صحف السعودية تهتم بقضايا المنطقة

اهتمت صحف السعودية، الصادرة اليوم الجمعة، بقضايا المنطقة وخاصة تطورات الأزمة اليمنية فى ضوء عودة الحكومة أمس إلى عدن، كما اهتمت بمكافحة الإرهاب، فيما تصدرت الصحف احتفالات المملكة باليوم الوطنى.

فمن جانبها أشارت صحيفة الحياة "اللندنية" فى طبعتها السعودية إلى عودة رئيس الحكومة اليمنية أحمد عبيد بن دغر وأعضاء في الحكومة إلى العاصمة المؤقتة عدن في ظل إجراءات أمنية مشددة، ونقلت عن مصدر حكومي تصريحه للصحيفة أن عودة الحكومة ستكون نهائية هذه المرة حيث من المقرر أن تتخذ من قصر "المعاشيق" الرئاسي مقرا لها وستتولى الإشراف على توفير الخدمات وتحقيق الأمن وإعادة الاستقرار إلى المحافظات المحررة وإنقاذ الاقتصاد الوطني من الانهيار الشامل الذي تسبب فيه التمرد الحوثى والرئيس السابق علي صالح.

من ناحية أخرى ذكرت الصحيفة أن المعارك استمرت بين قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية وبين ميليشيات المتمردين في جبهات تعز ولحج والضالع وشبوة ومأرب والجوف وواصل طيران التحالف العربي ضرب المواقع الحوثية وصالح في صنعاء ومحيطها ومحافظات صعدة والحديدة ومأرب.

ونقلت عن شهود إن سلسلة غارات ضربت أمس قاعدة الديلمي الجوية قرب مطار صنعاء ومواقع محيطة بها في منطقة «بني حوات» المجاورة كما شملت الغارات تحصينات للمتمردين في جبهة مديرية «نهم» شمال شرقي العاصمة وطاولت تجمعات للميليشيات وآليات عسكرية قرب الحدود السعودية المتاخمة لمحافظة صعدة.

وحول قضية الإرهاب وسبل مكافحته، حذر مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ من سلوك طرق "الفئة الضالة"، مبينا أن التعاون معهم شر وضلال.

وقال لصحيفة "عكاظ" إن التعاون مع هذه الفئة المجرمة شر وضلال وتعاون على الإثم والعدوان، ويخشى أن يخرج الإنسان من دينه وهو لا يشعر لأن استباحة قتل مسلم بغير حق كفر وضلال.

وشدد على ضرورة تكثيف التوعية الشاملة في الإعلام والمساجد والمدارس والجامعات بنظرة توعوية جيدة توضح مذهبهم وفسادهم وشرهم، وتابع "فالحج انقضى وكان من أيسر ما يكون وصفعة في وجوه أعداء الإسلام والمشككين في المملكة".

من جهة أخرى وحول اليوم الوطنى ال 86 الذى تحتفل به المملكة اليوم، قالت صحيفة "عكاظ" فى افتتاحيتها إن السياسية السعودية استمرت على مدى عقود طوال متمسكة بمبادئ وثوابت ومعطيات جغرافية وتاريخية ودينية واقتصادية وأمنية، يأتي على رأسها عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى ورفض صارم لأي محاولات للتدخل في شؤونها الداخلية، وتعزير العلاقات مع الدول الشقيقة ودعم العلاقات مع الدول الصديقة بما يخدم المصالح المشتركة، مضيفة أن المملكة تعتبر دولة رائدة في مجال مكافحة الإرهاب، إذ ساهمت بفاعلية في اللقاءات الإقليمية والدولية التي بحثت وناقشت قضية الإرهاب وتجريم الأعمال الإرهابية وفق أحكام الشريعة الإسلامية وأثبتت للعالم أجمع جدية مطلقة في التصدي لهذه الآفة.

بدورها قالت صحيفة "الرياض": "ستة وثمانون عاما من مرحلة البناء الى مرحلة الانطلاق الى المستقبل خطت فيها المملكة خطوات عملاقة أوصلتها إلى ماهى عليه من النمو والازدهار والتطور".

من جانبها قالت "الشرق" في هذا العام؛ أقر الملك سلمان بن عبدالعزيز "رؤية المملكة 2030"، إيذانا ببدء مرحلة جديدة من استشراف المستقبل وتحقيق النمو المنشود، مع الحفاظ على الثوابت.