أشهر العائلات الانتخابية فى المحافظات ـ تحقيق
الثلاثاء، 22 سبتمبر 2015 10:11 م
أمتار قليلة ويبدأ الماراثون الانتخابى، حيث تشهد المحافظات معاركة ضارية بين العائلات ذات النفوذ، فمنهم من احتكر لقب «سيادة النائب» لسنوات طويلة، ومنهم من يحاول اقتناص اللقب.. صوت الأمة أبرز العائلات الانتخابية فى المحافظات المختلفة..
الدقهلية
318 مرشحاً يتنافسون على مقاعد البرلمان في محافظة الدقهلية، بينما تم استبعاد 80 مرشحاً لأسباب مختلفة كان أبرزهم توفيق عكاشة الذي أعاده القضاء الإداري إلى حلبة المنافسة بعد قبول طعنه على قرار اللجنة العليا للانتخابات القاضي باستبعاده لعدم استيفاء أوراقه، فيما استبعد 27 منهم لتناولهم المخدرات، الانتخابات كما هي في جميع المحافظات يلاخظ فيها قاسماً مشتركاً لعل أبرزها سيطرة واحتكار عائلات معينة على مقاعد دوائرهم لسنوات ودورات عديدة.
أبرز العائلات التي حافظت على عضوية البرلمان لسنوات عدة عائلة «فودة»، حيث يمتد تاريخها البرلماني لأكثر من 40 عاماً، كان بدايته برلمان 1975، عندما تمكن الحاج ممدوح فودة من الفوز بمقعد العمال عن حزب مصر في دائرة بندر ومركز المنصورة، ثم فاز مرة أخرى بالمقعد في انتخابات 1980، ثم انضم للحزب الوطني الديمقراطي المنحل وظل نائباً عنه لمدة ثلاثين عامًا وحتى عام 2005.
وعام 2005 حدثت خلافات بين ممدوح فودة من جهة وأحمد عز أمين التنظيم بالحزب وقتها والمهندس مصطفى عقل أمين الحزب بالدقهلية من جانب آخر أدت إلى خسارته لمقعده في البرلمان في هذه الدورة.
و دفعت عائلة فودة بوحيد فودة الشقيق الأصغر لممدوح بعد خسارة الأخير في انتخابات 2005، ونجحت فعلًا في العودة إلى قبة البرلمان في دورة 2010، لكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن حيث حل البرلمان من جانب المجلس الأعلى للقوات المسلحة بعد اندلاع ثورة 25 يناير 2011.
وفي عام 2012 خسرت عائلة «فودة» السباق الانتخابي أمام مرشح الاخوان على مقعد الفردي.
عائلة «الجوجري» المنافس اللدود لعائلة «فودة» عبر تاريخها البرلماني، دفعت هذه العائلة بمرشحهًا خيري محمد خيري الجوجري، بديلا لابن عمه ابراهيم سعد الجوجري وكيل اللجنه التشريعيه بمجلس الشعب عام 2005، والعائلتان كانتا تنتميان للحزب الوطني المنحل.
عائلة «حماد» إحدى العائلات التي اشتهرت في المنافسة على مقاعد البرلمان بمحافظة الدقهلية، وكان يمثلها اللواء حسن حماد، وهو نائب سابق في مجلس الشورى عن الحزب الوطني المنحل عن دائرة تلبانه، ثم تبعه ابنه أحمد في الدخول إلى دائرة التنافس الانتخابي على دائره «بندر المنصورة».
الشرقية
من أبرز عائلات محافظة الشرقية، عائلة «آل خميس، والأباظية، والسويدي، ودياب، ورزق، وعاشور، وجيرة الله، وربيع، ومشهور، وموافي، والدوكار» وخدماته السابقة بالدئرة، خاصة بعد بنائه مدرستين بمركز بلبيس،، وهما عربي البياضين ، سندنهور ، بالإضافة إلى اعتماده على أصوات العمال بمصانع النساجون .
وفي مدينة الزقازيق، والتي تعد الدائرة الأولى التي يتنافس عليها أكثر من 30 مرشحًا، قرر لواء الشرطة السابق، خالد زردق، والذي فاز بمقعد البرلمان سابقًا عن الحزب الوطني المنحل،
المنيا
تتبنى عائلات «المنيا» بصعيد مصر سياسة الدفع بوجوه جديدة لخوض السباق الانتخابى، ويبرز فى المنافسة فى مركز سمالوط الدكتور على الكيال ابن عائلة الكيالين الذى خاض معارك ضارية ضد الوطنى والإخوان واستطاع أن يصل معهم إلى جولة الإعادة إلا أن الحظ لم يكن حليفه بفارق أصوات قليلة جدا عن مرشح الوطنى فى 2010 ومرشح الإخوان فى 2012.
