مقتل 43 على الأقل في سلسلة تفجيرات بمدن سورية
الثلاثاء، 06 سبتمبر 2016 06:03 ص
أسفرت سلسلة تفجيرات، بينها هجوم انتحاري تبناه تنظيم داعش، وقعت داخل وحول مدن سورية عديدة اليوم الاثنين عن مقتل 43 شخصا على الأقل، لاسيما في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة.
وأفادت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) بأن التفجيرات وقعت حول مدينة طرطوس وفي مدينة حمص وسط البلاد وضواحي العاصمة دمشق، فضلا عن مدينة الحسكة شمال شرقي سوريا.
وكانت توقيتات التفجيرات قريبة من بعضها تماما، لكن السلطات لم تحدد ما إذا كانت هناك صلة بين هذه التفجيرات أم لا.
شهدت المناطق التي تسيطر عليها قوات الرئيس السوري بشار الأسد تفجيرات عديدة وغيرها من الهجمات خلال الحرب الأهلية المستمرة منذ خمس سنوات، حيث تعلن الجماعات المسلحة المرتبطة بالقاعدة مسؤوليتها عن كثير منها.
وقع أحد هجمات اليوم الاثنين في حي السبورة المحصن جيدا، ما يعد اختراقا أمنيا كبيرا.
ولفتت سانا إلى مقتل شخص واحد، بينما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن ثلاثة أشخاص لقوا حتفهم في الهجوم.
من جانبه، قال الناشط الإعلامي المعارض يوسف البستاني "إنها منطقة تضم منازل الضباط وأسرهم.. حتى قبل الثورة، كانت هذه المنطقة محصنة جيدا"، في إشارة إلى انتفاضة عام 2011 ضد الأسد والتي بدأت باحتجاجات سلمية تطالب بالإصلاح.
حدد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له ويمتلك شبكة من الاتصالات داخل البلاد، عدد القتلى بسبعة وأربعين قتيلا.
وتضارب أرقام الضحايا أمر شائع في الحرب السورية.
وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن تفجيرين وقعا في نفس الوقت بمدينة طرطوس الساحلية اليوم الاثنين أسفرا عن مقتل 35 شخصا في الأقل.
وتبع سيارة ملغومة عند جشر أرزونة انتحاري استهدف حشدا هناك. وتقعد المدينة معقلا لمؤيدي الرئيس بشار الأسد وتضم قاعدة بحرية روسية رئيسية.
وقال المرصد إن الانفجار المزدوج أدى إلى مقتل 35 شخصا، بينهم عقيد في الحيش، وإصابة العشرات.
أحد الناجين في مستشفى الباسل قال للتلفزيون السوري إن الانفجارين وقعا بالقرب من نقطة تفتيش على الطريق السريع.
وأضاف: "شبت النار في سيارتي وقام الجنود بسحبنا من السيارة."
وقال محافظ حمص إن سيارة ملغومة استهدفت نقطة تفتيش عسكرية في حمص عاصمة المحافظة، ما أسفر عن مقتل ثلاثة جنود ومدني وإصابة عشرة آخرين.
وتخضع حمص، ثالث أكبر المدن السورية، إلى كبير لسيطرة الحكومة، مع وجود حي واحد فقط لا يزال تحت سيطرة المعارضة.
وقالت سانا إن تفجير اليوم الاثنين وقع في حي باب تدمر الخاضع لسيطرة الحكومة. وقال المرصد إن أربعة جنود قتلوا.
وأظهر مقطع مصور بثه التلفزيون السوري دمارا هائلا في المنطقة وعددا من السيارات المحطمة وجسد حارس داميا في نقطة التفتيش.
أضافت سانا إن انتحاري فجر دراجته النارية عند منعطف مارشو في مدينة الحسكة شمال شرقي البلاد، ما أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص. وانسحبت القوات الحكومية من المدينة في أغسطس / آب بعد معارك في الشوارع مع قوات الدفاع الذاتي الكردية، المعروفة باسم وحدات حماية الشعب الكردي، التي تولت السيطرة على المدينة، على الرغم من تواجد قوات الشرطة السورية في المدينة.
وقال المرصد السوري إن التفجير أسفر عن مقتل ثلاثة عناصر من قوة الشرطة الكردية، الأسايش، بالإضافة إلى مدنيين اثنين.
وذكرت سانا وقوع انفجار أيضا في ضاحية السبورة في العاصمة دمشق، أسفر عن مقتل شخص واحد، في حين قال المرصد إن ثلاثة أشخاص قتلوا.
وباستثناء هجوم الحسكة لم تعلن أي جهة مسؤوليتها على الفور عن التفجيرات.
وكان تنظيم الدولة الإسلامية قد أعلن مسؤوليته عن تفجيرين وقعا في مدينتي طرطوس وجبلة في مايو / أيار أسفرا عن مقتل 160 شخصا.