5 ملفات هامة على طاولة الرئيس الأمريكي القادم.. محاربة عنصرية الشرطة ضد «السود».. خفض الضرائب دون فصل موظفين.. محاربة تنظيم «داعش» لوقف الهجمات الإرهابية.. والأمن الرقمي لواشنطن التحدي الأبرز
الثلاثاء، 27 سبتمبر 2016 05:18 م
تراقب دول العالم تطور الأحداث بين مرشحي الرئاسة الأمريكية هيلاري كلينتون ودونالد ترامب، انتظارًا لرئيس الولايات المتحدة القادم، الذي ستتوقف عليه عدة ملفات هامة، بعضها خاص بالشأن الداخلي الأمريكي والبعض الآخر منها مرتبط بالأحداث الخارجية حول العالم، التي تتسارع وتيرتها يومًا بعد الآخر.
ويواجه الرئيس الأمريكي القادم 5 ملفات هامة، ينتظرها المواطنون الأمريكيون وجميع الأشخاص حول العالم، للنظر في كيفية تصرفه بها.
«أحداث العنف ضد ذوي البشرة السمراء»
شهدت عدة ولايات أمريكية أحداث عنف كثيرة بين المواطنين من ذوي البشرة البيضاء وآخرين من ذوي البشرة السمراء، فبين كل فترة وأخرى تقع اشتباكات إما بين المواطين وبعضهم البعض، أو بين المواطنين من ذوي البشرة السمراء والشرطة، ففي أحداث العنف التي شهدتها ولاية ميزوري اعتقلت قوات الأمن 60 شخصًا من ذوي البشرة السمراء؛ لاتهامهم بالتورط في أحداث عنف كثيرة، ويختلف ترامب وكلينتون في هذه النقطة بالتحديد، حيث يرى ترامب أن الشرطة بحاجة إلى مزيد من الحسم للتعامل مع المواطنين السمر، بينما ترى كلينتون أن العنف ذد السمر لابد أن ينتهي.
«الضرائب»
تشتهر الولايات المتحدة الأمريكية بالضرائب الكثيرة المفروضة على مواطنيها والمستثمرين بداخلها، لذا كان الحديث بشأن الضرائب نقطة خلاف شديدة بين كلينتون وترامب، فبينما يقول ترامب أنه سيخفض الضرائب المفروضة على الاستثمارات الكبيرة والصغيرة إلى 35%، لأن هناك 1400 مصنع تم إغلاقه في أمريكا، لترد عليه كلينتون قائلة إن خطة ترامب الاقتصادية ستخفض الدين لـ5 تريلليون دولار، إلا أنها ستجعل الولايات المتحدة تفقد 3 ملايين ونصف وظيفة، متهمة إياه بالتهرب من الضرائب على راتبه منذ سنوات عديدة، كما أنه لم يدفع رواتب الموظفين الذين يعملون معه.
«داعش»
تمثل أزمة التنظيم الإرهابي «داعش» صداعًا في رأس الحكومة الأمريكية، وهذا اتضح من خلال محاربة التنظيم عبر قوات الدفاع الدولي، بقيادة أمريكا، ومع تزايد الأحداث الإرهابية بأمريكا يزداد الأمر حدة أمام الرئيس القادم للولايات المتحدة، واتضح أيضًا ذلك من خلال اتهام ترامب لكلينتون بأنها لم تستطع محاربة التنظيم مطلقًا، ساخرًا من الحديث عن خطتها في العلن دون الالتزام بأي سرية.
«الأمن الرقمي الأمريكي»
هجمات رقمية كثيرة تواجهها أمريكا من قِبل الصين تسمى بالهجمات السيبرانية، حيث تسعى الصين من خلالها للتجسس على قطاعاتها الحكومية والمالية والاقتصادية، حيث تقوم الصين بمحاولات متعددة للتجسس على الحكومة الأمريكية وسرقة الملكية الفكرية من مؤسسات الأعمال الأمريكية.
والتحدي الذي يواجه الرئيس القادم هنا هو محاولة تفعيل اتفاقية بين الولايات المتحدة والصين لضمان الأمن السيبراني المشترك بين البلدين، وفي الوقت ذاته تعزيز دفاعات الولايات المتحدة ضد الهجمات السيبرانية الصينية في المستقبل.
«الصدام المتوقع مع الصين»
قامت الصين بعمل توسعات في المياه الإثليمية بالبحر الصين الجنوبي وبحر الصين الشرقي، مما أدى إلى حالة من التوتر بينها وبين جيرانها، تايوان والفلبين واليابان تحديدًا، ويزداد الأمر حدة مع ادعاء الصين أن تلك التوسعات جاءت لحماية مسارات التجارة الدولية في آسيا.
وتمثل تلك التوسعات تحديًا رئيسيًّا للرئيس الأمريكي القادم، نظرًا لأن تلك التوسعات تمس المياه الإقليمية لكثير من حلفاء واشنطن الرئيسيين في آسيا والتي لديها التزامات اقتصادية وسياسية تجاهها، ولا تريد الولايات المتحدة الدخول في صدام مباشر مع الصين، خصوصًا مع وجود طرق الملاحة العالمية التي تفتح أبواب التجارة في آسيا، بالإضافة إلى التبادل التجاري مع الصين.