1898 مستوطناً وعنصر احتلال اقتحموا الأقصى خلال شهر أغسطس

الخميس، 01 سبتمبر 2016 04:31 ص
1898 مستوطناً وعنصر احتلال اقتحموا الأقصى خلال شهر أغسطس

أفاد تقرير إحصائي أعده المركز الإعلامي لشؤون القدس والأقصى (كيوبرس)، بأن نحو 1898 مستوطنا وعنصر احتلال اقتحموا ودنسوا المسجد الأقصى خلال شهر أغسطس الجاري، معظمهم من المستوطنين ومن أفراد الجماعات اليهودية.

وأوضح التقرير أن الاقتحامات في شهر أغسطس توزعت كالتالي: 1723 مستوطنا، و84 من عناصر مخابرات الاحتلال، و19 من ضباط الاحتلال بلباسهم العسكري ضمن جولات الإرشاد والاستكشاف العسكري، و72 مقتحما بمسميات مختلفة في حكومة الاحتلال، من بينهم 35 من موظفي ومسؤولي ما يسمى "سلطة الآثار الإسرائيلية".

وأضاف إن أوج الاقتحامات كان في يوم الأحد 14 أغسطس، في ذكرى ما يُطلق عليه الاحتلال يوم خراب الهيكل، حيث اقتحم المسجد الأقصى في ذلك اليوم 401 مستوطن، وهو اليوم الذي سجل فيه أعلى نسبة مقتحمين على مستوى الاقتحامات اليومية، فيما سبق هذا اليوم اقتحامات متتالية على مدار ثلاثة أيام من الثلاثاء الى الخميس (8-11 أغسطس)، فيما يسمونه موسم أيام المصريين، وبلغ مجموع المقتحمين في هذه الأيام الثلاثة 458 مقتحما من المستوطنين، أي أن مجموع من اقتحموا الأقصى خلال موسم ومراسيم "خراب الهيكل" ومتعلقاته وصل بالمجموع الى 859.

ورجح المركز الإعلامي لشؤون القدس والأقصى أن هذه الاقتحامات في موسم "خراب الهيكل"، جاءت ضمن محاولات الاحتلال تكريس وتعميق فكرة الاقتحامات الدينية اليهودية للمسجد الأقصى، وربطها بالأعياد والمناسبات اليهودية، ضمن استراتيجية جديدة باتت تنتهجها المنظمات والجماعات اليهودية الناشطة في اقتحامات الأقصى، وهي التركيز والادعاء بأن هناك حق للمساواة الدينية في المسجد الأقصى بين الجميع ومن مختلف الديانات، وكذلك حق الصلاة وأداء الشعائر الدينية، وهو الأمر الذي رفضته وحذرت منه جميع الأطر والقيادات الفلسطينية والعربية والإسلامية، جملة وتفصيلا.

من جهة أخرى، أشار المركز إلى أن من بين مظاهر الاقتحامات المتميزة والملفتة للنظر في شهر أغسطس الجاري، اقتحامات موظفي ومختصي سلطة الآثار الإسرائيلية، إذ بلغ عددهم في أقل تقدير نحو 29 مختصاً، وهو رقم كبير، بالمقارنة مع الأشهر والسنين الأخيرة، وعادة ما يقوم هؤلاء الموظفون بجولات واسعة وطويلة، ومسح هندسي في بعض الأدوات الهندسية التوثيقية الدقيقة، لمصليات وأبنية المسجد الأقصى المسقوفة، خاصة قبة الصخرة.

ورجح المركز أن هذه الاقتحامات تأتي ضمن ممارسات الاحتلال الإسرائيلي لمنع وإعاقة مشاريع الترميم والصيانة التي تقوم به دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، وتأتي ضمن سياسات الاحتلال ومحاولاته المتكررة لنزع الحصرية السيادية الإسلامية والأردنية عن المسجد الأقصى، ومحاولات بسط كامل السيطرة الاحتلالية الإسرائيلية الشاملة على كامل المسجد الأقصى.

وأشار إلى أن اقتحامات الأقصى تتم بشكل يومي من يوم الأحد إلى الخميس، من جهة باب المغاربة وبحراسة مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي، على فترتين صباحية بين الساعة 7:30 وحتى الساعة 11:00، وفي ما بعد الظهر بين الساعة 13:30 وحتى الساعة 14:30، وعادة ما يحاول المستوطنون إقامة وتأدية طفوس توراتية وتلمودية، يتصدى لها دائما المصلون وحراس المسجد الأقصى الموجودون في الساحات بشكل يومي، كما تعلو أصوات التكبير خلال الاقتحامات، تعبيرا عن رفض هذه الاقتحامات والاعتداءات على المسجد الأقصى.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق