سيدة محجبة في إعلان مكتبة أمريكية ترويجاً للتعددية الثقافية

الخميس، 01 سبتمبر 2016 04:40 ص
سيدة محجبة في إعلان مكتبة أمريكية ترويجاً للتعددية الثقافية

أشاد مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية بقيام مكتبة في ولاية أوكلاهوما باستخدام صورة سيدة محجبة في أحد إعلاناتها الأخيرة، رغم تلقي المكتبة العديد من الشكاوي تزعم "ترويجها للإسلام" بأموال دافعي الضرائب الأمريكيين، وفق ما نشر موقع جريدة "اندبندنت" البريطانية.

ودعا مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية كافة المواطنين بالولاية إلى الاحتفال بكون مكتبة "بيونير لايبريري سيستم" تبذل جهودا مهمة لتمثيل التعددية القائمة في الولاية أحسن تمثيل. غير أن بعض الأفراد، وعلى رأسهم المحقق السابق بمكتب التحقيق الفيدرالي شاد غرينسكي، اتهم المكتبات الحكومية "بالترويج للإسلام" بعد ظهور سيدة محجبة في الإعلان. وكتب على صفحته الخاصة بموقع الفايسبوك، "لا يسمح لنا بإظهار صليب غير أنه يسمح بولاية أوكلاهوما الترويج للإسلام/المسلمين بفضل أموال دافعي الضرائب الأمريكيين. أين المسيحيون واليهود؟ نحن دافعو الضرائب نروج للإسلام". وتابع "أنا متأكد من مديرة المكتبة، آن ماسترز، قد ارتكبت خطأ، هي لم تقصد ذلك".

وعلى صعيد المجلس، صرح آدام سلطاني، المدير التنفيذي للمجلس بأوكلاهوما، أن تلك المزاعم "عارية عن الصحة" قائلا "لقد بحثت في كل تصريحاته، ولا تخلو واحدة منها من التعابير المعادية للإسلام والكراهية للمسلمين".

وأضاف "لديه أجندته الخاصة به ويتطرق إلى الإعلان من جهة تدعو إلى التفرقة والكراهية؛ لأن تلك الصورة واحدة من بين عشرين صورة ستنشرها المكتبة من أجل الترويج للتعددية الثقافية، وعلينا الاحتفال بذلك بدلا من الشجب والإدانة".

وعلى نحو مماثل، أوضحت المديرة التنفيذية للمكتبة، آن ماسترز، أن تلك الصور الملصقة على بعض سيارات المكتبة تظهر أفرادا من أعمار مختلفة، وثقافات وأعراق متنوعة لكن تجمعهم هواية القراءة وتسعى إلى إظهار الثقافات المختلفة أكثر من تسليط الضوء على ديانتهم.

وزادت "الصورة التي تظهر سيدة محجبة تعني بالأساس أنها امرأة قبل كل شيء. وإذا قابلتها في مكان عمل أو متجر، سأنظر لها انطلاقا من ما اختارت أن تظهره لنا ولن أراها كترويج لدين معين".

وشددت ماسترز على أن محامي المكتبة أكد لها أن إلصاق صورة سيدة محجبة على سيارة عمل "لا يعد خرقا للمادة الأولى المعدلة من الدستور الأمريكي"، مضيفة "نحن نريد أن نكون مرحبين بالأفراد على اختلافهم ونسعى إلى إدماجهم بالدرجة الأولى".

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة