«ائتلاف الوطنية» العراقي: اتفاق الهدنة في سوريا «فرصة لا تعوض»
الأحد، 11 سبتمبر 2016 02:15 م
اعتبر رئيس "ائتلاف الوطنية" العراقي إياد علاوي الاتفاق الأمريكي- الروسي للهدنة في سوريا وتبني الحل السلمي وإعلان جنيف كمنطلق للحل يأخذ بإرادة الشعب السوري ويفصل المعارضة الوطنية عن الإرهاب والإرهابيين، "فرصة لا تعوض" تستدعي تكثيف الجهود لجعله ناجزا.
ودعا علاوي - في تصريح صحفي اليوم الأحد -
إلى دور روسي أكبر في حل النزاع السوري لما لموسكو كقطب دولي كبير من علاقات تاريخية مع الشعب السوري وتأثير جدي على أطراف الصراع المهمة، عدا عن مصالح روسيا في سوريا الذي يشكل لها نطاقا لمجالها الحيوي.
وأضاف: أننا نتطلع لأن تشهد الأيام ، تزامنا مع عيد الأضحى المبارك، وعلى خلفية التوافق الأمريكي الروسي والاهتمام الدولي، تقدما حقيقيا في مسار التسوية السلمية لإنهاء الفتنة ومظاهر النزاع ووقف نزيف الدم، وتحقيق تطلعات الشعب السوري في الحرية والعيش الكريم، مما سيؤدي إلى تماسك مسارات العملية السياسية في لبنان ويدعم الأردن بعودة ملايين النازحين إلى أوطانهم ويطوق الإرهاب ويقضي عليه لما فيه مصلحة الأردن والعراق، كما يعزز الاهتمام بقضية العرب والمسلمين الكبرى في فلسطين ويرسي دعائم راسخة للأمن والاستقرار في سوريا ومصر الحبيبتين وجميع دول المنطقة.
وطالب بتضافر كل الجهود لضمان تنفيذ الاتفاق وإنجاز مهام تحقيق سلامة المنطقة وأمنها ورفاهية شعوبها ووقف حمامات الدم.. وقال" إن سوريا وشعبها من أهم ركائز الاستقرار ولها دور محوري في العالمين العربي والشرق أوسطي الكبير،إن الحرب البشعة والمدمرة وأعمال العنف اللامعقول انعكست بقوة على أمن واستقرار المنطقة وشعوبها، وامتدت تداعياتها الخطيرة على مجمل الأوضاع الدولية.
وتابع: أن رفع المعاناة التي خلقتها ظروف الاقتتال والنزاع وإنهاء الفتنة لم يعد حاجة شعب سوريا فقط، بل أصبح ضرورة إقليمية ملحة لما أفرزته من حواضن للإرهاب، وما تسببت فيه من هجرات مليونية، وحولت سوريا لنقطة تقاطع للإرادات والمصالح والتدخل الأجنبي، بما ينذر بمزيد من التصعيد في العنف لسوريا الممزقة والجوار الإقليمي الهش والمرتبك الذي يعيش في ظل صراعات مسلحة عنيفة، وعلينا أن ندرك عمق المأساة التي يعيشها السوريون على واقع التمزق والصراع المتصاعد منذ ست سنوات.
وأكد ضرورة وقف كافة أشكال العنف والاقتتال وتلبية الحاجات الإنسانية الأساسية لجميع أبناء الشعب السوري، والانخراط في حوار شامل وفق إعلان "جنيف واحد" يفضي إلى حل سلمي مقبول للشعب السوري ويحقق طموحاته ويصب في وحدة وسلامة وامن واستقرار أراضيه ويصب باتجاه سلامة الدول العربية.