النائب كمال أحمد يفتح النار على الجميع: الشعب ترك الإنتاج و«قعد على القهاوي».. لا يوجد حزب يستطيع إدارة الدولة خلفا للنظام الحالي.. والقنوات الخاصة تعمل للمصالح الشخصية فقط

الأحد، 16 أكتوبر 2016 12:53 م
النائب كمال أحمد يفتح النار على الجميع: الشعب ترك الإنتاج و«قعد على القهاوي».. لا يوجد حزب يستطيع إدارة الدولة خلفا للنظام الحالي.. والقنوات الخاصة تعمل للمصالح الشخصية فقط
النائب كمال أحمد
آية عبد الرؤوف

قال النائب كمال أحمد، عضو مجلس النواب عن دائرة العطارين بمحافظة الإسكندرية، وعضو لجنة الخطة والموازنة، إن البرلمان لم يؤدى دوره كما ينبغي، ولم يحقق طموح ورغبات المواطنين، لكن لابد من النظر إلى الظروف التي كانت على عاتقه في الفترة الماضية.

وأكد عضو لجنة الخطة والموازنة، خلال حواره لبوابة «صوت الأمة»، أنه لا يوجد صراع أو عداء بين مجلس النواب وبين الحكومة، مشيرا إلى أن البرلمان منح ثقته للحكومة منذ 5 أشهر، وهي فترة غير كافية لتقييم أدائها، مضيفا: «ده لو معاها عصى موسى، لا يستطيع تحقيق ما يريده الشعب».. وإلى نص الحوار:

-هل ترى أن البرلمان أدى دوره كما ينبغى فى دور الإنعقاد الأول؟

بالطبع لم يؤدى البرلمان دوره كما كان ينتظر المواطنين، لكن لابد من النظر إلى ظروف البرلمان قبل الحكم على الأداء، فمدة المجلس كانت محدودة جدا، و80 % من النواب جدد، فضلا عن غياب المحليات الذى مثل عبئا ثقيلا على عاتق النائب، فتوجه إلى العمل الخدمي إلى جانب دوره التشريعي، فضلا عن كم من القوانين التي صدرت في غيابه، وناقشها، ولابد من الأخذ في الاعتبار أن هذ هو أول برلمان ينعقد متواصلا طوال هذه الفترة على مر الحياة النيابية، وكل هذا سيتغير في دور الانعقاد الثاني، فأمنحوه فرصة، ثم أحكموا عليه، وإن لم يقم بدوره فليرحل، لكن بعد النظر للظروف التى يمر بها.

-معظم الشارع المصري يتهم مجلس النواب بالخضوع إلى الحكومة.. ما تعليقك؟


لا يوجد صراع أو عداء بين المجلس والحكومة، والسلطة التنفيذية والتشريعية والقضائية فى حالة استقلال، لكنه استقلال مرن أي أنهم متعاونين لصالح المجتمع، المجلس أعطى ثقته للحكومة من حوالى 5 أشهر وهذه فترة غير كافية لتقييمها، «ده لو معاها عصى موسى لن يستطيع تحقيق ما يريده الشعب». هذا البرلمان أكثر مجلس مهاجم للحكومة، لأنه لا يوجد حزب يسيطر على البرلمان، ويدافع عن الحكومة، فى السابق كانت الأحزاب كبيرة ومسيطرة، فالحكومة تعرض برنامجها على ممثلب الشعب، ويجب أن نعطى المسئول الفرصة لنستطيع تقييمه، ثم نحاسبه فما تواجهه الحكومة من مشاكل مثل متطلبات الشعب المتزايدة، والأسعار وأزمة الدولار، التى بعضها مفتعل من الداخل والخارج، كما أن الحكومة وجدت لتحقيق رغبات الشعب، ولكن يجب عليها أن تتكلم عن الإنتاج وقانون الاستثمار وغيره لحل المشكلات ولابد من وجود عدالة ضريبية بين الغني والفقير.

-هل هذا يعنى أنك ترى أداء الحكومة جيد أم يلزم إجراء تعديل وزارى على الأقل؟

لا أقول أن أداء الحكومة جيد، لكن يجب النظر للأوضاع التى تحيط بالحكومة، واعتقد أنه متناسب مع المتغيرات، وأنا ضد إجراء أي تعديل وزاري، لأن تهديد الوزراء بترك مناصبهم، يشعرهم بالرهبة، والتخوف من الإمضاء على أى ورقة، ولا داعي لجلد أنفسنا.

-وما تفسيرك لغضب الشارع؟ وكيف يتم امتصاصه من وجهة نظرك؟

الشارع غاضب بسبب عدم مصارحته بالحقيقة، فلابد أن نشرح لهم التضحيات التي يجب أن يقدموها للبلد، ولكن يجب أن يضحي القادرين قبل البسطاء، ويجب على الحكومة أن تتجه للإنتاج، لكن للأسف الجميع اتجه للعمل كجنرالات سياسية، والجلوس على القهاوي طوال الليل، نقول للناس من أين للحكومة بالدخل في ظل غياب الإنتاج، كلنا مقصرين فى حق الوطن، وهناك من يزرع العراقيل ويخلق مناخ الإحباط، والحل يأتى بمصارحة المواطنين وتضحيتة الطبقة الغنية قبل الفقيرة.