فى سمالوط أيضا يظهر المرشحون المستقلون الذين زاد عددهم عن 30 مرشحا حتى الآن بالدائرة ما يزيد من سخونة المعركة الانتخابية.
الغربية
وتشهد دائرة كفر الزيات صراعاً شرساً بين المرشحين لمجلس النواب للفوز بمقعدى الدائرة، وتدور المنافسة بين الوجوه القديمة من جهة، والمرشحين الجدد الذين أعلنوا عن أنفسهم، وسط مساع من الجميع للفوز بثقة العائلات الكبرى بالدائرة، خاصة عائلات عمارة ومندور وفتح الله، حيث برز صلاح الحصاوى عضو مجلس محلى المحافظة السابق، الذى خاض الانتخابات فى الدورات الماضية، وكان القاسم المشترك فى جولات الإعادة أمام مرشحى الإخوان، إلا أن الحظ لم يحالفه، ويعتمد على أنصاره بقرى الدائرة، كما يدخل الصراع المحاسب أحمد الشناوى رئيس مدينة كفر الزيات والعميد سمير هجرس الذى يخوض الانتخابات لأول مرة ويعتمد على أنصاره بقريته الدلجمون.
الإسماعيلية
تنتظر «الإسماعيلية» الإعلان عن فتح الترشيحات للبرلمان القادم 2015 لتحسم عدد من العائلات موقفها من خوض البرلمان، فيما تبدو السمة المرتقبة خوض معظم العائلات السباق على المقاعد الفردية والتى يصل نصيب محافظة الإسماعيلية فيها إلى 6 مرشحين فى أربعة دوائر هى دائرة مدينة الإسماعيلية ودائرة مركز الإسماعيلية وفايد ودائرة القنطرتين شرق وغرب ودائرة التل الكبير وتشمل القصاصين وأبوصوير.
تعد عائلة «الشرفة» تعد من أبرز العائلات فى السباق الانتخابى وتنتمى جذورها إلى محافظة قنا بصعيد مصر ومن الأسماء المرشحة والمتفق عليها عمارة الشريف نقيب المعلمين بالمحافظة ويحظى بقبول كبير من جانب أبناء العائلة وهو يجهز لخوض الانتخابات البرلمانية عن مدينة الإسماعيلية فردى.
القليوبية
تشتهر «القليوبية» بسيطرة كبار العائلات ورموز الحزب الوطنى المنحل من نواب مجلسى الشعب والشورى السابقين، فيها على المعركة الانتخابية، والفريق الأخير يخوض المعركة القادمة تحت شعار «رد الاعتبار وإثبات الوجود».
ففى «كفر شكر» قررت عائلة «آل محيى الدين» خوض المعركة الانتخابية من خلال دعم ومساندة المخرج خالد يوسف، الذى أعلن عن ترشحه بعد استئذان «آل محيى الدين»، حيث من
سوهاج
مثل بقية محافظات الصعيد، تشهد محافظة سوهاج منافسة حامية بين العائلات لاقتناص مقاعد الدوائر بها، وهى المنافسة التى ظهرت بوادرها مبكرا فى انتشار لافتات الدعاية للمرشحين، فضلا على لافتات التهنئة فى مختلف المناسبات، فيما تسعى عائلات لاستعادة نفوذها السياسى عبر الدفع بمرشحين والوقوف خلفهم بكل قوة لحسم المنافسة لصالحهم، خاصة أن بعض هذه العائلات ابتعدت عن المشهد السياسى فى أعقاب ثورة 25 يناير ثم حكم الإخوان وعادت للانطلاق والحركة مع إبان ثورة 30 يونيو، وتبدو السمة الغالبة فى اتجاهات غالبية العائلات بسوهاج إلى الاعتماد على نفسها فى خوض الانتخابات من دون الانضمام لأى من الأحزاب السياسية خاصة الجديدة منها.
أسيوط
صراع العائلات هو السمة التى تفرض نفسها على المعارك الانتخابية بمحافظة أسيوط، فالمحافظة «الصعيدية» التى تضم 11 دائرة انتخابية، تتوارث فيها العائلات الكبيرة مقاعد البرلمان، كما تتوارث الأراضى والعقارات. ففى دائرة مركز ديروط شمال محافظة أسيوط عرفت عائلة الكيلانية بسيطرتها على الانتخابات، وهى تدفع بالمرشح شاهين كيلانى وكذلك الأمر بالنسبة لعائلة القرشية التى نجح مرشحها حمادة زين قرشى وتعتبر عائلة عبدالجواد بديروط من أشهر العائلات الانتخابية، وتدفع هذه المرة بالمرشح محمد عيد عبدالجواد.
