والدة شهيد دمياط: قدمت ابنى هدية لبلدى.. كنت متوقعه استشهاده من قبل.. ودعنى كأنه يعلم أنها أخر مقابله بيننا.. استقبلنا جثمانه فى القرية بالزغاريد.. و«مصر مش هاتقع أبدا» رسالتها لأعداء الوطن
الخميس، 06 أكتوبر 2016 07:18 م
ثلاثة وأربعون عامًا مضت على انتصار أكتوبر المجيد، والذى قدم لنا ملحمة تاريخية عريقة ومشرفة.
ولكن لم يكن شهداء أكتوبر هم آخر التضحيات التى يتحملها الجيش المصرى، فمازالت القوات المسلحة المصرية والشعب المصرى بأكلمه يقدمون ابنائهم فداءً لاستقرار الوطن، فما نراه الأن من إرهاب غادر يؤكد أن مسلسل شهداء الجيش المصرى لن يتوقف وأن هناك العديد من الأبطال قدموا أرواحهم فداءً لتراب الوطن وأمنه واستقراره.
وفى السطور القادمة نسرد لكم أهم الرسائل التى جاءت على لسان والدة أحد أبطال القوات المسلحة ابن دمياط والذى قدم حياته ليلحق بركب الشهداء إلى جنة الفردوس، وهو حمادة مطاوع، ابن قرية عزب النهضة التابعة لمركز دمياط، شهيد الغدر فى أحداث مديرية أمن الدقهلية.
- من هو حمادة مطاوع ؟
شاب عاش 23 سنة من عمره، مازعلش حد منه، كان دايما راضى قلبى عليه، الضحكة مش بتفارقه وكأنه كان حاسس إنه هايفارقنا بدرى، ساب ذكرى جميلة عند كل جيرانه وأصحابه وأهله، ابنى كان عارف إنه هايفارقنا.
ماذا عن لحظات الوداع الأخيرة ؟
كانت أخر أجازة ليه وبعدها هايخلص فترة التجنيد بتاعته، نزل ولقيته راجعلى تانى وقالى أنا نسيت أبوسك، وكأنه كان بيودعنى، كانت كل تصرفاته بتقول إنى مش هاشوفه تانى بعديها جانى خبر استشهاده ماكنش بالنسبة لى الخبر جديد كنت حاساه ومش مصدقاه، بس هو دلوقتى أكيد فى مكان أحلى بكتير ودى كانت كلماته الأخيرة ليا.
كيف استقبل أهالى جثمان الشهيد وكيف كان وداعه؟
استقبلناه بالزغاريد، الأهالى ودعته كأنه عريس، وهو فعلا كان عريس محدش فى البلد كلها كان بيكره "حماده" ولا زعلان منه، جنازته ماكنتش وداع، كانت زفة عريس، للجنة إن شاء الله.
- رسالتك لأعداء الوطن؟
احنا مش هنسلمكوا البلد أبدا، وانتوا خدتوا منى ابنى، بس إحنا أنقذنا بلدنا، مصر مش هاتقع أبدا.
- ماذا عن إحساسك بذكرى نصر أكتوبر هذا العام ؟
إمبارح كانت ذكرى لحرب وأيام عشناها، عرفنا إزاى بلدك تكون محتلة، وإيه شعورك وانت منتصر ورادد كرامتك، لكن دلوقتى أنا أم البطل، حاسة كأنى قدمت للبلد هدية فذكرى أكتوبر المرة دى مختلفة أنا قدمت لمصر أغلى ما عندى.
- رسالتك لقواتنا المسلحة ؟
ربنا معاكوا، انتوا الأمان والحماية، ومتأكده إنكوا هاتجيبولى حق ابنى، أنا عايزة حق حمادة، والناس اللى بتتمسك فى أعمال تفجيرات دى تتعدم، مش تتحبس شوية وتخرج تانى تقتل ولادنا.