-هل تقصد «الإخوان» بمن يزرعون العراقيل ويخلقون مناخ الإحباط؟

لم أقل الإخوان بعينهم، ولكن الأمريكان أيضا يلعبون نفس اللعبة، ويحاولون تغيير خريطة الوطن العربي وتفكيكه، ففي عام 1914 كانت الدول العربية جميعا تحت الانتداب، وبعد 100 سنة، وفى 2016، يسعون لتقسيم الدول العربية، ولأمر مرتب ومهيأ، ولتركيز على جيوش دول الطوق حول إسرائيل، فإنهم يحاربون من أجل إنهائها.. تم القضاء على الجيش العراقي، وهناك محاولات للقضاء على الجيش السوري، ومحاولات لبعثرة الجيش المصري، الأزمة لن تتلخص فى كيلو سكر وكيس أرز.

-ما أبرز القوانين التى مررها البرلمان فى دور الانعقاد الأول؟

قانون الخدمة المدنية، الذى شهد اعتراضات واسعة.

-هل ترى أن قانون القيمة المضافة بمثابة انتهاء شهر العسل بين البرلمان والشعب؟


لا يوجد شهر عسل بين الشعب والبرلمان، نحن لدينا كارثة فى عجز الموازنة، وهناك فرق بين ضريبة المبيعات وإضافتها، لابد من تحصيل ضرائب على البورصة، والودائع بالبنوك، ففي أمريكا وفرنسا وضعت ضريبة على الثروات، فهل يعقل أن من يحقق 250 ألف يدفع ضريبة 22 %، ومن يحقق 100 مليون جنيه يدفع نفس الضريبة؟ لا توجد عدالة ضريبية، ومع ذلك أتحفظ على اعتبار الضرائب وحدها الحل للخروج من الأزمة، ولكن بالتنمية والإنتاج، وفن إدارة الحكم، ولابد من التفائل.

-ما أبرز القوانين التي تتم مناقشتها بدور الانعقاد الثاني؟

بالطبع القوانين المكملة للدستور مثل قانون العدالة الانتقالية، والذى أطالب بتوضيح مفهومه، لأني شخصيا أفسره تفسير اجتماعي، لا سياسي، يعنى الوثائق التاريخية فى بيان عام 52، ذكر فيها إقامة عدالة انتقالية، وفي دستور 71 وغيره، فالأمر لا يتعلق بموقف سياسي أو جماعة ما، ولكن إزالة الفوارق الطبقية ضمانا للسلام الاجتماعي داخل المجتمع المصري.

-فى ظل غلاء الأسعار توجد بعض الأفراد تدعو لثورة جياع.. ما رأيك؟

ثورة الجياع على السوشيال وفى الجرايد فقط، ولا توجد ثورات على أرض الواقع، فالثورة لها مقدمات، وإذا تصورنا سيناريو ثورة أو انتفاضة، علينا أن نفكر جيدا هل يوجد حزب يدير الدولة بعد إنهاء السلطة؟ وما البديل الذى يستطيع إداره الوطن؟ هذه الدعوات تسعى لإدخالنا فى دائرة الفوضي.

-متى يسمح الدكتور علي عبد العال ببث جلسات البرلمان؟

ربما فى نهاية دور الانعقاد الثاني، لأن فى دور الانعقاد الأول وبإذاعة الجلسة الأولى كان واضحا جدا نقص الخبرة في التعامل من قبل بعض النواب، وهذا الأمر تجاوزه النواب حاليا، فأصبحوا أكثر خبرة، كنا نرى نواب يلوحون لأقاربهم على الشاشة، وما يقرب من 80% من النواب لا يعلمون شىء عن الأداء البرلماني، ولا يليق فى هذه الظروف بث الجلسات، وكان لابد من منع البث حتى يتم ضبط الأداء، واحترام التقاليد والأعراف، ولكن بالطبع من حق المواطن متابعة النواب غير أن الضرورات أحيانا تبيح المحظورات، ولكننا تجاوزنا هذه الأخطاء الآن.

لماذا تأخر قانون الإدارة المحلية على الرغم من مطالبة الرئيس بالانتهاء من المحليات قبل نهاية 2016؟


مع كامل احترامي للسلطة التنفيذية، الرئيس السيسي يأمل ولا يأمر، ولكن على أرض الواقع لا يجب أن نتعجل في مثل هذه الأمور، نحن نريد أن نضع بالقانون تنويع وتحديد سلطات المحليات وإعطاء فرصة للشباب، إذن لابد من التأني، برغم أنه ليس في مصلحتنا كنواب لأننا من ندفع ثمن غياب المحليات على حساب دورنا في النواب.

