ندوة دولية في صفاقس تدعو إلى إعادة الاعتبار للمشهد الثقافي
السبت، 17 سبتمبر 2016 02:13 م
تشهد مدينة صفاقس التونسية حاليا فعاليات الندوة الدولية حول "الثقافة والتراث في الخطاب الإعلامي العربي" والتي تنظمها وكالة تونس أفريقيا للأنباء ضمن فعاليات تظاهرة صفاقس عاصمة الثقافة العربية 2016.
وأكدت الدكتورة حميدة البور رئيسة وكالة تونس أفريقيا للأنباء في تصريح اليوم السبت - أن الندوة تهدف إلى إعادة الاعتبار للمشهد الثقافي في وسائل الإعلام، وخاصة في ظل تراجع العمل والحضور الثقافيين في المشهد الإعلامي مقارنة بالأحداث السياسية والاقتصادية والرياضية الدكتورة، كما تهدف أيضا إلى البحث في المشاكل الحقيقية التي تهم الثقافة في تونس والوطن العربي، وفتح باب النقاش أمام الباحثين والمثقفين للدفع نحو إيجاد الحلول الكفيلة بالنهوض بالقطاع الثقافي.
من جهتها .. أكدت المنسقة العامة لتظاهرة صفاقس عاصمة الثقافة العربية 2016، هدى الكشو، أن "العلاقة القائمة بين الإعلام والثقافة هي علاقة تكامل من أجل دفع عملية التنمية الثقافية"، داعية إلى مزيد من تضافر جهود وسائل الإعلام الوطنية العربية للترويج للهوية التونسية العربية التي " تناضل من أجل الحياة في مقاومة الإرهاب" حسب تعبيرها.
وأرجع مدير إدارة الإعلام في جامعة الدول العربية فالح مطيري، في مداخلة له حملت عنوان "أي مكانة للثقافة في الاستراتيجية الإعلامية لجامعة الدول العربية؟"، تراجع المشهد الثقافي في وسائل الإعلام العربية إلى هيمنة وسائل الاتصال الحديثة على المشهد الإعلامي العربي ككل، والتي ساهمت في "طغيان الجانب التجاري على البرامج الإعلامية، وإخضاعها لآليات السوق، فغلبت عليها الوظيفة الترفيهية، وغابت عنها الوظيفة التربوية"، وفق تقديره.
وشدد المطيري على أن "بناء الإنسان العربي ثقافيا واجتماعيا أصبح ضرورة ملحة"، وعلى أن "الإعلام بما يملكه من قدرات كبيرة على التأثير قادر على تقديم رسائل من شأنها بناء الملامح الحضارية للمواطن العربي".
ومن جهتها .. قالت منسقة ملف تسجيل صفاقس في قائمة التراث العالمي لليونسكو، أسماء البقلوطي، إن المعالم التراثية العربية المسجلة بقائمة التراث العالمي تعد محدودة ولا تتعدى 91 معلما تاريخيا لـ 19 دولة عربية، مضيفة أن 20 موقعا من هذه المواقع المسجلة صنفت في خانة "تراث في خطر" بعد سنة 2011، خاصة بالمناطق التي تشهد نزاعات مسلحة على غرار اليمن وليبيا وسوريا والعراق.
واعتبرت البقلوطي أن عدد المعالم المسجلة بقائمة التراث العالمي يعتبر ضئيلا مقارنة بما عرفته البلاد العربية من تعاقب للحضارات وتنوع في الثقافات.
يشارك في الندوة التي بدأت الليلة الماضية ممثلون عن وكالات أنباء عربية، ومن المقرر أن تختتم أعمالها غدا الأحد.