وول ستريت جورنال: أمريكا وبريطانيا تدفعان ليبيا إلى زيادة صادراتها من النفط

ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن مسئولين أمريكيين وبريطانيين يدفعون الليبيين لزيادة صادرات ليبيا من النفط، في إطار الجهود الدولية لمساعدة البلاد في تمويل حملتها ضد تنظيم "داعش".

وفي تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، الإثنين، نقلت الصحيفة عن قادة بمليشيات ليبية ومسئولين غربيين أن دبلوماسيين من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة التقوا في الأسابيع الأخيرة بقادة مليشيات ليبية وحثوهم على إعادة تصدير شحنات النفط الخام عبر الموانئ المغلقة منذ فترة طويلة.

وأشارت إلى نجاح اجتماعات بين الدبلوماسيين وقائد إحدى المليشيات في مدينة إسطنبول التركية ونظرائه في العاصمة التونسية، والذي انعكس في استئناف إرسال شحنات النفط الخام عبر موانئ ليبية إلى دول أخرى، وهو ما ذكرت الصحيفة أنه يقوض محاولات بعض الدول المصدرة للنفط للحد من إغراق الأسواق.

كما لفتت الصحيفة إلى أن ليبيا تعد أولوية بالنسبة للمسئولين الأمريكيين والبريطانيين، نظرا لأن حالة عدم الاستقرار التي تعانيها منذ سنوات قد سمحت لتنظيم "داعش" ومهربي البشر بكسب نفوذ واسع هناك، وبالتالي فإن الحكومة الليبية تحتاج إلى أموال لمكافحتهم، وتعد تجارة النفط الوسيلة الأسهل للحصول على ذلك التمويل.

من جانبه، قال جيسون بارك عضو مؤسسة "ليبيا أناليسيز": "تدفع الحكومات الغربية ليبيا إلى استئناف صادرات النفط للتأكيد على بقائها قادرة على حل أزماتها ومحاربة داعش، وأن يكون لديها الموارد لبناء الدولة".

ووفقا لـ"وول ستريت جورنال"، فإن ليبيا تحاول زيادة إنتاجها من النفط إلى ثلاثة أضعاف ما أنتجته الشهر الماضي والذي يقدر بـ300 ألف برميل يوميا ؛ حيث أعلنت المؤسسة الوطنية الليبية للنفط إنها كسرت حاجز 410 آلاف برميل يوميا، الجمعة الماضي.

ولفتت الصحيفة إلى أن تلك الخطط تتعارض مع دول أخرى أعضاء بمنظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك"، والتي تسعى للحفاظ على عدم إغراق الأسواق العالمية ، ومن المفترض أن تجتمع الدول الأعضاء، الأربعاء المقبل، في الجزائر لمناقشة تخفيض الإنتاج الكثيف الذي جعل المعروض من النفط يتخطى الطلب عليه هذا العام بمقدار 760 ألف برميل يوميا، وفقا لتقديرات "أوبك".