ليلة سقوط وزير التموين.. أزمات متتالية تسلط الضوء على ملفة الوزارى.. نقص الأرز فى الأسواق تشعل فتيل الأزمة.. جهات سيادية تبلغة بوجود شبه فساد متورط بها.. و«بكرى»: استقالة «حنفي» تعطي للحكومة شفافية

شغلت أحداث وزارة التموين الرأى العام خلال الأيام الماضية، بداية من مشاكل الأرز وقلة توافره في الأسواق، فضلاً عن ارتفاع أسعاره بشكل مبالغ فيه، مرورًا بفساد القمح الذي كان بمثابة فضيحة أمام العالم بأكمله، وأنتهت بتقديم وزير التضامن لاستقالته صباح اليوم.

وقضى خالد حنفي، وزير التموين المستقيل، ليلته الماضية في القاهرة داخل احدى الجهات السيادية التي قامت باطلاعه علي ضرورة تقديمه لاستقالته علي خلفية فضيحة فساد القمح وازمة اقامته في فندق «سميراميس»، وأبلغت الجهات السيادية الوزير المستقيل بأن لديها ما يثبت وجود شبهات فساد وقعت خلال فترة توليه، والتي على رأسها فساد شون القمح وتورط الغرف التجارية في دفع مقابل إقامته بالفندق.

وعلى الفور تقدم وزير التموين في صباح اليوم باستقالته للحكومة، وكشفت مصادر أن «حفنى» طالب المهندس شريف إسماعيل والحكومة بمساندته في أزماته الأخيرة، والتي يأتي على رأسها تقرير لجنة تقصي الحقائق في فساد توريد القمح، والتي أدانت الوزير، فضلا على أزمة إقامته بأحد فنادق القاهرة.

وفي بيان الاستقالة الذي قدمه خالد حنفي، قال فيه: «من الموقع الذى تشرفت بالعمل فيه ومن منطلق يقينى بأننا أصبحنا بحق نعيش فى منظومة ديمقراطية، وبعد أن نجحت وزارتنا بالتزامها فى تنفيذ برنامجها الإصلاحى حقق قدرا للعدالة الانتقالية.

وأضاف الوزير فى نص استقالته التى أعلنها بمقر مجلس الوزراء: «أن التجربة أكدت أن تولى منصبا وزاريا كان أو مازال مسئولية، لم يعد نزاهة وغنما وهو عبء وهم كبير، أعلن وبكل شجاعة ومصداقية عن ترك موقعى لكى تختار الدولة من يتحمل المسئولية ومسيرة العطاء والإصلاح».

وبعد تقديم استقالته، منعت سلطات مطار القاهرة الوزير المستقيل خالد حنفي من السفر ، جاء ذلك نتيجة اتهامه في عدد من القضايا التي تفيد بإهداره للمال العام في عدة وقائع، أهمها إقامته في احدى فنادق القاهرة، وتورطه في فساد منظومة القمح.

وتوالت ردود الأفعال عقب تقديمه لاستقالته، حيث قال مصطفى بكري، عضو مجلس النواب، إن تقرير لجنة تقصي الحقائق، كان سببًا أساسيًا في تقدم وزير التموين الدكتور خالد حنفي باستقالته.

واعتبر «بكري» أن استقالة وزير التموين تعطي للشفافية قيمة كبيرة، وكذلك تعطي مصداقية لحديث الرئيس عبدالفتاح السيسي بأنه لن يسمح لأحد استغلال نفوذه.