روسيا وأمريكا يتبادلان الاتهامات.. أوباما يعتذر عن قصف النظام السوري.. السفير الروسي ينسحب من اجتماع مجلس الأمن.. و«زاخاروفا» للمندوبة الأمريكية: «أتمنى أن تعرفي معنى الخجل.. أنصحك بالذهاب إلى سوريا»

الأحد، 18 سبتمبر 2016 04:16 م
روسيا وأمريكا يتبادلان الاتهامات.. أوباما يعتذر عن قصف النظام السوري.. السفير الروسي ينسحب من اجتماع مجلس الأمن.. و«زاخاروفا» للمندوبة الأمريكية: «أتمنى أن تعرفي معنى الخجل.. أنصحك بالذهاب إلى سوريا»
سمر عبدالله

تنشب بين كل فترة وأخرى مشادات احداهما كلامية وأخرى ترتبط بأفعال على أرض الواقع بين روسيا وأمريكا، فمنذ سنوات قديمة وهم لا يكّفون على النزاعات فيما بينهم، ربما اتضح الأمر كثيرًا هذه الأيام، وزادت حدته عن كل مرة.

تبادلت روسيا والولايات المتحدة الاتهامات بسبب الأزمة السورية، وذلك بالتزامن مع عقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة بناء على طلب روسيا، حيث دعت روسيا لاجتماع طارئ بعدما شن التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن غارات على الجيش النظامي السوري، وفي موقف يشير إلى توطر العلاقات أكثر من أي وقت آخر، انتهت جلسة مجلس الأمن صباح اليوم دون إصدار بيان.

ولم تصمت روسيا بعد ضرب أمريكا للقوات السورية النظامية، حيث وجه المندوب الروسي في مجلس الأمن الدولي فيتالي تشوركين انتقادات حادة للولايات المتحدة، وقال إنها قامت بضربة متهورة، مبديًا تعجبه على التوقيت.

واعتبر تشوركين أن القوات الأمريكية نفذت تلك الضربة لعرقلة تنفيذ الاتفاق بين روسيا وأمريكا، حيث كان الاتفاق يستهدف عودة الاستقرار في سوريا، وينص على هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية، مؤكدًا أن روسيا وأمريكا اتفقا على التنسيق لضرب تنظيم الدولة وجبهة النصرة، في حين أن واشنطن لم تلتزم بما تم الاتفاق عليه من «الفصل بين المعارضة وجبهة النصرة حتى الآن».

واستمرارًا لتبادل الاتهامات بين الطرفين، اتهم تشوركين واشنطن بأنها تحاول حماية جماعات إرهابية في سوريا، لكنه قال أن روسيا لا تملك دليلا على تواطؤ الولايات المتحدة مع تنظيم الدولة.

وتأخرت المندوبة الأميركية لدى مجلس الأمن الدولي سامانثا باورعن حضور اجتماع مجلس الأمن، كما استخدمت لهجة حادة تجاه روسيا ووصفتها بالدولة المنافقة، واعتبرت سعي موسكو لعقد جلسة لمجلس الأمن «محاولة رخيصة».

وقبل عقد الجلسة دعت وزارة خارجية النظام السوري مجلس الأمن الدولي إلى التنديد بغارات قوات التحالف الأميركية، وأن يطلب من واشنطن احترام السيادة السورية.

ولم يكف أوباما عن الاستفزازات المتوالية، حيث قال إن الولايات المتحدة بلغت أسفها عبر الاتحاد الروسي لمقتل جنود سوريين.
وفي اجتماع مجلس الأمن الطارئ، انسحب فيتالي تشوركين، سفير روسيا لدى الأمم المتحدة؛ اعتراضًا منه على وصف الولايات المتحدة للاجتماع بأنه «حيلة» روسية.

وعقب انسحابه قال تشوركين، «لم يسبق لي أن رأيت هذا الاستبداد الأميركي الذي نشهده اليوم»، جاء ذلك بعد حديث نظيرته سامنثا باور عن روسيا بشكل غير جيد، حيث قالت «حتى بالمقاييس الروسية، فإن حيلة الليلة وهي حيلة مليئة بالأخلاقية والإثارة مريبة وزائفة بطريقة فريدة من نوعها».

واستمرارًا لتلك المعارك والاتهامات المتبادلة بين البلدين، دعت الناطقة الرسمية باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا المندوبة الأمريكية في الأمم المتحدة سامانتا باور لزيارة سوريا؛ كي ترى بعينها كيف يعيش الناس في ظروف الحرب ولتعرف معنى الخجل.

وتطاولت زاخاروفا على صفحتها في الفيسبوك قائلة «عزيزتي سامانتا باور، لمعرفة معنى كلمة الخجل، أنصحك بالذهاب إلى سوريا والالتقاء مع الناس هناك. ليس مع النصرة، ولا مع المعارضة المعتدلة التي يقلق واشنطن إيصال المساعدات الإنسانية إليها، ولا مع مناضلي المستقبل النير المقيمين في الغرب، بل مع الناس الذين يعيشون هناك رغم ست سنوات من الاختبار الدموي الذي يجرب في بلدهم بمشاركة نشطة من واشنطن».

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق