فيديووصور.. شبح الإنقراض يهدد صناعة «ورق البردي» بالشرقية.. ارتفاع ملحوظ فى أسعار الأسمدة بالأسواق.. قلة الأيدى العاملة أحد أسباب تراجع زراعته.. والأهالي: «الحكومة تفتقر لطرق التسويق»
السبت، 15 أكتوبر 2016 02:38 ص
مع تدهور أحوال السياحة في مصر، باتت صناعة الورق البردي تواجه انقراضًا كبيرًا، الأمر الذي أثر بشكل كبير في زراعته بقرية «القراموص»، التابعة لمركز أبو كبير في محافظة الشرقية، وأعرب عدد كبير من الأهالي عن غضبهم وخوفهم من انقراض الصناعة خلال السنوات المقبلة.
وتعد قرية «القراموص» الأشهر في زراعة نبات البردي، ولكن باتت شبه منقرضة، حسبما أكد الأهالي لبوابة «صوت الأمة» خلال زياة ميدانية لمراسلها، مشيرين إلي أن المنازل التي ما زالت تزرع النبات لا تتخطى نسبة الـ10% من إمالي التعداد السكاني للقرية، مقارنة بالأعوام الماضية، حيث كان جميع أهالي القرية يعلمون فى زراعته.
«أسعار السماد الخاص بزراعته ارتفاع بشكل كبير، وغير متوافر بالجمعيات».. بهذه الكلمات استهل أحمد نبيل، أحد المزارعين، حديثه، وأضاف: «بنقابل مشاكل كثيرة في زراعة البردي منها الأيدى العاملة، وده اللي خلانا نسخر أطفالنا للعمل، أما المكسب فلا يتعدي 20 قرش».
وقال عبدالله محمد، أحد الأهالي: «صناعة ورق البردي دخلت القرية بفضل الدكتور أنس مصطفي في عام 1978، وبدأت تنتشر في القرية». وأضاف: «يصنع عن طريق قطع السيقان إلى قطع حسب الحجم المطلوب سواء 20 × 30 أو متر × مترين، ثم يتم تشريحه لشرائح، ويوضع في الصودا الكاوية لمدة 12 ساعة، ثم نضعه في الكلور، بعد ذلك نضعه في المكبس لعصره ونعرضه لأشعة الشمس بطريقة غير مباشرة، ونقوم بطبعها أو الكتابة عليها في ميت غمر أو القاهرة».
فيما أشار ربيع بيومي، أحد المزارعين، إلى إفتقار الدولة طرق تسويقه، وقال:«الإمارات بدرس للطلبة ورق البردى، أما في مصر نادرا ما يعرف أحد طرق تصنيعها»، وتابع: «إحنا بنبيع الورق ده في معارض الهرم والبازارات في الغردقة وشرم الشيخ».
وعن سعر الورق البردي، قال بيومى إن «قطعة البردي 40 × 60 تباع بـ20 جنيها، بينما من قبل كانت تباع بـ 50 جنيها، والورق الفارغ تكلفته جنيه ونصف».