الانتهاء من جدار إسرائيلي تحت الأرض على حدود غزة "خلال شهور"

الإثنين، 26 سبتمبر 2016 07:40 ص
الانتهاء من جدار إسرائيلي تحت الأرض على حدود غزة "خلال شهور"

أعلن مسؤول عسكري رفيع المستوى في إسرائيل اليوم الأحد أن بلاده ستنتهي في غضون أشهر من بناء حاجز ضخم تحت الأرض بطول حدود غزة لمواجهة أنفاق حركة حماس.

قال المسؤول في القيادة الجنوبية الإسرائيلية اليوم الأحد إن البناء يأتي في طليعة الجهود الرامية إلى تجريد حماس من أحد أقوى أسلحتها، حيث تمكن مسلحو حماس خلال حرب عام 2014 من الدخول إلى إسرائيل عبر الأنفاق، إلا أنهم لم يتمكنوا من بلوغ المناطق المدنية.

وقد تمكنت إسرائيل من تدمير نحو 32 نفقا خلال هذا الصراع. ومنذ ذلك الحين جعلت إسرائيل من تحييد خطر الأنفاق أولوية كبرى.

وقال المسؤول، الذي تحدث شريطة التكتم على هويته امتثالا للوائح العسكرية، إن حماس تحاول الآن بناء قدراتها العسكرية، وتركز بشكل أساسي على بناء شبكة من الأنفاق للاحتماء من الغارات الاسرائيلية والتسلل الى اسرائيل لتنفيذ هجمات في الجولة المقبلة من القتال.

ويعتقد أن إسرائيل بدأت في الأسابيع الأخيرة العمل على بناء جدار على عمق كبير تحت الأرض يمتد بطول الحدود التي يبلغ طولها نحو 60 كيلومترا، ويتوقع أن يمتد بعمق عشرات الأمتار تحت الأرض. وقد رصدت فرق العمل خلال عملها حفر الإنفاق وإقامة الإنشاءات في الأرض.

وفي مؤتمر صحفي عرض مسؤول إسرائيلي للصحفيين مقطعا مصورا لآلات ثقيلة تجرف المنطقة الحدودية الرملية، وسلسلة من الحفر في الأرض، وقطاعا من الأرض التي أغرقها الجيش، وبعض الانفجارات المنظمة. وأظهر الجيش أيضا صور من محاكاة الأنفاق حيث يتدرب الجنود على القتال تحت الأرض.

ورفض المسؤول عرض تفاصيل محددة بشأن الحاجز الذي تم بناؤه واصفا إياه بالمشروع الاستراتيجي. لكنه قال إن الجدار الجديد سيدافع عن حدود إسرائيل مع غزة فوق وتحت الأرض. وقال إن هدف الجيش هو تحويل المعركة تحت الأرض إلى فخ قاتل لحماس.

وأضاف "سيتطلب بناء الجدار وقتا. إنه مشروع ضخم. لكن ذلك هدف رئيسي."

عقب الحرب أعلنت إسرائيل اكتشاف عدد كبير من الأنفاق. وطوقت إسرائيل غزة بسياج أرضي معقد محصن بأجهزة استشعار وكاميرات وسلك شائك وأبراج مراقبة.

وخلال حرب 2014 أطلقت حماس بضعة آلاف من الصواريخ والقذائف على إسرائيل. وتسببت الحرب في مقتل 2200 فلسطيني، نصفهم من المدنيين، ناهيك عن 73 مدنيا إسرائيليا.

وقال المسؤول إن حماس أعادت بناء قدراتها منذ اندلاع القتال، رغم أن المسؤولين الإسرائيليين لا يعتقدون أن الحركة تسعى لجولة أخرى من القتال في الوقت الحاضر.

وأكد مشير المصري المتحدث باسم حماس في غزة إن الجهود الإسرائيلية ستفشل.

وأضاف "عليهم أن يدركوا أنهم لن ينعموا بالأمن طالما لا يتمتع به الشعب الفلسطيني. لغة التهديد لم تعد ترهب شعبنا".

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق