أوباما يجدد ترحيب الولايات المتحدة الأمريكية بالمسلمين

دعا الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، المواطنين الأمريكيين بإظهار مزيد من التسامح مع اللاجئين المسلمين وغيرهم القادمين إلى البلاد، مؤكدا في خطاب ألقاه يوم أمس الاثنين أن الولايات المتحدة الأمريكية ترحب بهم "بقلوب مفتوحة" وتكن لهم كل "التعاطف"، وفق ما نشر موقع "واشنطن بوست" الأمريكي.

وفي بيان صادر عن الأبيت الأبيض، هنأ الرئيس الأمريكي وحرمه مواطني الجالية المسلمة التي تحتفل بعيد الأضحى، مضيفا أن "هذه المناسبة عليها أن تذكر المواطنين الأمريكيين أن هناك ملايين اللاجئين في العالم الذين يحتفلون بهذا العيد بعيدا عن عائلاتهم ومشردين بلا مأوى، وغير مطمئنين على ما يخفيه لهم المستقبل، لكنهم يأملون في غد أفضل".

وانتقد الرئيس الأمريكي المرشح ترامب على آرائه التي وصفها "بالمتعصبة وغير المتوافقة مع قيم الولايات المتحدة الأمريكية"، خصوصا دعوته منع دخول المسلمين إلى الولايات المتحدة الأمريكية لتخوفه من مزيد من العمليات الإرهابية، واقتراحه إقامة جدار عازل على طول الحدود الأمريكية المكسيكية لمنع المهاجرين المكسيكيين غير الشرعيين من الدخول إلى البلاد.
وعن عيد الأضحى، أكد الرئيس الأمريكي أنه "يشكل مناسبة دينية تنسى فيها كل الاختلافات الدينية والفوارق الاجتماعية، ويتحد فيها أفراد الجالية المسلمة تحت شعار "الحب والتآخي".

وفي الشهر السابق، أعلنت إدارة أوباما أنها توصلت لاتفاق جديد من أجل استقبال أزيد من 10 ألف لاجئ سوري، فيما طالبت المنظمات الحقوقية برفع ذلك العدد واستقبال أسر إضافية أخرى.

ومن المنتظر أن يشارك الرئيس الأمريكي الأسبوع القادم في قمة خاصة عن أزمة اللاجئين التي ستعقد بالجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

وذكرت مستشارة الأمن القومي، سوزان رايس، أن الإدارة الأمريكية قد "تعهدت بالعمل مع المجتمع الدولي من أجل زيادة أموال الدعم الخاصة باللاجئين، ومضاعفة عدد اللاجئين والحرص على تمكينهم في الدول المستقبلة لهم".