المرأة العربية تطالب مجلس الأمن بالتحرك لمحاكمة مرتكبي جرائم الحرب

طالبت منظمة المرأة العربية مجلس الأمن الدولي بالتحرك الفوري لاتخاذ الإجراءات اللازمة ضد مرتكبي جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية في المنطقة العربية، وإحالتهم إلى محكمة الجنايات الدولية أو محاكم خاصة مثلما حدث في كوسوفو.
وقالت السفيرة ميرفت تلاوي مدير عام منظمة المرأة العربية - في كلمتها خلال افتتاح المؤتمر الوزاري حول المرأة وتحقيق الأمن والسلام في المنطقة العربية - "إن منظمة المرأة العَربية تدعو إلى ضرورة وقف الأعمال العسكرية في المنطقة فورا حتى يعود اللاجئين لديارهم، وأهمية التضامن الإقليمي والدولي لحماية المرأة في ظل النزاعات المسلحة".
وأضافت "هذه الظروف والنزاعات المسلحة التي حلت بالمنطقة العربية مؤخرا دفعت المنظمة للاهتمام بدور المرأة في أوقات الحروب والنزاعات المسلحة ودورها في إحلال الأمن والسلام، فضلا عن دورها في الدفاع عن الأمن القومي ومواجهة الإرهاب، ودورها في تربية أجيال منتمية لأوطانها بعيدة عن التعصب والتطرف".
وطالبت تلاوي بزيادة التمويل الذي تقدمه الهيئات الدولية والمؤسسات المانحة والمجتمع الدولي سواء للاجئين أو لمشروعات تنموية خدمية لهم، مشددة علي ضرورة الاستمرار في دعم مشاركة المرأة في حل النزاعات وبناء السلام.
وحذرت من خطورة الأوضاع الحالية، موضحة أن تقارير الأمم المتحدة أشارت إلي أن ضحايا الحروب من المدنيين أكثر من العسكريين، وأن عدد اللاجئين في العالم يبلغ 60 مليونا، منهم 19 مليون لاجيء من المنطقة العربية، بينما النساء والأطفال يمثلون 80% من أعداد النازحين واللاجئين.