يد الإرهاب تضرب الدولة الأقوى في العالم.. انفجار «آنية» في صندوق القمامة يهز نيويورك.. إصابة 29 شخصًا بجروح خطيرة.. التفجير هو الثاني خلال يوم.. سياسيون يؤكدون تأثيرها الشديد على الانتخابات الرئاسية

أحداث إرهابية متتالية شهدتها الولايات المتحدة الأمريكية في الفترة الماضية، جعلت الجماعات الإرهابية تشعر بالانتصار على القوة العظمى في العالم، فرغم قوتها العسكرية والمخابراتية في العالم، إلا أنها لم تستطع أن تفلت من يد الإرهاب، وكان آخر هذه الانفجارات هو انفجار نيويورك اليوم.

انفجرت صباح اليوم الأحد، عبوة ألقيت داخل سلة مهملات وسط مدينة مانهاتن فى ولاية نيويورك، وأصيب بعد انفجار هذه القنبلة ما يقرب من 29 شخصًا، وذلك وفقًا لما قاله المتحدث باسم شرطة الولاية الأمريكية.

ونقلًا عن مصادر أمريكية، فإنه أثناء قيام الشرطة بتمشيط المنطقة المحيطة بالمكان الذى وقع فيه انفجار في حي تشيلسى بمانهاتن، عثرت على آنية طهى في صندوق قمامة، وتبين أنها موصلة بهاتف محمول ومتصل بأسلاك.

وقالت وكالة رويترز نقلا عن شهود، إن انفجارًا قويًا هز حي تشيلسي فى مانهاتن، مما أدى إلى تدفق أفراد الشرطة وإدارة الإطفاء بنيويورك، على موقع الانفجار.

ووقع التفجير بعد أسبوع على الذكرى السنوية لاعتداءات 11 سبتمبر 2001، وتزامنًا مع تفجير آخر في ولاية نيوجيرسي المجاورة.

كما جاء الانفجار قبل يومين على بدء أعمال الجمعية العامة السنوية للأمم المتحدة التي سيشارك فيها عدد كبير من رؤساء الدول والحكومات.

وأشار الرئيس الجديد لشرطة نيويورك جيمس أونيل إلى أن المعلومات لا تزال أولية، وأنه تمت تعبئة وحدة مكافحة الإرهاب التابعة لمكتب التحقيقات الفدرالي «اف بي آي»، بينما قال قائد قسم العمليات الخاصة في إدارة شرطة نيويورك على تويتر: «تم اكتشاف قنبلة ثانية محتملة» في نفس المكان العام.

«انفجار نيوجيرسي»

وانفجرت عبوة يدوية الصنع أمس السبت في حاوية نفايات في سيسايد بارك بولاية نيوجيرسي المجاورة، دون أن توقع جرحى بالقرب من مسار سباق نظمته مشاة البحرية الأميركية «المارينز».
وكانت العبوة معدة لتنفجر في الوقت الذي سيمر فيه مئات الأشخاص المشاركين في السباق بالقرب من الحاوية، إلا أن موعد الانطلاق أرجئ وبالتالي لم يوقع الانفجار أي جرحى، بحسب آل ديلا فيف، المتحدث باسم المدعي العام المحلي.

وأثار الحادثان مخاوف من وقوع اعتداءات بينما لا تزال ذكرى اعتداءات 11 سبتمبر حاضرة بشكل قوي في أذهان سكان نيويورك، وبعد أيام قليلة من مرور ذكرى 11 سبتمبر الإرهابية شهدت نيويورك إجراءات أمنية مشددة مثل التحقق من الهويات عند مداخل العديد من المباني وانتشار واضح للشرطة في عدد من المواقع العامة.

ويرجح عدد من الساسة أنه في حال التأكد من وجود جماعات إرهابية وراء هذا الحادث فإنه سيلقي بظلاله على الحملة الانتخابية للاقتراع الرئاسي في 8 نوفمبر المقبل، والتي يتنافس فيها المرشح الجمهوري دونالد ترامب ووزيرة الخارجية السابقة ومرشحة الديموقراطيين هيلاري كلينتون.

وإثر الانفجار تحطم زجاج العديد من أبواب وواجهات المتاجر التي سارعت بعضها إلى إغلاق أبوابها، كما دوت صفارات عربات الإسعاف والشرطة طوال الليل في الحي الذي حلقت فوقه المروحيات كما طوقت الشرطة المنطقة لكن دون أن تقوم بإجلاء السكان، حسبما أفاد مراسل وكالة الصحافة الفرنسية.