فيديو.. ارتفاع الأسعار يغضب أهالي سيناء.. مواطنون: جشع التجار هو السبب.. وتجار: إرتفاع تكاليف الشحن وراء الأزمة

ارتفعت أسعار السلع في الآونة الأخيرة، بشكل أصبح يؤّرق المواطن وسط ظروف اقتصادية سيئة جعلته غير قادر على توفير الحد الأدنى من متطلبات الحياة الأساسية لأسرته، وكانت السلع والخضروات على رأس الضروريات التي ارتفع سعرها بشكل مبالغ فيه، وفي جولة لـ«لصوت الأمة» على سوق الخضار بمدينة طور سيناء، اشتكى المواطنون من ارتفاع الأسعار بشكل جنوني حتى وصل سعر كيلو البامية إلى 20 جنيهًا.
«غياب الرقابة السبب في ارتفاع الأسعار»
تقول إيمان الشحات، مدرسة بالتربية والتعليم بطور سيناء، إن الأسعار ارتفعت بشكل ملحوظ؛ نظرًا للجشع الذي يتسم به التجار، وغياب الرقابة على الأسعار، وعدم تثبيت سعر محدد وأساسي لكل سلعة على حدة، فكل تاجر يضع السعر المناسب للسلعة من وجهة نظره، مؤكدة «مش عارفين ناكل موز ولا بامية بسبب ارتفاع أسعارهم».

«أسعار البامية والفاصوليا جنونية»
ويشكو محمد حسين، أحد المواطنين بطور سيناء، قائلًا: «كل اللي بيقوله التجار هو مجرد شو إعلامي، مخفضوش أسعار السلع غير لما عرفوا إن في صحفيين بيصوروا»، مؤكدًا أن التجار هم السبب الرئيسي في ارتفاع الأسعار، حيث تفاوت سعر البطاطس البطاطس من 5 إلى 7 جنيهًا للكيلو، بينما وصل سعر كيلو البامية إلى 20 جنيهًا، بينما وصل سعر البصل إلى 4 جنيهات، والخيار إلى 5 جنيهات، والعنب إلى 5جنيهات، وقال «حسين»: «مش عارفين هنعمل إيه ولا إيه، ارتفاع أسعار السلع بشكل مخيف ولم نر أي مسئول من التموين أو الصحة».

«ارتفاع الأسعار يدمر الميزانية»
وتقول ولاء، ربة منزل بمنطقة الزهراء بطور سيناء، إن ارتفاع الأسعار يدمر الميزانية، فلديها 6 أبناء ولا تعرف كيف تنفق عليهم في ظل ارتفاع الأسعار، متسائلة عن وجود المسئولين وسبب عدم تطبيق التسعيرة الجبرية، وعدم قيام دور مباحث التموين بدورها في الرقابة على الأسعار وفرض التسعيرة الجبرية، وبنبرة صوت غاضبة تسائلت ولاء «نروح فين وناكل منين مفيش حاجة رخيصة في البلد».

«ارتفاع جنوني للبطاطس»
وشكت إحدى السيدات ارتفاع الأسعار قائلة «التجار أحد أسباب الأزمة والأسعار كل يوم بسعر والبطاطس الكيلو ونص بعشرة جنية»، مؤكدة أن هذه الأسعار لن تسمح للغلابة بالعيش بأدنى أساسيات الحياة، فهناك عدة أشياء ارتفعت في الآونة الأخيرة، منها أسعار الكهرباء والمياه والدروس الخصوصية والخضروات والفاكهة ومستلزمات المنزل كافة، قائلة «مش عارفين ناكل بامية، سعرها وصل 20 جنيه، وأقل وجبة النهاردة لحوم وبامية وخضار عاوزين على الأقل 150 جنيه، والله حرام اللى احنا فيه».

«التجار يشكون مصاريف الشحن»
وقال أحمد علاء، أحد تجار الخضروات إن السبب في ارتفاع الأسعار بمدينة الطور هو ارتفاع مصاريف الشحن من العبور إلى طور سيناء، وأجرة العربية 1500 جنيه في نقلة الخضار، بخلاف كارتة العربية، كما يتعرض التجار للسرقة في الطريق، فمنذ يومين تم تثبيت السيارة من قِبل البلطجية والاستيلاء على مبلغ 20 ألف جنيه.

«الدولار يرفع أسعار الفاكهة والخضروات»
ويقول صابر، أحد تجار الخضروات بطور سيناء، «نعمل ايه كل حاجة غالية في البلد وارتفاع الأسعار جاء بسبب الدولار»، مضيفًا أن تجار الجملة يرفعون الأسعار، ما أدى إلى إيقاف حركة البيع والشراء لديهم، مؤكدًا أنه في حال انخفاض الأسعار سيعود الأمر إلى طبيعته.

«التجار يطالبون بأمن لحماية الأسواق»
وطالب المواطنون وبعض التجار بضرورة توافر رجال الأمن حول سوق الخضار بحي بدر بطور سيناء؛ لحماية السوق والمواطنين والقضاء على مشاجرات التجار؛ بسبب أماكن وضع البضائع فكل تاجر يريد وضع بضاعته في أماكن تظهر للجميع.

«منافذ التموين أرخص من السوق»
وتقول رشا إبراهيم، موظفة بمدينة طور سيناء، إن منافذ البيع التي أقامتها مديرية التموين ومنافذ جهاز التعمير أرخص كثيرًا من سوق الجمعة بحي بدر، فقديمًا كان الخضار طازج ومن مزارع طور سيناء، ويقضي احتياجات المواطنين وفي متناول الجميع، لكن هذه المنافذ قل بها المنتج وأصبحت لا تعمل سوى ساعات قليلة، كما أنها لا تكفي احتياجات المواطنين.

«وكيل التموين: الوزارة أقامت 10 شوادر»
يقول المهندس علاء الدين خريبة، وكيل وزارة التموين بجنوب سيناء، إن الأسواق عرض وطلب، فهناك منتج جيد يباع بسعر أعلى، وهناك منتج شعبي لمحدودي الدخل والأمر متروك للمواطنين، مؤكدًا أن الوزارة أقامت عدة شوادر للقضاء على جشع التجار، ولاقت إقبال كثيف، كما أن هناك حملات تموينية على الأسواق لضبطها، وتابع أنه يوميًا يتم تحرير مئات المحاضر للبائعين، وهناك تعليمات من المحافظ اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء، بتوفير جميع السلع الغذائية المدعمة وتوفير الخضروات بمنافذ البيع التي أنشأتها مديرية التموين، وأن هناك حوالى 10 شوادر بمدينة الطور يباع بها أنواع الخضار والفاكهة كافة، بأسعار مناسبة ومخفضة، لكن المواطن يفضل سوق الجمعة لقربه من مسكنه وتجنبه عناء النزول إلى المدينة.