البرلمان العربي والإفريقي يؤكدان تعزيز حق الشعوب في تقرير مصيرها

الثلاثاء، 11 أكتوبر 2016 11:33 ص
البرلمان العربي والإفريقي يؤكدان تعزيز حق الشعوب في تقرير مصيرها
البرلمان العربي
احمد الساعاتى

أكد «إعلان شرم الشيخ» الصادر في ختام الجلسة المشتركة للبرلمان العربي والبرلماني الإفريقي دعم ومساندة حق الشعوب في تقرير مصيرها، والعيش في سلام طبقا لمبادئ القانون الدولى وقرارات الشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة.

وترأس كل من أحمد بن محمد الجروان، رئيس البرلمان العربي، وروجيه انكودو دانغ رئيس البرلمان الإفريقي، الجلسة المشتركة التي عقدت في منتجع شرم الشيخ تحت عنوان "الشراكة الإستراتيجية الإفريقية العربية.

وأشار "إعلان شرم الشيخ " الذي صدر الليوم إلى ضرورة تشجيع الحكومات على تنشيط وتطوير التعاون الإفريقي العربي لمواجهة التحديات الراهنة التي تعيشها المنطقة الإفريقية والعربية، خاصة في مجالات تحقيق التنمية الشاملة، والعدالة الاجتماعية، وفي إطار أجندة التنمية 2030، ووفقا لأهداف الشراكة الاستراتيجية العربية الإفريقية.

وأشاد الإعلان بديمومة دورية انعقاد القمة الإفريقية العربية كل ثلاث سنوات، مؤكدا على ضرورة وضع آليات التنفيذ والمتابعة والتنسيق ما بين القمم علي أن تكون الاجتماعات المشتركة منتظمة مرة سنويًا على الأقل، وتسبق انعقاد القمم الإفريقية والعربية، ويرفع كل برلمان تقريرا حول متابعته لتنفيذ توصيات القمم الإفريقية العربية.

وأوصي الإعلان بعقد اجتماع لوزارء الخارجية العرب والأفارقة في منتصف الفترة وقبل كل قمة الي جانب الحفاظ على آلية التنسيق الوزارية الحالية التي تجتمع كل سنة على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة.

ودعا البرلمان العربي وبرلمان عموم إفريقيا في «إعلان شرم الشيخ» وزراء الاقتصاد والمالية والموازنة، إلى عقد اجتماعات تحضيرية للقمة العربية الإفريقية كل ثلاث سنوات، والحفاظ على اجتماع دوري لوزارء الزراعة والأمن الغذائي نظرا للأهمية الاستراتيجية للموضوع، وكذلك اجتماع دوري لوزراء الشؤون الاجتماعية.

ورحب الإعلان بإجراء مشاورات ولقاءات منتظمة بين البرلمان العربي وبرلمان عموم إفريقيا على كافة المستويات ومن خلال أجهزة البرلمانين المناظرة بشأن القضايا ذات المصلحة المشتركة بغية تحقيق آمال المواطن العربي والافريقي.

وأكد الإعلان علي أهمية تعزيز العلاقات البرلمانية من خلال تبني فكرة إنشاء مجموعة صداقة برلمانية إفريقية عربية، وفق نظام عمل خاص يحدد (أهدافها، واجتماعاتها، ومجالات التعاون المقترحة) بما يعزز توثيق العلاقات البرلمانية بين دول المنطقتين.

وأشار الإعلانإلى أهمية السعي المشترك لإنشاء منتدى برلماني إفريقي عربي على هامش الاجتماعات الرسمية للبرلمانات الدولية والهيئات القارية والإقليمية والدولية، لاستمرار التعاون والتنسيق بين الجانبين في كافة المحافل الدولية بما يحقق التوافق حول القضايا ذات الاهتمام المشترك.

وطالب بتشجيع جهود حكومات الدول العربية والإفريقية لتنفيذ قرارات القمم العربية-الإفريقية في مختلف دوراتها، لاسيما التعاون والتنسيق بشأن تعزيز التشريعات الضرورية التي تكفل التصدى للتهديدات الأمنية الجديدة ومكافحة الجريمة المنظمة المرتبطة بالاتجار غير المشروع للأسلحة وعمليات الاختطاف والابتزاز وما يرتبط بها من جرائم الفساد وغسل الأموال، والمخدرات، وكافة الأنشطة التي تهدد أمن واستقرار الشعوب العربية والافريقية.

وأكد إعلان شرم الشيخ علي ضرورة العمل على إعادة النظر فى التشريعات والاتفاقيات الخاصة بمكافحة الإرهاب بما يتلاءم مع التحديات المستجدة وتمدد التنظيمات الإرهابية، وكافة المجموعات والمنظمات الإرهابية.

وشدد علي أهمية الدفع نحو التكامل الاقتصادي العربي الافريقي، باعتباره جزءً لا يتجزأ من منظومة الأمن القومي للشعوب العربية والإفريقية، بما في ذلك تعزيز التعاون وتشجيع وتسهيل الاستثمار وزيادة التجارة البينية ودعم مبادرات التنمية والحد من الفقر والاستغلال الأمثل للموارد وتضييق الفجوة الغذائية وخلق فرص عمل للشباب في المنطقتين.

ولفت الي ضرورة دعم جهود كل من مفوضية الاتحاد الأفريقي والأمانة العامة لجامعة الدول العربية لتحديث خطة العمل المشتركة (2011-2016) لتغطي فترة الخمس سنوات القادمة ودعوة المؤسسات والصناديق المالية القائمة في المنطقتين لتشكيل فريق عمل لتنسيق جهودها ولتنفيذ المشروعات الأفريقية العربية المشتركة الأخرى.

