والد عراقي يقول انه ابنه سجين في بولندا بسبب أثار طلاء
السبت، 20 أغسطس 2016 04:49 ص
قبيل زيارة البابا الشهر الماضي إلى بولندا، وفي ظل التأهب الأمني العالي، ألقت الشرطة البولندية القبض على عراقي لحيازته كميات ضئيلة من المتفجرات. وبعد شهر، لا يزال الرجل في سجن بولندي ويناشد والده للإفراج عنه، مصرا على براءة ابنه وأن المواد المشتبه بها لا شيء أكثر من قليل من آثار طلاء على حقيبته سفره.
وقال أحمد الحبوبي عن ابنه سنان الحبوبي في مقابلة مع أسوشيتد برس في القاهرة، "إنه رجل طيب ورياضي وفنان. لم يكن أبدا متدينا. لم يسع للإضرار بأحد. إنه شخص مسالم".
ألقي القبض على سنان الحبوبي، 48 سنة، في 21 يوليو تموز في مدينة لودز وسط بولندا لحيازته متفجرات، وهي جريمة تتراوح عقوبة السجن فيها من ستة أشهر حتى ثماني سنوات. وقالت إيفا بياليك، المتحدثة باسم الادعاء لأسوشيتد برس هذا الأسبوع إن الحبوبي كان معه "كميات ضئيلة من مركبات كيميائية عضوية".
تشارك وكالة الأمن الداخلي في البلاد، المعنية بقضايا الإرهاب، في التحقيقات وترفض السلطات الإفصاح عن مزيد من التفاصيل عن القضية التي تعامل باعتبارها سرية للغاية.
وقال الأب، الذي كان وزيرا في الحكومة العراقية في ستينات القرن الماضي وفر من البلاد في السبعينات عقب سيطرة حزب البعث على السلطة، إن المواد الكيميائية جاءت من بعض الطلاء على حقائب ابنه.
وقال لأسوشيتد برس "حقيبته ارتطمت بالجدار والتقطت بعض الطلاء. حللوها وكأنها تحمل آثار شيء ما، أعتقد أنه شيء ما من إنتاج الطلاء. لا يمكن اعتبار ذلك دليلا".
جاء اعتقال الحبوبي بينما كانت بولندا في حالة تأهب أمني في أعقاب سلسلة من الهجمات التي شنها متطرفون في اوروبا الغربية، وإبان فرض البلاد إجراءات أمنية مشددة على الحدود قبيل زيارة البابا فرانسيس بابا الفاتيكان لكراكوف خلال الفترة 27-31 يوليو الماضي.
وألقي القبض على شخصين آخرين أحدهما تونسي والآخر جزائري في تلك الفترة.
وقال وزير العدل البولندي زبغنيو زيوبرو إنهم عوملوا جميعا باعتبارهم "خطرا ارهابيا محتملا".
وأطلقت السلطات سراح الجزائري والتونسي بعد ذلك دون توجيه اتهامات لهما.
وقال أحمد الحبوبي إن نجله الذي تدرب ليصبح مهندس إلكترونيات، عاش الستة عشر عاما الاخيرة في سويسرا حيث نال حق اللجوء وانه كان يسافر لبولندا للبحث عن مكان يبدأ فيه مشروعا.
وأضاف أن دبلوماسيا في العائلة شغل منصبا في بولندا كان مصدر إلهام لتحرك نجله إضافة إلى تقديره وحبه لجمال الدولة.
"كان يبحث عن مكان يستقر فيه ويبدأ عمله الخاص.. أراد أن يفتح مشروعا، شيء بسيط مثل مطعم بيتزا".
واستطرد مؤكدا أن التوقيت لم يكن مناسبا و"يبدو أن السلطات البولندية مصابة برهاب الإسلام.. ذلك التوجه السلبي تجاه العرب والمسلمين".