بالصور.. مدارس المنيا تتحول إلى «عشش» آيلة للسقوط
السبت، 24 سبتمبر 2016 11:56 ص
رغم إعلان مديرية التربية والتعليم بمحافظة المنيا، الانتهاء من أعمال الصيانة لكافة المدارس بمراكز المحافظة، استعداد لاستقبال العام الدراسي الجديد، فضلا عن إعلانها افتتاح قرابة الـ35 مدرسة جديدة هذا العام، إلا أن حظيرة مدرسة الشهيد عمران مصطفى بمركز سمالوط شمال المنيا، باستقبال ضحاياها من تلاميذ التعليم الأساسي للعام الرابع على التوالي، فالمدرسة مبنية بالطوب الأبيض "البلوك" ومسقوفة بالطرق البدائية.
مدرسة غير آدمية تقع وسط الأراضي الزراعية وبالقرب من مصرف مائي، يجلس التلاميذ يتلقون العلم برفقة الحشرات الضارة والثعابين والعقارب، ومعلمون يجلسون على "المصاطب" لتحضير الدروس، وتلاميذ لا بديل لهم عن تلقي العلم إلا داخل حظيرة للمواشي.
يقول خلف صالح ناظر، مدرسة الشهيد عمران مصطفى، "الوضع مأساوي فالمدرسة مبنية بالطوب الابيض "البلوك" وسط منطقة زراعية يحيطها الذباب والقوارض والثعابين من كل ناحية، إضافة إلى وجوده بالقرب من مصرف لري المحاصيل الزراعية فالمدرسة حظيرة أشبه بحظيرة للمواشي يدرس بها ما يقرب من 850 تلميذا".
وقال عزت عاشور، معلم لغة عربية بالمدرسة، "قمنا بإنشاء هذا المبنى العشوائى للحفاظ على أرواح أبنائنا الذى كانوا يواجهون يوميًا الموت حال عبورهم مزلقان السكك الحديدية والطريق الزراعى مصر - أسوان في المعهد الأزهرى كوضع مؤقت ليتم فيما بعد إيجاد مكان بديل ونحن كمعلمين نجلس على المصاطب لتحضر الدروس كل عام".
وأضاف: "الفصول التي يتلقي بها التلاميذ العلم غير مسقوفة بطريقة صحيحة بل مسقوفة بطريقة غير آدمية ما يتسبب في دخول القوارض والحشرات الي الحجرات الدراسية وما ينتج عنه إصابات بين الطلاب وحالات إغماء لا حصر لها".
ووجه معلموا المدرسة رسالة الى حكومة المهندس شريف إسماعيل، رئيس الوزراء، تطالبه فيها بالنظر بعين الرحمة لهؤلاء التلاميذ، قائلين: "أليس من حقهم تلقي العلم في مدارس مبني بطريقة أدمية وهناك عشرات الآلاف من حالات التعدى على الأراضى الزراعية على مستوى الجمهورية بخلاف البناء العشوائى وتوصيل المرافق على أراضى الإصلاح الزراعى بجميع قرى المنيا بينما ترفض وزارة الزراعة الموافقة على بناء المدرسة بحجة أن أرض التبرع زراعية وليست ملاصقة للكتلة السكنية.
وناشد المعلمون، محافظ المنيا، بتوفير مكان بديل قبل وقوع حالات كارثية بين التلاميذ وحصد أرواح التلاميذ مقابل إهمال المسئولين فكان يجب تخصيص أموال المنحة الإماراتية التي منحت إلى محافظة المنيا، وتجاوزت 2 ميلون جنيه لاتمام مشروعات عدة من بينها إصلاح وإعادة ترميم 9 مدارس على مستوى مراكز المحافظة التسع، خاصة وأن المدرسة تقع بمنطقة زراعية تحيطها الثعابين والقوارض ومساقي المياه من جميع الاتجاهات.
وكان صراع عائلى قد وقع منذ أكثر من 4 سنوات، أسفر عن تقسيم قرية إطسا إلى جزئين، إطسا البلد، وإطسا المحطة، التابعتين لمركز سمالوط شمال المنيا، ما أسفر عن تشريد ما يقرب من 850 تلميذا من قرية إطسا المحطة دون أن يكون لهم مدرسة أو مأوى يتلقون فيه دروسهم إلا مجموعة من العشش المبنية بالطوب الأبيض "البلوك" ومسقوفة بالخشب والطرق البدائية ودورات مياه غير آدميه وفصول لا يمكن أن يدرس بها الطلاب ولا ترتقى لتعليم التلاميذ.
إضافة إلى وجود العديد من المدارس غير الآدمية بمحافظة المنيا من بينها مدارس "التعليم الأساسي بقرية السرو التابعة لمركز أبو قرقاص جنوب المنيا ومدرسة أم القرى بمركز مطاي شمال المنيا ومدرسة معصرة حجاج بمركز بني مزار، وطهنا الجبل للتعليم الأساسي.