شعوب تحتفل بعيد الأضحى تحت قصف الطائرات- تحقيق
الجمعة، 25 سبتمبر 2015 08:10 م
ما أن يحل عيد الأضحى حتى ترتسم الضحكة على الوجوه في أغلب البلدان العربية، ولكن هناك بلدان أخرى يمر عليها العيد بطعم الدم وأولى هذه البلدان هي اليمن.
اليمن
وسط دماء تراق كل يوم باسم الدين أمل اليمنييون أن يكون عيد الأضحى، هو مخرجهم من هذه البقعة الحمراء التي يعيشون فيها كل يوم، لكن ما كان لهم حليفًا إلا الدم والآلم والحزن، فلم تمضي ساعات عيد الأضحى الأولى حتى وقعت كارثة مدوية أنتجت عن 29 قتيل على الاقل.
خرج المسلمون في صنعاء مع ساعات الصباح الأولى لإداء صلاة العيد، مكبرين، متبعين كافة الطقوس الإسلامية في عيد الأضحى المبارك، وما إن وصلوا مسجد البلبلي وسط صنعاء، حتى إنفجارين الأول كان لعبوة ناسفة داخل المسجد، وما إن هرع المصلون إلى الهروب خارج المسجد حتى قام انتحاري بتفجير نفسه، في المصلين مسفرًا عن عشرات الضحايا.
ويعتبر هذا الانفجار هو السادس من نوعه في الثلاث أشهر الأخيرة، وهو أيضًا تتبناه تنظيم الدولة الإسلامية المعروف بداعش. وأعلن مسؤولون يمنيون، أن أغلب الإصابات في حالة خطرة.
ونتشهد اليمن معارك دموية منذ 2011 بين الحوثيون مؤيدي الرئيس السابق علي عبد الله صالح، وقوات الجيش اليمني المنتمي لرئيس البلاد الشرعي عبد ربه منصور، وقوات التحالف العربي التي تقودها السعودية.
سوريا
ولم تعرف فرحة العيد طريقًا إلى سوريا بعد، وظل السوريون يعانون من خوف حالفهم لأربع سنوات ولم تظهر أية إشارة لإنهاء الصراع بعد.
حيث هدد تنظيم داعش الإرهابي أو ما يطلق على نفسه تنظيم الدولة الإسلامية، الجنود الروس بقطع رقابهم على غرار ما حدث مع الروس بأفغانستان.
بينما أدى الرئيس السوري بشار الأسد، صلاة العيد في جامع الحمد، وسط حضور محدود وصفته وكالات الأنيباء بالمحدود، واعتاد الأسد على أداء صلاة العيدين في المسجد الأموي إلا أنه منذ اندلاع الثورة في بلاده، أصبح ظهوره العملة النادرة.
ولم يخيب الأسد توقعات معارضيه، ممن رأوا أنه لن يستطيع الخروج عن محيط حي المهاجرين الملاصق للقصر في شمال غرب العاصمة السورية دمشق ، وادى صلاة العيد في جامع الحمد المجاور لقصره، ويعتبر الأسد أن هذه الصلاة تؤكد شرعيته.
محاولات لتطمئنة السوريون
رغم ما يعانيه اقتصاد سوريا من انهيار أعلن الرئيس السوري، عن رفع مرتبات العاملين بالقطاع العام بسوريا 2500 ليرة أي ما يوازي ثماني دولارات، ولم تقف إجراءت الحكومة السورية لطمئنة الشعب عند هذا الحد فقد بشرت المستشارة السياسية لبشار الأسد بثينة شعبان، من خلال لقاءلها على شاشة التلفزيون السوري، شعب بلادها بمزيد من الإنفراج تزامنا مع حلول عيد الأضحى.
لكن المرصد السوري، أفاد بوقوع إشتباكات عنيفة، في محيط إدارة المركبات القريبة، من حرستا بغوطة دمشق الشرقية، دون ذكر أعداد الضحايا.
القدس
وفي القدس أعلنت شرطة الاحتلال الإسرائيلية اعتقالها لـ 13 فلسطينًا في ليلة عيد الأضحى المبارك، وصرحت «لوبا السمري»، المتحدثة بلسان شرطة الاحتلال الإسرائيلية، أنه خلال ساعات الليلة الماضية اعتقلت شرطة القدس 13 مشتبها من سكان أحياء مختلفة في القدس الشرقية، بينهم 9 قاصرين.
وذكرت أن المعتقلين متهمين بالضلوع في أعمال الإخلال بالنظام الاخيرة في القدس، والتي شملت إلقاء الحجارة والزجاجات الحارقه وفق تعبيرها.
وأضافت السمري «يتوقع تنفيد اعتقالات أخرى لمشتبهين إضافيين لاحقا»