المنوفية
تسعى العائلات الكبيرة والشهيرة فى محافظة المنوفية إلى أن يكون لها تواجدها تحت قبة البرلمان القادم عبر الدفع بأسماء جديدة، مثلما كان لرموزها تواجدهم القوى فى البرلمانات السابقة، حيث أعلنت عائلة الراحل «كمال الشاذلى» الذى يعد واحداً من أشهر النواب فى تاريخ البرلمان المصرى الدفع بمعتز الشاذلى رئيس مجلس إدارة جريدة الجماهير، نجل الراحل كمال الشاذلى للترشح عن دائرة الباجور، اعتماداً على تاريخ والده وشعبيته هو نفسه فى قرى الدائرة.
الإسكندرية
تنوعت خريطة العائلات الأشهر بالإسكندرية، ما بين عائلات رفضت الانتماء لأي فصيل سياسي، وبين عائلات كانت تسيطر على نسبة كبيرة من الأصوات لصالح الحزب الوطني المنحل، أو لجماعة الإخوان، وذلك على مختلف دوائر المحافظة.
وتأتي عائلة رجل الأعمال الراحل طلعت مصطفى، في مقدمة العائلات شهرة في المحافظة، حيث تحظى بأكثر من 100 ألف صوت بدائرة سيدي جابر، التي ظلت ملكًا للعائلة على مدار 5 دورات انتخابية بمجلس الشعب آخرهم عام 2010، بداية من الأب طلعت مصطفى، الذي فاز بمقعد الفئات لدورتين انتخابيتين، وخلفه ولده طارق لثلاثة دورات انتخابية، إلى أن استحوذت عليها جماعة الإخوان في انتخابات مجلس الشعب لعام 2012، واقتنص المقعد المستشار محمود الخضيري المحبوس حاليًا على ذمة عدة قضايا.
بينما فاز الابن الثاني هشام طلعت مصطفى، بمقعد الفئات بمجلس الشورى، قبل ثورة يناير إلى أن دخل السجن بتهمة قتل المطربة الشهيرة سوزان تميم، وفي الوقت نفسه فازت الابنة، سحر طلعت بمقعد المجلس الشعبي المحلي قبل ثورة الخامس والعشرين من يناير.
وفي المقابل تسيطر عائلة «عبد اللاه» على دائرة الرمل بوسط الإسكندرية، باستحواذها على ما يقرب من 50 ألف صوت انتخابي، وقرابة الـ100 ألف صوتٍ بمناطق المعمورة والمندرة والرمل وفيكتوريا وقرى المحافظة، ويُعد رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب الأسبق الدكتور محمد أحمد عبد اللاه، أحد أشهر الشخصيات في العائلة.
أسوان
أمّا محافظة أسوان فتتميز كغيرها من محافظات الصعيد بالتوجه إلى الأحكام العرفية للقبيلة أو العائلة التي تسيطر عليها بشكل مباشر، وهي المتحكمة في مجريات المشهد السياسي، حيث لا تقاس دائمًا طبيعة الأمور داخل المحافظة بقوة الأحزاب السياسية، بقدر ما تقاس بتواجد وقوة القبيلة، وتهافت كافة الأحزاب السياسية على كسب رضاء القبيلة.
وتعد قبيلة «الجعافرة» من أكبر قبائل المحافظة، وأشهرها على الإطلاق، وأكثرها سيطرةً على المشهد السياسي، فدائمًا ما تتحكم في مجريات أي انتخابات أو استحقاقات سياسية تجرى على أرض المحافظة، باعتبارها أكبر كتلة تصويتية تصل لنحو 60%، ودائمًا ما تستحوذ على مقعدين أو أكثر خلال الانتخابات السابقة.
ومن أشهر نواب القبيلة خلال السنوات الماضية، الدكتور حافظ هريدي، وعلي ريان عن دائرة مركز إدفو، وجابر أبو خليل عن دائرة أسوان، وأبو النصر مشالي وصالح مشالي عن دائرتي مركزي دراو وإدفو، وأحمد الكاجوجي.
وتأتي في المرتبة الثانية قبيلة «العبابدة»، ثاني أعلى كتلة تصويتة في المحافظة، والتي تتواجد بكثرة في مركز إدفو ودراو ودائمًا ما تتحالف مع قبيلة الجعافرة في التربيطات الانتخابية، لضمان الاحتفاظ بمقاعد الاستحقاقات الانتخابية الأخرى وعلى رأسها مقاعد المحليات.
