«واشنطن بوست»: التهرب الضريبي ومنع حملته من التبرعات يحاصران ترامب

كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية النقاب عن أن المرشح الرئاسي المحتمل في الانتخابات الأمريكية، دونالد ترامب اشترى، في خضم فورة إنفاقه في عام 1995، اشترى طائرة من طراز 727 للاستخدام الشخصي، وأضاف ناطحة سحاب في مانهاتن إلى محفظته العقارية، واستحوذ على عقارات في كل من تيلوريد، كولورادو، وبالم بيتش بولاية فلوريدا، كما بينت السجلات المالية الأخيرة.

وقالت الصحيفة -في تقرير نشرته اليوم الثلاثاء على موقعها الإلكتروني- إنه في العام نفسه، قال ترامب إنه كان مدينا بـ916 مليون دولار طبقا لـ " معدل الدخل الإجمالي الفيدرالي"، وهي الفرضية التي ألمحت لتهربه من دفع الضرائب على الدخل الفيدرالي في سنوات قادمة.

وطرحت الصحيفة تساؤلا حول: كيف يكون ترامب مزدهرا ماديا ويتهرب من دفع الضرائب في نفس الوقت، وأنه على عكس كل مرشحي الانتخابات الرئاسية في السنوات ال 40 الماضية، رفض ترامب الاعلان عن مدفوعاته من الضرائب. وتقدم وثائق عام 1995 المعلومات الأكثر اختراقا حتى الآن حول الشؤون المالية الشخصية لترامب وتحيي الأسئلة طويلة الأمد حول ممارسات عمله.

وذكرت الصحيفة، أن ترامب استفاد بصورة كبيرة من الخسائر التي مني بها بسبب سوء إدارة ثلاثة كازينوهات في أتلانتيك سيتي وسوء حظه في مجال الطيران وشرائه فندق بلازا في مانهاتن.

وتقول الصحيفة إنه في الوقت الذي لم يعرف فيه دخل ترامب الخاضع للضريبة لاحقا، إلا أن خسارة 916 مليون دولار في 1995 كانت كافية لاقتطاع أكثر من 50 مليون دولار سنويا من الدخل الخاضع للضريبة على مدى 18 سنة لاحقة.. أي حتى عام 2013.

ومن جانبها، ردت حملة ترامب على ذلك ببيان أصدرته..قائلة " إن السيد ترامب رجل أعمال من ذوي المهارات العالية، ولديه المسؤولية الائتمانية لعمله وعائلته وموظفيه لدفع المزيد من الضرائب مما هو مطلوب قانونيا ".
ورات "واشنطن بوست" إنه من دون دعم الكلمات بالوثائق أو تقديم بيان ضريبي كامل، فإنه من المستحيل تحديد على وجه الدقة كيف تم تسوية 916 مليون دولار من الخسائر المزعومة.

وجاءت الخسائر في الفترة التي صارع خلالها ترامب من اجل الابقاء على الكازينو الخاص به وإمبراطوريته العقارية.
ومن ناحية أخرى، أمر مكتب المحامي العام في ولاية نيويورك مؤسسة ترامب الخيرية التي يرأسها المرشح الجمهوري للرئاسة دونالد ترامب بالتوقف فورا عن جمع التبرعات في الولاية بسبب خرقها للقوانين لعدم الحصول على تصريح قانوني.

وقال بيان لمكتب المحامي العام إريك شنايدرمان إن مؤسسة ترامب انتهكت القانون لأنها جمعت تبرعات دون أن يتم تسجيلها
كمؤسسة خيرية في المكتب المختص.

وأضاف البيان أن استمرار مؤسسة ترامب في جمع التبرعات سيكون بمثابة "عملية احتيال مستمرة".
ويأتي هذا القرار بعد سلسلة من الضربات التي تلقتها حملة ترامب أهمها ما نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية في تقرير أفاد بأن ترامب "ربما لم يدفع ضرائبه على مدى 20 عاما تقريبا".

كانت صحيفة واشنطن بوست قد ذكرت في تقارير سابقة أن المؤسسة الخيرية للمرشح الجمهوري ربما استخدمت بعضا من أموالها في تسوية نزاعات قضائية تتعلق بمشاريع ترامب.

واتهمت حملة ترامب مكتب المحامي العام بإجراء تحقيقات "منحازة سياسيا" في هذا الشأن.