اقتحامها على يد قوات الأمن وتطهيرها من الإرهابيين بعد أن سكنوها وحالوا دون نشر الفوضى بها عن طريق نشر كمائن للتصدى للشرطة .

وقضت محكمة جنايات الجيزة، برئاسة المستشار محمد ناجى شحاتة، بمعاقبة 183 متهما بالإعدام شنقا، من بينهم 34 هاربا و149 محبوسين، ومعاقبة متهم حدث بالسجن لمدة 10 سنوات، وبراءة متهمين اثنين، أحدهما هارب والآخر محبوس، وانقضاء الدعوى الجنائية بحق اثنين آخرين نظرا لوفاتهما قبل الفصل فى الدعوى، وذلك بعد إدانة المتهمين في القضية التي عرفت باسم اقتحام قسم شرطة كرداسة ، وقتل فيها مأمور القسم ونائبه و12 ضابطا وفرد شرطة فى أعقاب فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة.

وكانت محكمة جنايات الجيزة برئاسة المستشار معتز خفاجى، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، قد أسدلت الستار فى نهاية العام الماضى على قضية مقتل اللواء نبيل فراج، مساعد مدير أمن الجيزة والذى استشهد أثناء قيادته لحملة أمنية استهدفت تطهير منطقة كرداسة من البؤر الإرهابية, بعد مقتل 11 ضابطًا ومجندًا فى اعتداء جماعات متطرفة على قسم الشرطة أعقاب فض اعتصامى رابعة والنهضة وقضت المحكمة بإحالة أوراق 12 متهمًا من بينهم 5 متهمين هاربين فى القضية لفضيلة مفتى الديار المصرية لأخذ رأيه الشرعى فى إعدامهم.

ومايزال الأهالي بكرداسة، يطالبون الأجهزة الأمنية بإعادة ترميم قسم الشرطة أو إقامة آخر بالمدينة للمساعدة فى إعادة الأمن والانضباط للمنطقة.

كما طالب الأهالي الأجهزة الأمنية بالقضاء على مظاهرات جماعة الإخوان المستمرة واعتداءهم على الأهالى واستهدافهم رجال الشرطة فى عمليات إرهابية منها استهداف أمينى شرطة قبل أسابيع.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق