مصر تستضيف مناورات مشتركة مع روسيا خلال الشهر الحالي

أعلنت القوات المسلحة، اليوم الأربعاء، أنها تعتزم استضافة قوات روسية لإجراء مناورات عسكرية على ساحل البحر المتوسط، وذلك ضمن إعادة التقارب بين البلدين، وفي إشارة أخرى على استعراض موسكو لعضلاتها في الشرق الأوسط.

ومن المقرر أن تجرى في الفترة بين 15 و26 أكتوبر الحالي في مدينة العلمين الساحلية، ويطلق عليها أسم «حماة الصداقة»، «وحدات النخبة» من جيشي الجانبين.

وقالت وزارة الدفاع الروسية، إنها سوف تكون أول مناورات مشتركة لقوات مظلية من الجانبين، وسوف تتضمن إنزال عربات مدرعة من طائرات.

ورفعت مصر من مستوى تعاونها مع روسيا تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، كما زودت روسيا في عهد الرئيس فلاديمير بوتين من تواجدها في المنطقة إلى مستويات لم تسجل منذ الحرب الباردة، إذ تتدخل بحملة جوية لدعم الرئيس السوري بشار الأسد ضد قوات معارضة تحاول الإطاحة به، فضلًا عن مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية.

ولم يتضح كيف ستنظر أطراف رئيسية داعمة لمصر، ومن بينها الولايات المتحدة التي تقدم للقاهرة مساعدات عسكرية سنوية بقيمة 1.3 مليار دولار، والسعودية التي ساعدت في دعم حكم السيسي بمليارات الدولارات في شكل منح وقروض، إلى المناورات.

وأنفق السيسي مبالغ طائلة لشراء عتاد عسكري، من سفن إلى طائرات مقاتلة متقدمة من كل من فرنسا والولايات المتحدة.

ويسعى السيسي إلى حد بعيد إلى السيطرة على العنف بأرجاء مصر على الرغم من تصاعد التمرد في شبه جزيرة سيناء، بعدما أطاح بالرئيس المنتخب محمد مرسي من السلطة، بينما كان فرع تنظيم الدولة الإسلامية يتشكل في سيناء.

وقتل العديد من عناصر الشرطة والجيش في هجمات بسيناء، والتي تنوعت بين القنابل المزروعة على جوانب الطرق ونيران القناصة، فيما قال الجيش إنه يقتل عشرات من المسلحين شهريًا.

وكان التمرد على وشك إفساد العلاقات بين مصر وروسيا في أكتوبر الماضي، عندما أسقط مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية طائرة ركاب روسية في سيناء، ما أدى إلى مقتل جميع ركابها وعددهم 224.

ودفع الحادث موسكو إلى تعليق الرحلات الجوية إلى مصر، ولم تستأنفها حتى اللحظة، بانتظار تطبيق تدابير أمنية أفضل أولا.