مدني يهنئ المسلمين بحلول عيد الأضحى ويدعو لتجنب خطاب الفرقة
الأحد، 11 سبتمبر 2016 07:12 ص
بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك للعام الهجري 1437هـ، توجه الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، إياد أمين مدني، بخالص التهنئة للأمة الإسلامية بهذه المناسبة العظيمة. داعياً المولى عز وجل أن يتقبل من الذين أتموا حجهم، وأن يبارك للمسلمين في كل مكان أعمالهم الصالحة، ويجمع كلمتهم، لما فيه خير الأمة الإسلامية ووحدتها.
ودعا الأمين العام المسلمين، وهم ينظرون إلى هذه الفريضة العظيمة التي تتجسد فيها الوشائج التي يربط بين المسلمين في لُحمة واحدة، أن يبتعدوا عن كل ما يفرقهم، وأن يستنيروا برسالة خاتم الأنبياء عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم وبأخلاقه، وأن يدركوا حجم التحديات التي يواجهها عالمنا الإسلامي من الداخل والخارج، وأن يعملوا على مواجهتها بكل إخلاص وإيمان.
كما عبر الأمين العام عن الشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، لما توليه المملكة العربية السعودية حكومة وشعبا من أولوية كبرى لخدمة الحجاج والزوار والمعتمرين، وتوفير كافة الخدمات والتسهيلات والتجهيزات والبنى الأساسية ليتموا مناسكهم وعبادتهم في أمن وسكينة وسهولة ويسر؛ ولما تقوم به من توسعة وتطوير للحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة ومقاصد الزوار.
وذكَّر الأمين العام بالقرارات المتعاقبة التي اتخذتها اجتماعات مجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي على طوال السنوات الماضية، التي عبرت بإجماع الدول الأعضاء، دون استثناء، عن عرفان العالم الإسلامي للمملكة العربية السعودية ولخادم الحرمين الشريفين على ما تبذله من جهود كفوءة وفاعلة وموفقة في خدمة ورعاية الحجيج والمعتمرين والزوار، وتوفير كل ما يحتاجونه من تجهيزات؛ وعلى التوسعات المتتالية للحرمين الشريفين تمكينا وتسهيلا للملايين من قاصديهما.
وأكد الأمين العام على أن إقحام الخطاب السياسي الجارح والخاطئ، والنكوص عن إجماع قرارات المنظمة بشأن الحج، لا يمكن أن يؤدي إلا إلى الفتنة، وتمزيق الوشائج، وإضعاف الأمة.
وأعرب الأمين العام عن أمله أن يكون في حج هذا العام، وفي مقدم عيد الأضحى المبارك، فاتحة خير لمستقبل مشرق يسوده السلام والأمن والنمو في العالم الإسلامي، وبارقة أمل لنهاية الخلاف، وإذكاء العزيمة في إعمار الكون، وتجسيد معاني التكافل والتضامن والتسامح التي تشكل نموذج المجتمع الإسلامي.