ومن أشهر نواب البرلمان لقبيلة العبابدة على الإطلاق الدكتور جابر عوض عميد المعهد العالي للخدمة الاجتماعية بأسوان وقنا.
أمّا قبيلة «النوبيين» فقد حالفها الحظ بين القبائل الأخرى في ظل التقسيم الجديد للدوائر، حيث خُصص لها دائرة مستقلة بذاتها بمركز نصر النوبة ذات الأكثرية النوبية، مما يؤهلها للتواجد بقوة في أول تجربة جديدة لمجلس النواب، عقب ثورة 30 يوينو.
وهناك قبائل أخرى أسوانية تؤثر في المشهد الانتخابي، من بينها قبيلة «الأصولية» بمدينة أسوان، وقبائل «المغتربين».
الأقصر
لا تختلف محافظة الأقصر عن محافظات الصعيد، في وجود العصبية الانتخابية، فالعائلة تتحكم في مصير قوة المرشح من عدمه، فالمحافظة تمتلئ مراكزها بعائلات عريقة في الحياة البرلمانية، تجيد التربيطات في فترات الانتخابات.
ففي مركز إسنا جنوب الأقصر، تتواجد 4 عائلات برلمانية عريقة، أولهما «آل حزين»، وهي عائلة برلمانية عريقة ترتبط رموزها، بكافة النظم السياسية، بدءًا من حزب الوفد قبل ثورة يوليو، وحتى الحزب الوطني قبل ثورة يناير، وعودتهم للوفد مرة أخرى بعد الثورة.
وتتحكم هذه العائلة في قرابة 13 ألف صوت انتخابي، ومن رموزها عبد المنصف حزين، الذي يعد أحد المقربين للرئيس الراحل أنور السادات، والذي عمل محافظًا لعدة محافظات مختلفة في عهده، منها المنوفية وبني سويف وقنا، وكان قياديًا بالحزب الحاكم آنذاك، وهو عضو البرلماني عن الحزب الوطنى لدورات متتاليه حتى عام 1995.
ومن رموز العائلة أيضًا اللواء مرتضى إبراهيم مساعد وزير الداخلية، وأحد الشهود في قضية قتل المتظاهرين المتهم فيها الرئيس المخلوع مبارك، وهو صهر وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي، وأبرز المؤسسين في جهاز أمن الدولة.
وتأتي «المجهادية» كثاني أبرز العائلات البرلمانية العريقة، وتتحكم في 10 آلاف صوت انتخابي، وعبد المنعم مجاهد فراج هو أحد أبرز رموزها في مجلس الشعب، لدورات متتالية عن الحزب الوطني.
وتعد «المطاعنة» من أعرق عائلات إسنا، ويعمل أبنائها بالسلك القضائي والبرلماني، حيث تنقسم إلى السلامية ومساعيد وعائلة الشيخ، ويعد وائل زكريا عضو مجلس الشعب عام 2005، ووكيل وزارة الشباب والرياضة ونقيب للفلاحين بإسنا تقادم عبد الستار، والقيادي بحزب الوسط وصاحب إحدى شركات السياحة، والذي اختاره المخلوع ضمن الأعضاء المعينين في مجلس الشورى المنحل أبو الحسن، أشهر شخصيات السلامية.
وفي مدينة الأقصر، عاصمة المحافظة، تأتي عائلتي «العديسي» و«العماري» ذوات التاريخ البرلماني والإقطاعي المعروفين، وعائلة العديسي منها أحمد على العديسى الذي شارك في أول مجلس نيابي عام 1881، وخليل أحمد العديسي نائب في برلمان 1909، وحسن أحمد على العديسي نائب في برلمان أعوام 1924، 1930، 1942، وأحمد عبد الرؤوف العديسى 1950، ثم على عبد العزيز عضو مجلس الشورى، ومحمد خليل العديسي نائب الشعب لأعوام عدة في الثلاثينات والأربعينات، ومحمد حسن سعد العديسي نائب عام 2005.
أما عائلة العماري، فقد دخلت الحياة النيابية عام 1936 بتولى حسن عبد الكريم العماري العضوية حتى عام 1945، ومن بعده يأتي طاهر خليل العماري، وعبد الراضي العماري في الأربعينات والخمسينات وسهري العماري في الخمسينات والستينات، وعبد الحق العماري عام 1995، والدكتور محمد خليل أبو المجد العماري نائب عام 2005 عن الحزب الوطني المنحل.