وأكد إعلان شرم الشيخ علي ضرورة البناء على ما أنتجته القمم العربية الإفريقية والعمل على تشجيع الحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدني على وضع آليات عمل تنفيذية خلال مدة زمنية محددة للنهوض بالقطاع الزراعي وتحقيق الأمن الغذائي باعتباره أهم ركائز الاستقرار في المنطقة العربية والافريقية؛

وطالب بتشجيع الحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدني للتعاون في المجال الصناعي، وتنفيذ برامج تطوير البنية التحتية في المنطقتين العربية والإفريقية.

وأكد على ضرورة التنسيق بين البرلمان العربي وبرلمان عموم إفريقيا لوضع خطة برلمانية لدعم الدول الأقل نماءً لضمان دفع عملية التنمية وتمكينها من إحراز التقدم الاقتصادي والاجتماعي ومكافحة الفقر وتحقيق أهداف التنمية.

ولفت إلى ضرورة تشجيع برامج التعاون الثقافي خاصةً في مجال التعليم والبحث العلمي وتشجيع تبادل البعثات العلمية وتعليم اللغة العربية واللغات الإفريقية، ودعم برامج بناء القدرات وتبادل الخبرات وتحقيق التقارب بين الحكومات والبرلمانات والشعوب العربية والافريقية في مختلف المجالات.

وط\الب بذل كافة الجهود لتوفير المساعدات الإنسانية، وتقديم الدعم والتسهيلات اللازمة للاجئين ومساعدة الدول العربية والافريقية المضيفة، بما يمكنها من توفير الخدمات اللازمة لهم.

وأكد علي أهمية استمرار التعاون بين البرلمانين العربي والافريقي على مواصلة العمل وبذل الجهود اللازمة لتمكين المرأة العربية والافريقية وتعزيز مكانتها ودورها في المجتمع، وحقها في المشاركة الفاعلة في كافة المجالات وتمكينها اقتصاديا واجتماعيًا، وتمكين وإدماج الشباب العربي والافريقي في العمل العام من خلال الانفتاح والشفافية وتحمل المسؤولية والفعالية على الساحة السياسية والاقتصادية، وتحصينه من تأثير الأفكار المتطرفة.

وأوصي إعلان شرم الشيخ بالعرض على القمة العربية-الإفريقية الرابعة (غنيا الإستوايئة- مالابو 2016)، باعتماد دور كل من برلمان عموم أفريقيا والبرلمان العربي كآلية مؤسسية وشعبية لدعم ومتابعة تنفيذ مخرجات القمم العربية الأفريقية، علي ان يقدم رئيسا برلمان عموم أفريقيا والبرلمان العربي تقريرًا حول متابعة التنفيذ والتوصيات العملية أمام القمة الإفريقية العربية الدورية، ورفع هذا الإعلان إلى القمة العربية الافريقية.
وكان أعضاء البرلمان العربي وبرلمان عموم أفريقيا عقدوا أول جلسة مشتركة بين البرلمانين، بمنتجع شرم الشيخ بجمهورية مصر العربية أمس، لبحث التحديات الراهنة التي تواجه الدول العربية والافريقية على حد سواء ودور البرلمانين العربي والإفريقي في تفعيل التعاون في شتى المجالات التي حددتها بوضوح قرارات القمم الافريقية العربية.

وأعرب المجتمعون عن تقديرهم لرعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، أعمال الجلسة تأكيدا للأهمية القصوى التي توليها القيادات الإفريقية والعربية للعلاقات البينية التي تقوم على شراكة استراتيجية وضعت أسسها قمة القاهرة عام 1977 وكرستها قمة سرت (ليبيا) في 2010 وعملت قمة الكويت في 2013 على تجسيدها لترسيخ التعاون في مختلف مجالات المنفعة المشتركة بين المنطقتين،

وهنأ المجتمعون جمهورية مصر العربية رئيسًا وحكومةً وشعبًا بمرور مائة وخمسون عامًا على إنشاء البرلمان المصري العريق ونعرب عن إمتناننا لمجلس النواب المصري ورئيسه على حفاوة الإستقبال وحسن الضيافة وتوفير كافة الظروف لنجاح أول جلسة مشتركة بين البرلمان العربي وبرلمان عموم إفريقيا.

وأكدوا على أهمية الدور الذي يجب أن يضطلع به كل من البرلمان العربي وبرلمان عموم إفريقيا في تفعيل استراتيجية الشراكة الأفريقية – العربية من أجل مستقبل أفضل، كما أكدوا على عمق الروابط والمصالح المشتركة والاعتبارات التاريخية والجغرافية والثقافية ومسيرة الكفاح والنضال المشترك لدعم قضايا التحرر والتنمية في المنطقتين وروابط الأخوة والصداقة وحسن الجوار والمصير المشترك لشعوبنا.

وشددوا علي أهمية تعزيز العلاقة بين المؤسسات البرلمانية والشعبية الافريقية العربية، وتجديد مناهج العمل المشترك، وتجسيدًا للبعد الشعبي في تطوير التعاون الافريقي العربي، والعمل من أجل التنسيق وانتظام آلية اللقاءات المشتركة، وتعزيز التضامن والصداقة بين شعوبنا القائمة على مبادئ المساواة والاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة.

وقال الإعلان " انه انطلاقًا من مذكرة التفاهم المبرمة بين البرلمان العربي وبرلمان عموم أفريقيا عام 2013م، والتي أرست أسس التنسيق والتعاون إزاء القضايا ذات الاهتمام المشترك بما يعكس تطلعات الشعوب الإفريقية والعربية، فقد اجتمعنا للتعبير عن آمال المواطنين لتحقيق التكامل الإقليمي وزيادة حجم الاستثمار والتجارة البينية وتحقيق التنمية المستدامة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة