الاسم «تلميذ» والمهنة «عامل».. 900 طالب مهددون بالغرق بقارب سوهاج.. طلاب ينقلون مكاتب المعلمين والكراسي.. إجبار الطلاب على حمل الرمال بالسويس.. وتلاميذ يحملون الحجارة على رؤوسهم لبناء مدرسة قريبة

السبت، 08 أكتوبر 2016 02:53 م
الاسم «تلميذ» والمهنة «عامل».. 900 طالب مهددون بالغرق بقارب سوهاج.. طلاب ينقلون مكاتب المعلمين والكراسي.. إجبار الطلاب على حمل الرمال بالسويس.. وتلاميذ يحملون الحجارة على رؤوسهم لبناء مدرسة قريبة
سمر عبدالله

«تلاميذ السخرة»، هكذا يمكن وصف التلميذ المصري في كافة أرجاء البلاد، فكلما ابتعدت المدارس عن نطاق العاصمة كلما تدنت خدماتها، ورغم محاولة الرؤساء والمسئولين على مدى الأعوام الماضية إصلاح المنظومة التعليمية، إلا أن جميعها تفشل فشلًا ذريعًا، لتسوء الأحوال أكثر من الأول في المدارس.

وهناك 5 مشاهد مؤسفة يُجبر الطلاب في المدارس المصرية المختلفة على فعلها.

«الذهاب إلى المدرسة بالقارب»
جزيرة صغيرة تابعة لمحافظة سوهاج يذهب بها التلاميذ إلى المدارس على قارب صغير، يحمل القارب 900 طالب وطالبة يوميًا؛ كي يستطيعوا الوصول إلى أماكن العلم، ما يجعل القارب مهدد بالغرق في أي وقت، وهو الأمر الذي جعل أولياء الأمور يشعرون بالسخط، تبلغ حمولة القارب 50 تلميذ إلا أنه يحمل فوق طاقته إلى ما يقرب من 150، ورغم تعرضه عدة مرات إلى الغرق إلا أن مالك القارب لا يكف عن استخدامه.

«تنظيف المدارس»
يعد هذا الموقف من أكثر المواقف المنتشرة منذ أعوام كثيرة مضت وحتى الآن، حيث يقوم الطلاب بتنظيف الفصول وكنسها؛ لإزالة القمامة منها بأيديهم بدلا من أن يقوم العاملين بالمدرسة بدورهم الأساسي في تنظيف المدارس، حيث يحمل الطالب أدوات التنظيف ناسيًا أنه طالب، ليستهلك مجهوده في التنظيف بدلا من العلم.

«نقل الكراسي على رؤوس التلاميذ»
أما في مدرسة الشهيد خالد الطوجي فكان الأمر مختلفًا قليلا، حيث نقل الطلاب الكراسي على رؤوسهم كي يجعلوا الفصول فارغة ويتم تنظيفها، وهو الأمر الذي جعل أولياء الأمور يشعرون بالسخط والغضب الشديد، ولم يكن هذا فقط هو الذي جعلهم يشعرون بالغضب بل أنهم قاموا بنقل مكاتب المعلمين من دور إلى دور آخر، دون الاهتمام بالعملية التعليمية.

«طلاب يحملون الرمال»
في تصرف غير مسئول لمدرسة الشيماء الابتدائية بالسويس، أجبرت المدرسة الطلاب على حمل الرمال رغمًا عنهم؛ لإجراء إصلاحات في المدرسة، حيث حمل التلاميذ الصغار الرمال على رؤوسهم من مكان إلى آخر، دون الاهتمام بتعليم الأطفال أي شئ في اليوم الدراسي، لتصبح المهمة الرئيسية للطلاب هي حمل الرمال وكأنهم عمال دون الاهتمام بالتعليم.

«طلاب يبنون المدرسة»
اضطر التلاميذ الصغار إلى إنشاء مدرسة بأنفسهم بدلًا من استهلاك الجهد في الذهاب إلى أقرب مدرسة للقرية والتي تبعد عنهم أربعة كيلو مترات، لذا قرر الطلاب بعزبة الزيدي بالمنيا إنشاء المدرسة بأنفسهم، فبدلا من كل المشاهد السابقة التي تعد سهلة مقارنة بحمل الحجارة الثقيلة على أجسادهم النحيفة، قرر الطلاب حمل كل مستلزمات البناء ونقلها إلى المكان المقرر إنشاء المدرسة به، كي يجدوا مكانًا قريبًا يستطيعون التعلم فيه، ولم يتوقف الأمر على مشاكرة الذكور الصغار فقط، بل قامت الفتيات بحمل الحجارة على رؤسهم أيضًا.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة