بنوك أمريكية تغلق حسابات مسلمين دون ذكر أسباب

أعلن مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية عن قلقه من توالي إغلاق الحسابات البنكية لبعض أفراد الجالية المسلمة في ظل قوانين محاربة الإرهاب في الولايات المتحدة الأمريكية، وفق ما نشر موقع " نب.24".

ويطالب مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية أفراد الجالية المسلمة بالمشاركة في دراسة حول إغلاق الحسابات البنكية، نظرا لوجود بعض البنوك التي قامت بإقفال حسابات دون تقديم أدنى تفسير، وقد تتوالى تلك العملية أيضا في المستقبل.

وأصدر مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية بيانا أوضح فيه أن "إغلاق عدد من الحسابات دون سابق إنذار" يؤثر "بشكل سلبي في أفراد الجالية المسلمة"، مؤكدا أن "بنوك عديدة لجأت إلى إغلاق حسابات دون شرح أسباب ذلك".

وأضاف البيان أن "مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية يعتقد أن إغلاق تلك الحسابات لا يعد حوادث معزولة إنما عملية منتظمة ومباشرة تفتقر إلى وثائق ومستندات رسمية وتحتاج إلى معالجتها بشكل عاجل".

وتابع البيان أن "المجلس يشك في أن تكون المعاملات اليومية مثل نقل الأموال من حساب إلى حساب، أو تحويل الأموال إلى حسابات أجنبية، أو سحب كميات نقدية كبيرة أو حتى عميل ذي سوابق بنكية من أسباب إغلاق تلك الحسابات البنكية".

وشدد المجلس على أن محاولة الأفراد المسلمين للحصول على إجابات من البنوك قد باءت بالفشل، بعدما تلقوا إجابات غير مكتملة الصورة وغير واضحة المعنى.

وأشار المجلس إلى أن القوانين الفيدرالية تحث كل البنوك على مراقبة الحسابات ذات التعاملات المشكوك فيها وكذا صاحبها في حال الشك في احتمال تمويله للعمليات الإرهابية أو الإجرامية، بينما يرى المسؤولين عن المجلس في إغلاق تلك الحسابات تلاعبا بالقوانين الفيدرالية ومراقبة للأمريكيين المسلمين وتمييزا ضدهم على أساس الدين والعرق.

ويشار إلى أن نسبة أفراد الجالية المسلمة في الولايات المتحدة الأمريكية لا تتجاوز 1 في المئة من مجموع سكان البلاد.