البورصة تخسر 26.5 مليار جنيه في 3 جلسات
الثلاثاء، 10 نوفمبر 2015 03:05 م
واصلت البورصة المصرية خسائرها الحادة لدى إغلاق تعاملات، اليوم الثلاثاء، لتخسر نحو 5ر26 مليار جنيه في الجلسات الثلاث الأخيرة، فيما هبطت مؤشراتها لأدنى مستوياتها في 3 أشهر.
وخسر رأس المال السوقي لأسهم الشركات المقيدة بالبورصة، اليوم، "وحده" نحو 4ر13 مليار جنيه ليرفع خسائره منذ مطلع الأسبوع إلى 5ر26 مليار جنيه مسجلاً 8ر425 مليار جنيه مقابل 3ر452 مليار جنيه فتح عليها بداية الأسبوع.
وفقد مؤشر «ايجي اكس 30» الرئيسي بنسبة 4ر4 في المائة إلى 74ر6824 نقطة وهو أدنى مستوى له منذ 3 أشهر، فيما تراجع مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة «ايجي اكس 70» بنسبة 84ر3 في المائة إلى 52ر363 نقطة، وامتدت التراجعات إلى مؤشر «ايجي اكس 100» الأوسع نطاقًا ليخسر 4ر3 في المائة إلى 2ر790 نقطة.
وقال رئيس قسم البحوث بشركة ثمار لتداول الأوراق المالية محمد معاطي إن آداء الأسهم تأثر بثلاثة أسباب رئيسية أدت إلى هذا الهبوط الحاد والذي بدأ منذ مطلع هذا الأسبوع وخلق عمليات بيع مكثفة من صناديق الاستثمار والمؤسسات المحلية والعربية والأجنبية أولها التداعيات السلبية لحادث الطائرة الروسية وتأثيرها على السياحة المصرية.
وأضاف أن ثاني العوامل التي أثرت سلبًا على أداء البورصة منذ مطلع هذا الأسبوع هو اتجاه شرائح من المستثمرين خاصة الصناديق والمؤسسات للاستثمار في ودائع البنوك ذات الفائدة المرتفعة بنسبة 5ر12 في المائة والتي أعلنت عنها مطلع هذه الأسبوع.
وتمثل ثالث أسباب هبوط البورصة في تأثر أسهم شركات رجال الأعمال المدرجة بالبورصة بالقبض على بعض رجال الأعمال نهاية الأسبوع الماضي في قضايا مختلفة منها فساد مالي.
من جانبه، قال خبير أسواق المال محمد دشناوي إن البورصة واصلت هبوطها اليوم بفعل ضغوط بيعية من المؤسسات الأجنبية والمصرية خاصة على الأسهم الكبرى ذات السيولة المرتفعة.
ورأى أن بعض المحافظ تسعى لتخفيف محافظها لمالية والتحول إلى الشهادات الادخارية الجديدة التي أصدرتها بعض البنوك بفائدة 5ر12 في المائة وهو معدل عائد أعلى من متوسط عائد البورصة في الأشهر الأخيرة ما أدى إلى سحب السيولة من السوق وهبوط أسعار الأسهم.