بالفيديو.. عزبة الموت.. «العسال» سابقا.. الظلام يحول المنازل لغرف خاصة بـ«الأشباح».. الصرف الصحى يتسبب فى إنتشار الأمراض والأوبئة.. مطالبات بتفعيل دور رئاسة الحى.. والأهالي: «بنشوف الموت كل دقيقة»
السبت، 20 أغسطس 2016 05:41 م
شوارع ضيقة أشبة بالثعابين، أتلال القمامة منتشرة فى أرجاء المنطقة، لتزيد من إشمئزاز أنوف المارة،.. هكذا هو حال عزبة العسال بحي شبرا، فكلما أقتربت منها شئيًا فشيئًا تجد مشاهد مرعبة، من الظلام الدامس الذى يسود المداخل، نظرًا لوقوعها تحت مستوى الأرض بعدة أمتار.
وأجرت «صوت الأمة» جولتها الميدانية، لرصد معاناة الأهالى والذى جاءت ردودهم كالتالى:
فى البداية قالت رشا أحمد، ربة منزل، احدى قاطنات المنطقة: «يجيوا يشوفوا بيتنا محدش بيسال فينا، يشوفوا المنطقة حرام العيشة اللى احنا فيها، المنطقة كلها واقعة احنا ممكن ننام والبيت يوقع علينا، والأمراض أنتشرت بسبب المجارى والصرف الصحى اللى بيحاصرونا».
وأعربت سعاد أحمد 60، ربة منزل، عن استيائها الشديد لما تعانيه العائلة، وقالت بصوت منخفض: «تراب ورمل بيوقع علينا واحنا نايمين وأبنى أصاب بالمرض، والحى مش راضى يتواصل معانا، برغم علمة ما نعان منه»، وطالبت بتفعيل دور رئاسة الحى والذى يضرب بمطالبات أهالى المنطقة عرض الحائط.
وأكد أبوهاجر 65 عاما:«عندنا مشاكل كتيرة والأطفال مش عارفين يشوفوا حياتهم زى غيرهم فى المناطق التانية، إحنا عايشين فى منازل أشبة بالمقابر».
وأضاف:«أنا عندى خمس بنات ومش عارف أصرف عليهم كويس علشان أنا أرزقى وسواق تأكسى وده اللى منعنى إنى أشترى شقة ليهم بدل البيت اللى قاعدين فيه وآيل للسقوط».
وقال الشاب مصطفى احمد، سائق توك توك:« أنا طلعت من المدرسة علشان معيش مصاريف لها، وبدأت أشتغل على التوك توك علشان اعرف اعيش، وأنا زى غيرى من الشباب بنعان من البطالة فى المنطقة اللى زادت بنسبة 70%».