أم الشهيد «إسلام»: كلنا فداء سيناء وفداء للجيش المصري
الخميس، 13 أكتوبر 2016 06:54 م
قالت والدة الشهيد إسلام عبد المنعم مهدي المحمدي: «كلنا فداء سيناء وفداء للجيش المصري، وإحنا وراكم وورا رئيسنا الغالي وشعبنا، ابني مش خسارة فيكم، مش خسارة في مصر، أبكي كل يوم ولكن ليس بكاء المعترض بل بكاء الفراق».
وأضافت والدة الشهيد إسلام المحمدي -خلال الندوة التثقيفية الـ23 تحت عنوان «أكتوبر الإرادة والتحدي»، اليوم الخميس-، أن هذه المكانة تاج على رأسها شاكرة الله أنه ألهمها الصبر والسكينة.
وهنأت الرئيس السيسي بانتصارات أكتوبر، ثم بدأت في رواية قصة الشهيد، مشيرة أن إسلام طلب للجيش في الفترة من سبتمبر 2014 إلى يناير 2015، ومنذ ذلك الوقت تروادها أحلام أنه سيكون شهيدًا وأنها ستزفه عريسًا للجنة.
وتابعت بالقول إن الشهيد إسلام عندما كان طفلًا فرح فرحًا شديدًا في يوم مولد أخوه الأصغر لأنه سيلتحق بالجيش، وقال: «حلم عمري أدخل الجيش»، وأنه كان مليئًا بالحماس والوطنية، وطلب لقاء الله وأحب الله لقاءه.
وأردفت والدة الشهيد قائلة: «شرف لي أن الله اختاره بين الشهداء وأن الله أختارني أم له»، وتابعت: «أنا راضية أنه مات فداء لمصر، لو عندي ألف ولد هقدمهم شهادة ليكو، هقدمهم فخر ليكو، هقدمهم فدى ليكو، لشعب مصر وزي ما الرئيس السيسي قال مصر أد الدنيا وهتبقي أد الدنيا، وأنا أم الشهداء وراضية، حزن كل أم هو فخر لي».
وأشارت إلى أن الشهيد إسلام، عندما دخل الثانوية العامة طلب منها شراء بذلة للجيش، ولكنه رفض من الجيش، وبعد انتهاءه من كلية الحقوق التحق بالجيش وأصر أن يكون بطلًا منذ الطفولة، وأنه عند التحاقه بالجيش رزقه الله بالمقدم أحمد الدرديري رحمه الله الذي حببه في الجيش، قائلة: «شعرت أن المقدم الدرديري ابني، وأنه أخًا لإسلام لإني شعرت فيه بالصدق والإخلاص والوفاء».
وأضافت أنه يوم استشهاد إسلام سألت والده قائلة: «سيناء مليئة بالمشاكل»، فقال لها: «أنا أبو الشهيد وأنا راضي».
وفي ختام كلمتها، دعت أمهات الشهداء إلى الصبر والسلوان.