شيخ الأزهر: ترسيخ المواطنة بين المسلمين في أوروبا خطوة إيجابية
الإثنين، 17 أكتوبر 2016 01:28 م
أكد الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، على أهمية ترسيخ فقه المواطنة بين المسلمين في أوروبا كخطوة ضرورية على طريق الاندماج الإيجابي الذي يحافظ على الهوية، محذرًا من أن الاستعمار الجديد بات يستغل مسألة الأقليَّات كرأس حربة في تجزئة الدول وتفتيتها.
وقال شيخ الأزهر، في كلمته أمام مؤتمر دار الإفتاء، إن ثقافتنا الإسلامية ترفض مصطلح الأقلية وتنكره وتعرف بدلا منه معنى المواطنةِ الكاملةِ، فمصطلح الأقلياتِ المسلمة مصطلح وافد على ثقافتنا الإسلامية تحاشاه الأزهر في كل بياناته ووثائقه؛ لأنه يحمل بين طياته بذور الاحساس بالعزلة والدونية.
وجدد شيخ الأزهر رفضه لكل تشريع يصطدم بتشريعاتِ القرآنِ الكريمِ أو السُّنَّةِ المُطهَّرةِ أو يَمسُّهمَا من قريبٍ أو بعيدٍ، مؤكدًا على أهمية إنزال النص الشرعي على الواقع لأن إحجام الفقهاءِ عن الاجتهادِ سيترُكُ المجتمعاتِ الإسلاميةَ للآخَرِ يملؤها بما يشاءُ بأفكار متشددة.
وتابع «الطيب»: «مشكلتنا إننا نعاني من جُمود الفتوى وتهيُّب الاجتهادِ، ما ألحق العنت والضرر بجماهير الأمة»، مضيفًا أن علماء الأزهر في القرنِ الماضي كانوا أكثرَ شجاعةً مِن علمائنا اليومَ على اقتحام قضايا وأحكامٍ مَسَّتْ حاجةُ الناسِ وسعوا إلى تجديدِها والاجتهادِ فيها.