اليمن.. الميليشيات تسعى لنقل المعارك لوسط البلاد لتأخير الحسم في صنعاء

الإثنين، 09 نوفمبر 2015 07:32 ص
اليمن.. الميليشيات تسعى لنقل المعارك لوسط البلاد لتأخير الحسم في صنعاء

أكد مركز مسارات اليمنى للاستراتيجية والإعلام أن ميليشيات جماعة الحوثيين وحليفهم الرئيس اليمنى السابق على عبد الله صالح تبنوا خلال الأيام الماضية استراتيجية جديدة في المعارك الدائرة في اليمن مع قوات المقاومة الشعبية والجيش الوطنى والتحالف العربى لتأخير الحسم فى العاصمة صنعاء .

وقال المركز - فى تقرير له حول التطورات الحالية على جبهات القتال - إن هذه الاستراتيجية تركز على نقل المعارك الى مناطق الأرياف وإعادة التمركز على قمم الجبال المطلة على بعض المدن والمناطق الاستراتيجية التي تسيطر عليها المقاومة والتحالف في محاولة لتوسيع رقعة المعركة ولجر التحالف والمقاومة الى معركة استنزاف نظرا لطبيعة تلك المناطق ذات التضاريس الوعرة والتي سبق لجماعة الحوثيين التدرب جيدا على القتال في مناطق مشابهه لها من خلال الحروب الستة التي جرت في صعدة مع خصمها القديم وحليفها الحالى صالح.

وأوضح المركز أن هذه الخطة بدأ تنفيذها منذ شهر تقريبا حينما توغلت قوات الميليشيات في مناطق ريفية تابعة لمحافظة تعز ومناطق تابعة لمحافظة لحج كمديرية القبيطة وسيطرت قبل أيام على قمة جبل نقيل الوزف وجبل الياس في مديرية القبيطة والمطلة على منطقة كرش الاستراتيجية وقاعدة العند الجوية بمحافظة لحج وقامت بنصب قواعد لصواريخ الكاتيوشا هناك في محاولة لتهديد سيطرة التحالف والمقاومة الجنوبية على تلك المناطق .

وأضاف التقرير الدورى الصادر عن دائرة الشئون العسكرية والسياسية بالمركز أن استراتيجية الميليشيات عملت على تنشيط جبهات سابقة و فتح جبهات جديدة في الأطراف الشمالية والغربية للجنوب كجبهة كرش والمضاربة في ناحية الصبيحة بمحافظة لحج وجبهة دمت بمحافظة الضالع وذلك بهدف ابقاء مدينة عدن تحت التهديد ولإعاقة عملية تطبيع الحياة فيها بشكل كامل ..ويتم هذا العمل العسكري بموازاة العمل التخريبي للخلايا النائمة لهم في عدن ومناطق الجنوب الأخرى.

وأشار إلى أن الميليشيات تعمل كذلك على تركيز انتشارها ومعاركها هذه الأيام في مناطق وسط اليمن في تعز وإب والبيضاء وأطراف من محافظتي الضالع ولحج الشمالية والغربية بهدفين جر التحالف والمقاومة الى مناطق ريفية وعرة التضاريس وتشتيت جهودهما وإشغالهم بالمعارك في هذه المناطق عن المعارك في مأرب والجوف وعمران وهي مناطق مهمة إذا ما حسمت فيها المعارك لصالح التحالف والمقاومة فإن الهدف القادم سيكون العاصمة صنعاء .. وأكد أن الميليشيات تهدف من كل هذه الخطط الى تأجيل معركة الحسم في صنعاء والتي تشير التوقعات إلى أنها باتت وشيكة.

وطالب المركز في تقريره التحالف العربي والمقاومة بعدم السير خلف الجبهات العديدة التي تحاول الميليشيات فتحها في مناطق وسط اليمن واعتماد استراتيجية دعم رجال القبائل والمقاومة التي تتشكل هناك بالسلاح وتنفيذ طلعات جوية على تلك المناطق والتركيز بشكل كبير على المعارك الرئيسية في مدينة تعز وما تبقى من محافظة مأرب وعمران نظرا لما يمثله حسم المعارك في هذه المدن والمناطق من فرص كبيرة لحسم معركة صنعاء وإعلان انتصار التحالف العربي والمقاومة في معركتهما على المشروع الفارسي في اليمن.

وأضاف أن أمام التحالف العربي مهام عديدة في اليمن لا تقتصر فقط على العمل العسكري بل هناك مهام تنموية وإنسانية وإعادة تطبيع الحياة في المدن المحررة وبناء وتأهيل مؤسسات وأجهزة الدولة ومحاربة الإرهاب وكل هذه المهام هي منظومة متكاملة تحاول الميليشيات ومن خلفهما إيران إفشالها بكل الوسائل والطرق للإبقاء على حضورها في بعض المناطق.

يذكر أن مركز "مسارات" للاستراتيجية والإعلام هو منظمة يمنية غير ربحية أنشىء فى يناير 2014 ، ويتخذ من محافظة عدن جنوبى البلاد مقرا له.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة