انقسام سياسي وبرلماني حول أداء «النواب» بـ«الانعقاد الأول».. «عجينة»: حداثة الأعضاء سببت أخطاء كبيرة.. «الخولي»: أنجز 95% من الاستحقاق الدستوري..«الوفد» يشيد..و«المصريين الأحرار» ينتظر الانعقاد الثاني
السبت، 03 سبتمبر 2016 02:18 م
اختلف تقييم أعضاء البرلمان لأنفسهم وللأداء العام لمجلس النواب فى دور انعقاده الأول، مثلما اختلفت أراء الأحزاب والسياسيين، فالبعض يراه «ضعيف جدا»، والبعض الآخر يراه جيد، واخرون أقسمو على فشله التام، منهم من يرى أنه اهتم بالجانب التشريعى على حساب وظيفته الرقابية، وآخرين رأوا أن نقص الخبرة لدى الكثير من أعضائه ودخولهم البرلمان لأول مرة أدى إلى تدني مستوى أداءه.
ومن وجهة النظر البرلمانية، أكد خالد عبد العزيز، عضو مجلس النواب، أن أداء البرلمان في دورة الانعقاد الأولى لا يرتقي إلى درجة الجيد، مشيرا إلى أننا في «سنة أولى برلمان»، لافتا إلى أن القوانين التي تم تمريرها في دورة الانعقاد الأولى لا ترتقي لدرجة الجيد أيضًا، منوها إلى أن تلك القوانين ضغطت على المواطن البسيط.
وقال إلهامى عجينة، عضو مجلس النواب عن محافظة الدقهلية: «كنت أتمنى أن يكون الأداء أفضل من ذلك، وبصفتى برلمانى قديم غير راضى عن أداء البرلمان فى دور الانعقاد الأول وهناك أخطاء كبيرة ارتكبت نتيجة لحداثة النواب، وتقييم أداء البرلمان يقدر بحوالى 40%».
نواب راضون عن أداء البرلمان
فيما قال طارق الخولى، عضو مجلس النواب، وأمين سر لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان، إن المجلس فى دور الانعقاد الأول استطاع أن ينجز كل الاستحقاقات الدستورية عدا قانون العدالة الانتقالية، مانحًا البرلمان 95% فى ذلك الجزء، وفيما يتعلق بالتشريعات التى لها انعكاسات لدى الشارع المصرى والرأى العام، فكان أداء البرلمان تجاهها 50% لأنها لم تصل لتطلعات الشعب.
ومن جانبه، أكد على أبو دولة عضو مجلس النواب، عن دائرة الفشن بمحافظة بنى سويف، إنه راض تماما عن دور الانعقاد الأول للبرلمان، متمنيا أن يستمر البرلمان على هذه الروح وهذا المستوى، لأنه فعلا كان يعمل لمصلحة الوطن، وكانت عينه على المواطن البسيط، مشيرا إلى أن البرلمان لعب دورًا هامًا فى زيادة المعاشات، وأقر قانون بناء الكنائس، وأنجز لائحته الداخلية، وأقر 340 قانونا صدروا فى غيبته، إلى جانب أن البرلمان ينجز الآن قانون الإدارة المحلية، ويكفيه فخرًا ما كشفه فى فساد صوامع القمح الأمر الذى أدى إلى استقالة وزير التموين.
كما أشاد أسامة أبو المجد، رئيس الكتلة البرلمانية لحزب حماة الوطن، بأداء نواب البرلمان وما تم إنجازه من مشروعات قوانين حتى الآن، مؤكدًا أنه راضٍ عن البرلمان بنسبة تتجاوز الـ 70%.
رأي الأحزاب
أشار شهاب وجيه، المتحدث باسم حزب المصريين، إلى أنه من الصعب الحكم على البرلمان فى دور الانعقاد الأول ولابد من الانتظار لدور الانعقاد الثانى، لأن النواب سيكونون قد اكتسبوا خبرة تمكنهم من أداء دورهم بشكل أفضل وتمكننا من تقييم هذا الأداء، مؤكدًا أن البرلمان نجح فى اقرار كل القوانين التى اصدرها كل من الرئيسين عدلى منصور والسيسى.
وعن حزب النور، لفت المهندس محمود هيبة، عضو مجلس النواب عن حزب النور، إلى أن الهيئة البرلمانية للحزب راضية عن أداء البرلمان في دور الانعقاد الأول.
وأعرب حزب الوفد عن رضاءه عن أداء البرلمان، مشيرًا إلى كونه يفوق برلمانات ما قبل ثورة ٢٥ يناير وموجتها الثانية في ٣٠ يونيو، لكنه لازال لا يرتقي لطموحات الوفديين خاصة والمصريين عمومًا للوصول لأداء المجالس النيابية قبل عام 1952.
أما أستاذ العلوم السياسية بجامعة بنى سويف، الدكتور أحمد دراج، فيرى أن أداء البرلمان الحالى سيئ للغاية ويعتبر من أسوأ البرلمانات فى تاريخ مصر، لأن قياداته يعتبرون بمثابة المنفذين لأوامر السلطة التنفيذية ويجرون عربة البرلمان فى الاتجاه الذى تحدده الحكومة، مقيما أداءه بأنه أقل من الصفر، منوهًا بأن التاريخ لن يرحم هذا البرلمان وسيكتب عنه أسوأ السطور، ولن يعفى سوى بعض النواب من الشخصيات المحترمة التى ظهر أداؤها بشكل مميز تحت القبة ولكن دون جدوى من تحقيق ما يطالبون به.