مقتل 48 على الأقل في سلسلة تفجيرات بمدن سورية
الثلاثاء، 06 سبتمبر 2016 06:17 ص
شن تنظيم داعش سلسلة تفجيرات في جميع أنحاء سوريا الاثنين، ما أسفر عن مقتل 48 شخصا على الأقل. واستهدفت التفجيرات مناطق خاضعة لسيطرة الحكومة وقوات كردية.
جاءت موجة الهجمات في وقت تفقد الجماعة المتطرفة باطراد أراض في كل من سوريا والعراق خلال الأشهر الأخيرة. وهذا الاسبوع طردت القوات التركية ومقاتلو المعارضة السورية تنظيم الدولة من الامتداد الأخير للحدود الشمالية السورية الواقع تحت سيطرته، ما أدى إلى قطع خطوط الإمداد الرئيسية إلى ما يسمى بدولة الخلافة التي أعلنتها الجماعة المتطرفة.
وقالت وكالة أعماق للأنباء التابعة لتنظيم الدولة إن الجماعة تقف وراء الهجمات "المتزامنة" في سوريا، والتي تضمنت ستة تفجيرات انتحارية وانفجار قنبلة عن بعد. وتم توقيت الهجمات لتتزامن مع ساعة الذروة الصباحية.
وقال التلفزيون الرسمي السوري إن 48 شخصا قتلوا في الانفجارات التي وقعت حول مدينة طرطوس وفي مدينة حمص وسط البلاد وضواحي العاصمة دمشق، فضلا عن مدينة الحسكة شمال شرقي سوريا. وقال التنظيم أيضا إنه نفذ أيضا هجوما في القامشلي بمحافظة الحسكة.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره لندن إن عدد القتلى بلغ 53. ومن الشائع حدوث تضارب في أرقام الضحايا في الحرب السورية.
وقع أحد هجمات اليوم الاثنين في حي السبورة المحصن جيدا، ما يعد اختراقا أمنيا كبيرا. وأفادت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) بمقتل شخص واحد، بينما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن ثلاثة أشخاص لقوا حتفهم في الهجوم. وقال تنظيم الدولة إن تفجير سيارة ملغومة استهدف نقطة تفتيش عسكرية في المنطقة الواقعة غرب دمشق.
من جانبه، قال الناشط الإعلامي المعارض يوسف البستاني "إنها منطقة تضم منازل الضباط وأسرهم.. حتى قبل الثورة، كانت هذه المنطقة محصنة جيدا"، في إشارة إلى انتفاضة عام 2011 ضد الأسد والتي بدأت باحتجاجات سلمية تطالب بالإصلاح.
انفجرت سيارة ملغومة في جسر على الطريق الساحلي الدولي المؤدي إلى معقل الحكومة في طرطوس. بعد ذلك استهدف مهاجم انتحاري حشدا تجمع هناك، وفقا لوكالة سانا، التي ذكرت أن 35 شخصا قتلوا. وتسبب التفجير في إغلاق الطريق السريع طرطوس-حمص لفترة وجيزة، وفقا للتلفزيون الرسمي.
وقال المرصد إن الهدف كان نقطة تفتيش أمنية في المدخل الجنوبي للمدينة الساحلية، معقل الحكومة الذي يضم قاعدة بحرية روسية كبيرة. أشار المرصد إلى ان الانفجارين قتلا 38 شخصا، بينهم عقيد في الجيش، وأصابا عشرات آخرين.
أحد الناجين في مستشفى الباسل قال للتلفزيون السوري إن الانفجارين وقعا بالقرب من نقطة تفتيش على الطريق السريع. وأضاف: "شبت النار في سيارتي وقام الجنود بسحبنا من السيارة."
في شهر مايو/ آيار، أعلن تنظيم الدولة مسؤوليته عن تفجيرين انتحاريين في طرطوس وجبلة المجاورة واللذين أسفرا عن مقتل أكثر من 160 شخص.
وقال محافظ حمص إن سيارة ملغومة استهدفت نقطة تفتيش عسكرية في حمص عاصمة المحافظة، ما أسفر عن مقتل ثلاثة جنود ومدني وإصابة عشرة آخرين. وتخضع حمص، ثالث أكبر المدن السورية، إلى حد كبير لسيطرة الحكومة، باستثناء حي واحد فقط لا يزال تحت سيطرة المعارضة. وقالت سانا إن تفجير اليوم الاثنين وقع في حي باب تدمر الخاضع لسيطرة الحكومة. وقال المرصد إن أربعة جنود قتلوا.
وأظهر مقطع مصور بثه التلفزيون السوري دمارا هائلا في المنطقة وعددا من السيارات المحطمة وجسد حارس داميا في نقطة التفتيش.
وفي مدينة الحسكة شمال شرقي البلاد فجر انتحاري دراجته النارية فقتل ثمانية أشخاص، وفقا لسانا. وذكرت وكالة أعماق أن الهجوم نفذه انتحاري استهدف نقطة تفتيش للقوات الكردية.
انسحبت القوات الحكومية من المدينة في أغسطس / آب بعد معارك في الشوارع مع قوات الدفاع الذاتي الكردية، المعروفة باسم وحدات حماية الشعب الكردي، التي تولت السيطرة على المدينة، على الرغم من تواجد قوات الشرطة السورية في المدينة. وقال المرصد السوري إن التفجير أسفر عن مقتل خمسة عناصر من قوة الشرطة الكردية، الأسايش، وثلاثة مدنيين.
وقال تنظيم الدولة إنه فجر أيضا عبوة ناسفة في مدينة القامشلي شمال شرقي البلاد، مستهدفا مجموعة من المقاتلين الأكراد. وأكد المرصد انفجار عبوة ناسفة ولكن لم يذكر أرقام الضحايا.