أزمات اقتصادية أجبرت الأطفال على الهروب من الوطن.. مصري يعبر البحر المتوسط بحثا عن علاج لأخيه.. وآخر فلسطيني يخترق مطار بيروت متجها لتركيا.. و«الدولية للهجرة»: القاهرة وإريتريا مصادر هجرة القصر

الثلاثاء، 06 سبتمبر 2016 02:20 م
أزمات اقتصادية أجبرت الأطفال على الهروب من الوطن.. مصري يعبر البحر المتوسط بحثا عن علاج لأخيه.. وآخر فلسطيني يخترق مطار بيروت متجها لتركيا.. و«الدولية للهجرة»: القاهرة وإريتريا مصادر هجرة القصر
أحمد الساعاتي

يعد الأطفال هم النواة الأولي لبناء المجتمعات، ومع إتخاذ خطوات صحيحة للتربية وبناء العقل البشري الناضح، ينتج عن ذلك خروج طفل من نوعٍ آخر، قادر على مواكبة التطور العلمي في شتى المجالات، مما يعود على المجتمع بالنفع، ولكن مع كثرة حجم الأزمات الاقتصادية، وتزايد حدة الصراعات الداخلية في الأوطان، أدى للجوء الأطفال في مختلف الدول العربية والغربية، إلى العديد من الوسائل التي تخرجهم بعيدًا عن الصراعات التي انغمر فيها المجتمع، باحثين عن أمالٍ في أوطان أخرى.


«طفل لامبيدوزا»
نشر أحمد صقر، مساعد رئيس جهاز تنمية سيناء لشئون التخطيط والاستثمار سابقًا، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» صورة لطفل يرتدي تيشيرت أحمر، ساردًا قصة مأساوية لهذا الطفل التي طردته الأزمات من أحضان بلادة.

فكتب «صقر» منشورًا قال فيه: «دي صوره قفا أحمد اللي كلته الشمس أثناء عبوره البحر المتوسط لوحده من غير أي حد معاه من عيلته».

وتابع: «طفل مصري عنده ١٣ سنه، بعد ما وصل جزيرة لامبيدوزا في إيطاليا، لوحده شايل روشتة طبية لأخوه الصغير فريد، اللي عنده ٦ سنين ومريض مرض نادر ومكلف جدًا في الدم، بالنسبة لأسرة مصرية فقيرة من مدينة رشيد في البحيرة، وبنظام رعاية صحية زي اللي في مصر بكل الظلم لعلاج أخوه الصغير بتأمين صحي كريم يحفظ كرامتهم في بلدهم».

وأضاف «صقر»: «فكانت النتيجة أن الأسره بدل ما المرض والموت هايخطف منهم فريد، قرروا زي كتير من المصرين دلوقتي إنهم ياخدوا الحد الأقصى من محاولات الهروب والنجاه من وطن ظهر الفساد فيه في البر والبحر ويبعتو، أحمد على قارب من قوارب الموت العابر للبحر المتوسط، على أمل إنه ينجو يوصل ويتكتبله حياة جديدة هناك ويمكن يقدر يساعد أخوه من النجاه».

وواصل: «ولو لم ينجو فمش هاتفرق كتير النتيجة بالنسباله لِيه أو لأخوه لو فضل في مصر بكل الظلم اللي فيها دلوقت، جمعوا عشر آلاف جنيه ومضى الأب على إيصال أمانه بـ١٠ آلاف جنيه للمهرب اللي رق قلبه لما شاف إن الولد مش واخد معاه على القارب إلا شويه الروشتات بتاعت أخوه فريد في رحلته إلى المجهول في قلب البحر، وصل أحمد إلى إيطاليا بعدد سنوات عمره القليلة وحمله الكبير، الإيطاليين مكانوش مستوعبين قصته والرحلة الأسطورية اللي خاضها في محاوله مستحيلة لإنقاذ أخوه وإنقاذ نفسه من البقاء في بلد بقت قاسيه على ناسها».



«إختراق أمن مطار بيروت»
بدأت رئاسة مطار رفيق الحريري الدولي في العاصمة اللبنانية بيروت، تحقيقا شاملًا بشأن انتهاك صارخ لإجراءاته الأمنية على يد طفل فلسطيني يسكن مخيما في ضاحية بيروت الجنوبية ولا يتعدى الثانية عشرة من عمره.

وتمكن الطفل الفلسطيني خالد الشبطي بعد ظهر الأربعاء الماضي، من السفر إلى تركيا على متن طائرة تابعة لشركة طيران الشرق الأوسط في الرحلة رقم «‭‭‭ME 267‬‬‬» المتجهة من بيروت إلى اسطنبول دون حيازته جواز سفر وبطاقة صعود إلى الطائرة.

واكتشف طاقم الطائرة بعد إقلاعها وجود خالد عليها وأعاده إلى بيروت في اليوم نفسه.


«المهاجرين القاصرين»
قالت المنظمة الدولية للهجرة، أن معظم هؤلاء الأطفال من جامبيا وإريتريا ومصر وتبلغ أعمارهم 16 أو 17 عامًا لدى وصولهم الى إيطاليا، مشيرة إلي أن «مصر أكبر مصدر للأطفال المهاجرين غير الشرعيين إلى دول أوروبا».

وأضافت المنظمة، في تقرير لها، أن «هجرة الأطفال المصريين إلى أوروبا بشكل غير شرعي، ودون مرافقة ذويهم، منتظمة وتتضاعف».


«مهاجرين غير شرعيين»
وأشارت إلى أنه منذ العام 2011، كانت نسبة الأطفال المصريين غير المصحوبين بذويهم، بين المهاجرين غير الشرعيين إلى الاتحاد الأوروبي، «مرتفعة بشكل ملحوظ».

وأوضحت أنه في عام 2014، كانت نسبة القاصرين تمثل ما يقرب من نصف عدد المهاجرين المصريين إلى إيطاليا، والبالغ عددهم 4095 شخصًا.


«القاصرين»
ولفتت إلى أن أكثر من مليون مهاجر وصلوا أوروبا عن طريق البحر، العام الماضي، بينهم 20% من القاصرين، موضحة أن إيطاليا كانت أكثر الدول الأوربية استقبالا للمهاجرين القصّر في العام 2015، حيث سجلت هجرة 1711 قاصرًا إليها.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق