بالصور.. الموت يحاصر 275 ألف في سوريا.. «أطباء بلا حدود» تصف الوضع بالمآساوي.. «دي ميستورا» يطالب بهدنة 24 ساعة لإيصال المساعدات الإنسانية.. وقوات «الأسد» تحاصر 275 ألف شخص شرق حلب
الإثنين، 26 سبتمبر 2016 03:29 م
منازل مهدمة، أبنية بعضها آيل للسقوط والبعض الآخر قد سقط بالفعل، أشلاء متناثرة في مختلف الشوارع، وحوائط كادت أن تبكي وتزرف دموعًا على هذا البلد الذي أصبح بين يوم وليلة غير صالح للعيش به، هكذا هو المشهد الذي بات أمام يملأ مدينة حلب السورية، بعد أن أنهكها الصراع الدائر بين أطراف عدة جعل أهلها الأساسيون يرحلون دون رجعة، بينما أصبح البعض الآخر عبارة عن تراب في المدافن المختلفة.
أثرت الأزمة السورية على احتياجات الأهالي من الغذاء والعلاج، فلم تعد هناك كميات من الغذاء كافية، فالمحال أغلقت لعدم توافر الأمن ولقصفها الدائم بالأسلحة الثقيلة، كما أنه لم يعد هناك سلعًا يتم بيعها، أما الصيدليات فباتت هي الأخرى غير قابلة للعمل في ظل هذه الأوضاع المآساوية، لم يعد بحلب حياة مثلما كانت.
«الوضع هناك كارثي»، هكذا وصف كارلوس فرانسيسكوا، رئيس بعثة منظمة أطباء بلا حدود لشمالي سوريا، الوضع الإنساني بحلب، قائلًا إن هناك قصف دائر بين أطراف معلومة وأخرى مجهولة بها، كما أنه تم محاصرتها بالكامل، الأمر الذي زاد من حدة الوضع تعقيدًا، ولم يكن فرانسيسكوا هو فقط الذي وصف الأمور بهذه الكلمة، بل أيضًا ستيفان دي ميستورا، المبعوث الأممي الخاص بسوريا، طالب بهدنة أمس مدتها 24 ساعة؛ كي يتم إيصال المساعدات الإنسانية التي من بينها الغذاء والعلاج إلى سوريا.
وتعد يد النظام السوري هي الملطخة بأكثر الدماء في سوريا بصفة عامة وحلب بصفة خاصة، فبعد استمرار وقف إطلاق النار لمدة أسبوع، لم تستطع الأطراف أن تواصل امتناعها عن إطلاق النيران أكثر من ذلك، فسرعان ما شنّ النظام السوري حملة جديدة بالطائرات شرقي حلب، تلك المنطقة التي يمكث بداخلها 275 ألف شخص، ما يهدد حياتهم بالقتل في أي لحظة مثل سابقيهم.