- ما تقييمك لأداء الأحزاب على الأرض؟

لا توجد أحزاب في الشارع، والزعماء هم من يتصدرون المشهد بالقنوات الفضائية، ويمتلكون قنوات، ولا يوجد عمل حقيقى وواقعي بالشارع.

-هل ترى أن الإعلام يؤدي دوره كما ينبغي؟

القنوات الخاصة تعمل للمصالح الشخصية فقط، ولا يوجد إعلام حقيقي، فلا نجد قناة يمتلكها اتحاد العمال مثلا.

-ما تفسيرك لمنع شركة «أرامكو» السعودية إرسال الشحنة البترولية بشهر أكتوبر؟

«أرامكو» لا تعني السعودية، كما أن الشركة وعدت بتعويض الشحنة، والدليل على أن الشركة لا علاقة لها بالقرارات السياسية، هو إرسال السعودية لوديعة بقيمة 2 مليار تم وضعها فى البنوك، ونحن ملتزمين بخدمة الأمن القومى العربي والخليجي، ومن ضمنها السعودية وسوريا وفلسطين.

- كيف ترى مشاركة وزير الخارجية المصري فى عزاء «شيمون بيريز»؟

مصر يربطها فى التعامل مع أى دولة معاهدات واتفاقيات، فلا يوجد حالة حرب حاليا مع إسرائيل، وأي تعاملات مرهونة باحترام الاتفاقيات، لكن التطبيع الشعبي والحركة الشعيبة لا سلطان عليه، ومرهون باستقلال وتحقيق العدل والسلام الشامل للدول العربية، وعلى رأسها فلسطين وجولان السورية.

- ما تقييمك لآداء الرئيس عبد الفتاح السيسي؟ وهل ترى أن الحكومة تسير بنفس الخطى؟


الرئيس عبد الفتاح السيسي، يسير بسرعة قطار به عربات لا تتناسب معه فى السرعة، فى إشارة منه لـ «الحكومة»، و«مبارك» ترك احتياطي نقدي 38 مليار دولار، السيسي استلمهم 14 مليار دولار، فضلا عن أن طموح المصريين أعلى من إنتاجهم، مطالبهم بعد ثورتين فى تزايد مستمر، وفى ظل الفترات الانتقالية، وضعف الدولة انتشر الفساد.

- ماذا تقول لمن يشعر بالحنين لأيام مبارك؟


الأمس لا يعود، فلا نستطيع مشاهدة وجه أحمد عز يعود مرة أخرى للحياة السياسية، وكل مرحلة لها أدائها.

- هل توافق على التصالح مع الإخوان على غرار التصالح مع رجل الأعمال حسين سالم؟

هناك فرق التصالح مع سالم «مالي»، أما الإخوان الخلاف سياسي وجنائي، ننتظر فصل القضاء المصري فهو ملزم لنا جميعا.

- ما تفسيرك لتأخر حلف اليمين للدكتور عمرو الشوبكي حتى الآن؟

لا يوجد لدي تفسير ويسأل عن هذا اللجنة التشريعية.

- ما أول استجواب تتقدم به فى الجلسة المقبلة؟

اتقدم باستجواب عن تعديل الهيكل الضريبي للحصول على عدالة ضريبية بين الفقراء والقادرين.

- واجه مجلس النواب عديد من الانتقادات بشأن الأموال الباهظة التي أنفقت فى الاحتفال بمرور 150 عاما على البرلمان.. ما تعليقك؟

فى مثل شعبى جميل بيقول «اللى ميعرفش يقول عدس»، أنا تقدمت بطلب موقع بتحملي تكلفة الرحلة كاملة على نفقتي الخاصة، ولكني اكتشفت أن كل الامكانيات والمصروفات التى أنفقت تحملها الرعاة، ولن يتكفل البرلمان ولا الدولة أي عبء مادي.

- ما نتائح الاحتفال بمرور 150 عام على البرلمان؟

لم يكن أحد يعلم أن البرلمان المصري هو خامس برلمان فى العالم، وتنشيط العلاقات الدبلوماسية بين البرلمان العربي والإفريقي، وهذا التجمع الكبير أعطى صورة واضحة عن استقرار مصر وأمنها، ما يفتح مجال السياحة والاستثمار.

- هل ترغب في الترشح على رئاسة أو وكالة أى لجنة؟


لا أريد، ولا نية للترشح على رئاسة أو وكالة أى لجنة.

- ما الرسالة التي تود أن توجهها إلى الشعب المصري؟

أتوجه برسالتين لطبقتين من الشعب المصري، للبسطاء أقول اصبروا فالقادم خير، وللأغنياء أقول السلام الاجتماعي فى خطر، وعليكم دور، فالمركب الغارقة لا تفرق بين غنى وفقير.

- ما الرسالة التى توجهها إلى الحكومة؟

أقول للحكومة للصبر حدود سواء من البرلمان أو من الشعب، ولا مجال للترفيه، فالقادر يستمر، وغير القادر ويرحل.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة