بالفيديو والصور.. «صوت الأمة» ترصد معاناة أسر 10 محتجزين في ليبيا..الأهالي: خاطبنا «الرئاسة والخارجية والقوى العاملة» دون جدوى..قيادات مصراتة ساومتهم على مبالغ مالية مقابل الإفراج..ونشعر أننا بلا قيمة

الإثنين، 05 سبتمبر 2016 02:03 م
بالفيديو والصور.. «صوت الأمة» ترصد معاناة أسر 10 محتجزين في ليبيا..الأهالي: خاطبنا «الرئاسة والخارجية والقوى العاملة» دون جدوى..قيادات مصراتة ساومتهم على مبالغ مالية مقابل الإفراج..ونشعر أننا بلا قيمة
ليلى مؤمن

ضيق الحال والصعوبات التي يواجهونها في حياتهم اليومية، دفعت الكثير من الشباب إلى السفر بالخارج، للبحث عن لقمة العيش، والهروب من شبح البطالة، ظنا منهم أنها ستكون البداية في تحقيق أحلامهم، دون النظر إلى المخاطر التي تحيط بهم خاصة وإن كانت هجرتهم إلى دول تحاط بالصراعات الداخلية، لكنها قد تكون نهاية الحلم الذي تمنوا تحقيقه.

هذا هو حال العديد من المصريين الذين قرروا السفر إلى ليبيا بحثا عن قوت يومهم وتدبير احتياجاتهم، حتى وقع الكثير منهم فريسة لأعمال القتل والخطف والاحتجاز، ليعود هاجس الخوف يدق في قلوب أمهات وزوجات هؤلاء بالتزامن مع انقطاع أخبارهم، كما حدث مؤخرا لأهالي 10 مواطنين من قرية تندة الواقعة أقصي جنوب مركز ملوي بالمنيا، بعد إحتجازهم لدي السلطات الليبية، منذ ما يقرب من 30 يومًا بزعم عدم إمتلاكهم لجوازات سفر.

وكان لـ«صوت الأمة» لقاء مع أهالي 10 محتجزين داخل الأراضي الليبية، حيث قال محمد أمين عبد العزيز، شقيق محسن، أحد المحتجزين "شقيقي أنهى خدمته العسكرية، وقرر السفر إلى ليبيا كي يتمكن من تكوين نفسه، وسافر بطريق غير شرعي نظرا لكون الدولة لا تسمح بالسفر إلى ليبيا، لكن أوضاع البلد الاقتصادية والبحث عن لقمة العيش كغيره من الشباب جعلته يسلك طريق السفر".

وأضاف "محسن تواصل معي هاتفيا لإبلاغي أنه سيأتي إلى المنيا ولن يرغب في السفر مرة أخرى إلى ليبيا وبعد يومين، علمنا أنه تم إحتجازه و9 آخرين من أبناء عمومته لدى السلطات الليبية، وحتى اليوم لم نعلم عنهم أي شئ".

وتابع: "أرسلنا العديد من الفاكسات إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، ورئيس الوزراء، ووزارة الخارجية، ووزير القوى العاملة والهجرة، ومحافظ المنيا، لكنها دون جدوى فلم ينظر إلينا أي مسئول، ولو المحتجز تربطه صلة قرابة بأحد المسئولين كان أطلق سراحه في ساعتين لكن لا يوجد نصير للفقراء"، لافتًا إلى أن هناك قرابة 10 آلاف شاب يعملون بالأراضي الليبية ومن بينهم شباب يريدون العودة لبلادهم، لكنهم يخشون مصيرهم من الاختطاف أو الإحتجاز أو الذبح".

وقال ناجح علي، "تم احتجاز 10 شباب من أهالي القرية بالبوابة رقم 12 بمنطقة الدفنية بمصراته بالأراضي الليبية، وانتظرنا كي يتم الإفراج عنهم لكن لم يحدث، وعلمنا أن القيادة الليبية قامت بمساومتهم على مبالغ مالية، كي يتم الإفراج عنهم".

وأضاف: "لا نشعر أننا مصريين فلابد أن يكون هناك اهتمام من جميع الجهات السيادية ولابد من الاهتمام بالمصريين بالخارج ولا يوجد في دولتنا من يهتم بنا، وهو ما جعل موقفنا محرج بين دول العالم خاصة ليبيا، فثمن المصري هناك أرخص ما يكون".

وأوضحت حنان صابر، والدة أيمن ومحمد عشري عبد الرحمن، "المنضمين لقائمة المحتجزين بالاراضي الليبية"، "لم أرى أبنائي منذ 10 أشهر، وآخر مكالمة كانت ثواني طلب فيها أن ادعو له أن ينجيه الله من المنطقة التي يقطن بها، كي يعود إلى المنيا، وتم احتجاز ابني الأصغر قرابة 45 يومًا عاش فيها أسوء معاملة".

وناشدت الرئيس عبد الفتاح السيسي، قائلة: "انقذ الشباب، الشباب هما أهلك وناسك انظر إلى حالهم ورجعلي ولادي الاتنين وإبا عمهم".

وكان أهالي قرية تندة التابعة لمركز ملوي بجنوب المنيا، قد أكدوا نبأ احتجاز 10 من شباب القرية أثناء رحلة عملهم بالأراضي الليبية على أيدي الجيش الليبي.

وضمت قائمة المحتجزين: "أيمن عشري علي عبد الرحمن 21 سنة، وشقيقه محمد 18 سنة، ومحمود عبد الفتاح خميس جمعة، 18 سنة، وإبراهيم محمد إبراهيم، 18 سنة، ومحمود عطية حسانين، 18 سنة، وخالد شعبان محمود، 19 سنة، وعلاء أحمد علي عبد الرحمن، 26 سنة، ومحسن أمين عبد العزيز أحمد، 23 سنة، وأحمد سيد فؤاد درويش، 24 سنه".

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق