السوريون يوزعون منشورات تؤيد التدخل الروسى فى سوريا

على خلفية المواقف التي أعلنها مطران الياس عودة (ميتروبوليت بيروت للروم الأرثوذكس) المناهضة للتدخل العسكري الروسي في سوريا، ورفض الدعوة التي أطلقها بطريرك الطائفة الأرثوذكسية الروسية التي وصفت التدخل الروسي في سوريا على أنه "حرب تشبه الحرب المقدسة"، بدأت حملة في بيروت من الجماعات المؤيدة للتدخل الروسي من أبناء الطائفة الأرثوذكسية وقوى "الثامن من آذار"، حلفاء النظام السوري ضد المطران عودة لإجباره على التراجع عن مواقفه الرافضة لهذا التدخل.

وقامت مجموعة مجهولة بتوزيع مناشير تدين هذا الموقف للمطران، وتعتبر التدخل الروسي حماية للأقليات الدينية، خاصة الأرثوذكسية في المنطقة، واضعين صورة المطران مقابل صور لقتلى من الجيش الروسي باعتبار أنهم يدافعون عن الوجود الأرثوذكسي في العالم.

كما اعتبروا هذا الموقف موقفا حقيقيا لهذه الطائفة في بيروت وأنطاكية، أي الكنيسة الشرقية لها.
وكان المطران عودة قد ألغى دعوة أطلقتها قوى لبنان للتضامن معه قبل 10 أيام في وجه الحملة التي تعرض لها بسبب مواقفه، إلا أنه عاد وطلب من المنظمين إلغاءها بسبب الضغوط التي تتعرض لها مطرانية بيروت وإمكانية أن يكون له مضاعفات سلبية على الاستقرار السياسي في لبنان.