استطلاع: أغلبية مسلمي فرنسا يتكيفون مع قيم العلمانية
الأحد، 18 سبتمبر 2016 08:15 م
أفاد استطلاع للرأي أجراه معهد «إيفوب» للدراسات لصالح معهد «مونتانيي» ذات التوجه الليبيرالي ونشر في صحيفة "لوجورنل دو ديمانش"، الأحد، بأن أكثر من ربع مسلمي فرنسا يتشددون في ممارسة الإسلام، فيما يعيش حوالي نصفهم تعاليم دينهم بعد أن أدخلوا عليها القيم العلمانية الفرنسية.
ويأتي هذا الاستطلاع بعد موجة الهجمات الارهابية التي شهدتها فرنسا في العام 2015 ومع قرب الانتخابات الرئاسية وكذلك وسط جدل وساع بشأن مكانة الاسلام في المجتمع.
وقسم معهد "إيفوب" المشاركين في الاستفتاء إلى عدة فئات تبعا لممارسات هؤلاء الأشخاص وتمسكهم بلبس الحجاب واللحم الحلال والعلمانية وذلك من أجل قياس تدين المسلمين في فرنسا.
وبرزت ثلاثة ملامح، كما يتبين من الاستطلاع: "أكثرية صامتة" (46%) تتشكل من مسلمين "اعتنقوا العلمانية بالكامل، أو يقومون بوضع اللمسات الأخيرة على اندماجهم"، وهم غالبًا ما يمارسون شعائرهم "من دون خلاف كبير مع معايير المجتمع الفرنسي".
والمجموعة الثانية التي تشكل 25%، تتسم بمزيد من التقوى والتمسك بالهوية، وترفض في الآن نفسه النقاب وتعدد الزوجات.
وتضم المجموعة الأخيرة التي يقدرها الاستطلاع بـ 28%، مؤمنين "اعتنقوا منظومة قيم تتعارض تعارضا واضحا مع قيم الجمهورية"، وهم "على هامش المجتمع".. ويتمثلون بشكل كبير لدى الشبان 50% من المسلمين الذين تقل أعمارهم عن 25 عاما.