اليوان الصيني يتألق في دول شرق وجنوب أفريقيا

الثلاثاء، 27 سبتمبر 2016 10:14 ص
اليوان الصيني يتألق في دول شرق وجنوب أفريقيا
اليوان الصيني يتألق في دول شرق وجنوب أفريقيا

بدأت البنوك المركزية في دول شرق وجنوب أفريقيا إعطاء عملة الرنمينبي (اليوان) الصيني، التقدير والإهتمام اللازم كعملة للنقد الإحتياطي والإستثمار على حد سواء.

و جاءت هذه الخطوة، خلال الإجتماع الذي عقد في دار السلام،وحضره حوالي 20 من محافظي ونواب محافظي البنوك لمناقشة تدويل عملة اليوان،نظرا لتزايد عمق التوغل الصيني العميق في إفريقيا.

وتأتي هذه الخطوة، بعد قرار مجلس إدارة صندوق النقد الدولي في شهر نوفمبر الماضي بادراج عملة اليوان في سلة حقوق السحب الخاصة، والقبول الرسمي للعملة في شهرسبتمبر القادم.

وقال محافظ بنك تنزانيا البروفيسور بينو ندولو - فى تصريح له خلال افتتاح معهد الإقتصاد الكلي والإدارة المالية لدول شرق وجنوب أفريقيا - إن اعتبار عملة اليوان عملة دولية يعكس التحولات الكبرى في الإقتصاد العالمي بالإضافة إلى انفتاح الصين بصورة أكبر نحو اقتصاد السوق ، لافتا إلى أن الاجتماع يأتى في وقت ملائم للغاية لظروف منطقتنا، وظروف البنوك المركزية التي ستفكر في كيفية التعامل مع أسعار الصرف".

وأوضح محافظ بنك تنزانيا أن البنوك المركزية في المنطقة ستعطي المزيد من التفكير فيما يتعلق بنقل احتياطياتها لتقترب ولتصبح أكثر تناسبا مع العملات الخمس الأخرى التي تتكون منها سلة حقوق السحب الخاصة.

وفيما يتعلق ببنك تنزانيا ، قال محافظ البنك " إنه بدأ بالفعل استخدام العملة الصينية كاحتياطي نقدي في العامين الماضيين حيث أن 5 % من مجموع أموال احتياطي النقد الأجنبي بالعملة الصينية. في حين لا يزال الدولار الأمريكي يسيطر على حصة الأسد بنسبة 60 في المائة من الإحتياطي.

وأضاف " لقد سبقنا صندوق النقد الدولي بوقت كبير،كما أننا قمنا بشراء المزيد من السندات الصينية ، حيث أنها تحقق ربحا أعلى نسبيا مقارنة بالاستثمار في السندات الأمريكية أو الأوروبية".

وأوضح أن المنتدى فى غاية الأهمية لمحافظي البنوك حيث أنه يقدم المنبر اللازم للتبادل المثمر للآراء والأفكار ، كما سيبلور استجابتنا المترتبة على الدور العالمي المتصور لعملة الرنمينبي الصينية،ألا وهى حاجة المنطقة لوضع تدابير داعمة لتشجيع استخدام الرنمينبي".

من جهته ، قال الدكتور مايكل باور،كبير الاقتصاديين في مؤسسة إنفيست لإدارة الأصول، إن محافظي البنوك المركزية تأخروا لفترة طويلة للغاية في الاعتراف بعملة اليوان، مما كان له أثر سلبي على التجارة والاستثمار.

تجدر الإشارة إلى أنه في عام 2014، بلغ حجم التبادل التجاري بين تنزانيا والصين 7ر3 مليار دولار أمريكي، كما توجه 6آلاف مواطن تنزاني إلى الصين للقيام بأعمال تجارية، وفي نفس العام، اجتذبت البلاد رأس المال من الشركات الخاصة والمستثمرين بأكثر من 5ر2مليار دولار أمريكى، بالإضافة إلى قروض بقيمة 9ر13 مليار دولار من الصين.

وأظهرت دراسة حديثة تزايد النفوذ الصيني في تنزانيا ليصبح أكثر من نفوذ كل من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والهند وجنوب أفريقيا،والمؤسسات الدولية مثل البنك الدولي.

وتشير الدراسة إلى أن أعدادا أكثر من التنزانيين يفضلون الصين كنموذج للتنمية بنسبة 35 في المائة، بينما حظيت الولايات المتحدة بنسبة 30 في المئة، والمملكة المتحدة بنسبة 6٪، والهند بنسبة 4 في المائة، وجنوب أفريقيا بنسبة 10 في المائة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق