محافظ الغربية يحيل مسئولي حماية النيل للتحقيق بعد نفوق الأسماك

الجمعة، 09 سبتمبر 2016 10:16 م
 محافظ الغربية يحيل مسئولي حماية النيل للتحقيق بعد نفوق الأسماك
محمد الشوبري

أحال اللواء أحمد ضيف صقر، محافظ الغربية، اليوم الجمعة، مسئولي حماية وتفتيش النيل، إلى التحقيق بمعرفة النيابة الإدارية، لإهمالهم في متابعة ظاهرة نفوق الأسماك في مياه النيل بزمام قرية صالحجر التابعة لمركز بسيون.

كانت أطنان الأسماك النافقة بمياه نهر النيل، قد فاجأت أهالي مركز بسيون بمحافظة الغربية، حيث انتشرت رائحة كريهة، في ظاهرة لم يشهدها أهالي المحافظة إلا مع موسم السدة الشتوية بسبب نقص منسوب مياه النيل وارتفاع نسبة الأمونيا إلا أنها هذا العام ظهرت بشكل مفاجئ وقبل موعدها.

وشاهد أهالي القرية أطنان الأسماك تطفو على سطح المياه، في ظاهرة وصفوها بأنها كارثة بيئية، لافتين إلى أنهم لاحظوا انخفاض منسوب مياه النيل وهذا يعني بضرورة الحال ارتفاع معدل التلوث بالمياه وخاصة نسبة الأمونيا بسبب المصارف وأهمها الرهاوي وكوتشنر التي تصب مخلفاتها مباشرة على النيل

وأبدى الصيادون أسفهم من عدم استعداد مسئولي حماية البيئة والري لتلك الأزمة المتوقع حدوثها مع انخفاض منسوب المياه، حيث اتهموا مصانع كفر الزيات و مصرف الرهاوي بالتسبب في حدوث تلك الكارثة.

وفي نفس السياق أكد مصطفى عبد الحميد من أهالي قرية صالحجر، أن أسباب نفوق الأسماك وخاصة أسماك "السيلفر" التي تربى في الأقفاص السمكية في نهر النيل يرجع إلى نقص الأكسجين في الماء وارتفاع نسبة الأمونيا ، إضافة إلى ارتفاع نسبة الأمونيا نتيجة إلقاء مخلفات المصارف في مياه النيل.

وطالب الأهالي محافظ الغربية، بسرعة التدخل لإنقاذ الثروة السمكية والحفاظ على البيئة بعد انتشار الروائح الكريهة بمحيط نهر النيل في القرية، الأمر الذي دفع المحافظ لاتخاذ قراره المتقدم بعد ثبوت واقعة الإهمال في متابعة الأزمة.

وفي السياق ذاته كشف جهاز شئون البيئة بوسط الدلتا، عن انتقال لجنة إلى القرية، مكان نفوق الأسماك، لأخذ عينة من المياه والأسماك لمعرفة الأسباب وراء نفوق الأسماك، موضحًا أنهم تلقوا بلاغا من غرفة عمليات الوزارة بوجود أسماك نافقة فى مركز بسيون، وعلى الفور تم تشكيل لجنة والتى انتقلت على الفور إلى الموقع للمعاينة، والحصول على عينات من المياه بموقع نفوق الأسماك لبيان الأسباب واتخاذ الإجراءات اللازمة.

وأضاف المصدر أن أصحاب المزارع السمكية وضعوا بها زريعة بكميات أكبر من الحد المسموح ، الأمر الذي أدى لنفوق بعض الأسماك، مشيرا إلى أنه من المفترض أن يقوم أصحاب تلك الأقفاص بتخفيض كميات الأسماك بالأقفاص، موضحًا أنه لعدم وجود إقبال عليها فى الأسواق فى الوقت الحالي بسبب حلول عيد الأضحى، فضل أصحاب تلك الأقفاص ترك السمك فى مكانه وهو ما أدى الى نفوقه، نافيا أن يكون سبب نفوق الأسماك ارتفاع نسبة الامونيا فى المياه وتلوثها بمخلفات المصانع ومصرف الرهاوى، مدللأ على ذلك أن القفص الواحد به اسماك نافقة وأخرى حية، مما يؤكد أن النفوق بسبب كثرة الأسماك داخل القفص الواحد وهو ما أدى إلى حالة من اختناق الأسماك ونفوق بعضها.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق