أمين عام الأمم المتحدة: القتل بسريلانكا دفع إلى تحقيق داخلي

السبت، 03 سبتمبر 2016 04:32 ص
أمين عام الأمم المتحدة: القتل بسريلانكا دفع إلى تحقيق داخلي

قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الجمعة إن المنظمة الدولية فشلت في حماية المدنيين في النزاعات رغم الالتزامات المتكررة، مضيفا أن أعمال القتل في نهاية الحرب الأهلية في سريلانكا منذ سبع سنوات دفعته إلى إطلاق مبادرة للتركيز على الانتباه المبكر لانتهاكات حقوق الإنسان.

وقال بان كي مون في كلمة له في مؤسسة بحثية معنية بالعلاقات الخارجية في إطار زيارة تستمر لثلاثة أيام إلى سريلانكا، إنه بينما تنخرط كولومبو في عملية حساب ومصالحة، تنخرط الأمم المتحدة في "تحقيق داخلي".

وأضاف أن الأمم المتحدة كان عليها أن تكون أكثر فعالية خلال الحرب الأهلية السريلانكية حيث كان يمكن إنقاذ الكثير من الأرواح.

وتابع بان قائلا "(قضية) سريلانكا علمتنا دروسا مهمة مفادها لقد ارتكبتم أخطاء خطيرة في صفوفكم"، موضحا أن الأمم المتحدة وقعت في "أخطاء كبيرة" خلال الأشهر الأخيرة من الحرب الأهلية.

ذكرت لجنة خبراء شكلها بان أن ما يصل إلى أربعين ألف مدني من عرقية التاميل قتلوا، والسبب الرئيسي القصف الحكومي في الأشهر الأخيرة من القتال، والذي انتهى في مايو / أيار 2009 بهزيمة نمور التاميل المتمردين.

قاتل المتمردون من أجل إقامة دولة مستقلة لأقلية التاميل التي تشكو تهميشها ممنهجا من قبل حكومات متعاقبة سيطرت عليها الأغلبية السنهالية.

تم اتهام الجانبين بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان في غياب شهود مستقلين بعدما طردت الحكومة عمال الإغاثة وموظفي الأمم المتحدة.

كما قال بان "من جانب الأمم المتحدة، فقد فتحنا تحقيقات داخلية فيما وقع، وفيما قامت به بعثة الأمم المتحدة في تلك الأثناء. وصلنا إلى أخطاء خطيرة وتراخي. إذا كنا أكثر انخراطا لأنقذنا كثيرا من الأرواح".

ولفت بان كذلك إلى أن سريلانكا كانت الأحدث في سلسلة من إخفاقات الأمم المتحدة خلال الأعوام الماضية، بما في ذلك الإبادة الجماعية التي وقعت في رواندا عام 1994 والتي تشعر الأمم المتحدة "بالمسؤولية" حيالها.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق