«كوسم سلطان» أجمل جارية في الدولة العثمانية.. ابنة أحد القديسين وزجة السلطان.. اعتنقت الإسلام بعد قصة حبها لـ «أحمد الأول».. اطُلق عليها «وجه القمر» لجمالها الشديد.. وأنشأت جمعيات خيرية وحكمت 37 عامًا
الثلاثاء، 23 أغسطس 2016 05:59 م
ذكية، ماكرة، مراوغة، هكذا كانت أشهر سلطانات الدولة العثمانية «كوسم سلطان»، وصلت إلى قمة مجدها وأعلى مراتب السلطة في الدولة العثمانية عام 1617، احتكرت كوسم سلطان منصب «السلطانة الأم» خلال فترة تولي نجليها مراد الرابع وإبراهيم الأول، وهي الفترة التي امتدت نحو ربع قرن.
نائب السلطان
تحدث عنها العديد من المؤرخين، حيث قال عنها يلماز اوزتونا أنها كانت ذكية إلى درجة استثنائية، تجيد صنع الخطط السياسية والمؤامرات، قادرة على الإقناع والتأثير في كلامها على من يوجد أمامها، تولت منصب نائب السلطان خلال فترة تولي ابنها مراد الرابع ثم تولي حفيدها محمد الرابع، وذلك لمدة فاقت الـ 12 عامًا.
السياسة العثمانية
استطاعت كوسم سلطان أن تصبح من أحد الأضلع الأساسية في السياسة العثمانية، وذلك في القرن الـ17 الميلادي، كانت تهتم كثيرًا بإرضاء شعبها، لذا اهتمت بإنشاء مؤسسات خيرية كثيرة، من ثروتها الضخمة التي انتقلت بعد وفاتها إلى الخزينة العامة للدولة، فاستطاعت أن تزيد من الاقتصاد قوة.
وقوعها في الأسر
اسمها الحقيقي اناستاسيا، ولدت في عام 1590 بجزيرة تينوس، حيث كانت ابنة لاحد القديسين اليونان، وقعت في أسر البوسنة فأرسلها المسئول العسكري آنذاك للباب العالي في اسطنبول ضمن الأسرى اللاتي ارسلوا كهدايا للباب العالي.
زواجها
قصة حب من النظرة الأولى نشأت بين اناستاسيا وبين السلطان العثماني الرابع عشر أحمد الأول، ليضمها بعد ذلك للنساء اللاتي يخصصن لخدمته وحده، اعتنقت الإسلام بعد ذلك وغيرت اسمها لـ«كوسم»، ونظرًا لجمالها الشديد اطلق عليها «ماه بيكر» أي «وجه القمر»، ورغم معارضة والدة السلطان «هاندان» من زواجه منها، ومعارضة السلطانة الكبرى «صفية» إلا أنه تزوجها، وأطلق عليها بعد ذلك «السلطانة القائدة» وأنجبا السلطان مراد الرابع وإبراهيم الأول.