حل مجلس الأمة الكويتي بين الترحيب والتشاؤم
الأحد، 16 أكتوبر 2016 08:22 م
ينصح الإعلامي الكويتي، فؤاد الهاشم، شعب بلاده بأن لا يستمر في الإعتقاد بأن حل البرلمان يُمثل حلًا لمشاكله وتطلعاته، وأحلامه. وقال: "لقد أثبتت التجارب الماضية بأن البرلمان كان سببًا فى وأد رغبات المواطنين وتكسير طموحاتهم".
وأضاف "لا أعتقد أن نهج مجلس الأمة الكويتي، سيتغير، لأن المشكلة في أن الناخب نفسه لم يغير وكما يقول الله سبحانه وتعالى: "ان الله لا يُغير ما بقوم حتى يُغيروا ما بأنفسهم"، ومع الأسف المواطن الكويتي مازالت تحكُمه قضية الولاء القبلي والعائلي والفئوي في اختياراته لنواب البرلمان، أى أنه على استعداد لإنتخاب شخص يُمكن أن يكون جاهلًا على حساب أستاذ جامعي على سبيل المثال؛ لمُجرد أن الأول شقيقه أو ابن عمه، وبالتالي أرى أن النتيجة "تيتي تيتي زى ما رحتي.. جيتي !!".
فيما تُشير بعض آراء السياسيين والمُراقبين الكويتيين بحسب تصريحات صحفية، إلى أن حل مجلس الأمة جاء ليقطع الطريق أمام صفوف المُعارضة والمُتربصين، إلى جانب أنه يُمثل فُرصة للخروج من مأزق العجر المالي.
وكان رئيس المجلس، مرزوق الغانم، قد ذكر فى تصريحات إعلامية أمس السبت، بإحتمالية التوجُه لإنتخابات مُبكرة وقُرب حل البرلمان الكويتي، موضحًا أن الكويت ستشهد في المرحلة المُقبلة مجموعة من التحديات الداخلية إضافة إلى التحديات الخارجية المُحيطة بها، مما يتطلب فريقًا حكوميًا جديدًا والعودة إلى صناديق الإقتراع. واليوم الأحد اعتمد أمير دولة الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر؛ مرسومًا بحل مجلس الأمة بعد اعتماد مجلس الوزراء الكويتى لمشروع حل المجلس، وفقًا للمادة 107 من الدستور الكويتي، ونظرًا للظروف الدقيقة وما استجد منها من تطورات وما تقتضيه التحديات الأمنية وانعكاساتها المختلفة، من ضرورة مُواجهتها بقدر ما تحمله من مخاطر ومحاذير، الأمر الذى يفرض العودة إلى الشعب مصدر السلطات لإختيار مُمثليه.
ويُذكر أنه بحسب الدستور الكويتي فإن إجراء الإنتخابات للمجلس الجديد يجب أن تكون خلال مدة لا تتجاوز شهرين من تاريخ الحل، وإن لم تتم الإنتخابات خلال تلك المدة، يسترد المجلس المُنحل سلطاته الدستورية مرة أخرى، ويستمر في أعماله حتى يتم إنتخاب المجلس الجديد".