طاولة «القاهرة» تجمع سوريا والسعودية.. و«بشار» يطلب من مصر الدعم في مكافحة الإرهاب

التقى اللواء علي المملوك، رئيس الأمن الوطني السوري، بمسئول أمني مصري رفيع المستوي، في زيارة رسمية تعد الأولى، وناقشا خلال اللقاء عدد من الملفات الشائكة التي تمس الأمن القومي الإقليمي.

قالت مصادر رافقت اللواء علي فى زيارته التى استغرقت عدة ساعات، إن «المملوك» نقل مطالب سورية تشدد على ضرورة دعم القاهرة لسوريا فى ملف مكافحة الإرهاب، محذرا من خطورة تنامي التنظيمات الإرهابية فى المنطقة، التي تقع ضمن خريطة الاستهدافات «الداعشية» وداعميها ومموليها، وانعكاس ذلك على الدول العربية.

وأوضح المصدر فى تصريحات خاصة لبوابة «صوت الأمة» أن المعلومات الأمنية تأتي فى مقدمة الدعم المطلوب، مشيدا بما تملكه الأجهزة الأمنية المصرية من قاعدة معلومات وافية، عن العناصر القيادية المؤثرة فى تلك التنظيمات، فضلا عن مصادر الدعم اللوجستي والمخطط الاستراتيجي الذي تقوم على تنفيذه.

وأكدت المصادر أن «المملوك» أثنى على تصويت مصر في التاسع من الشهر الجاري، لصالح مشروع القرار الروسي في مجلس الأمن الدولي بشأن الأزمة السورية، مشددًا على الارتباط الوثيق بين الأمن القومي السوري المصري، ووحدة المصير بين الشعبين فى الحرب على الإرهاب.

وتزامنت زيارة المملوك مع زيارة وفد سعودي رفيع المستوى برئاسة سعود بن عبدالله بن سالم القحطاني، المستشار بالديوان الملكي السعودي، الأمر الذي فتح الباب أمام عدد من التساؤلات عن دور مصري محوري فى تقارب وجهات نظر الفرقاء فى الأزمة السورية.

ونقلت تقارير إعلامية عن مناقشة الوفد السعودي، عددا من الملفات مع الجانب المصري، منها العلاقات المصرية السعودية، والأزمات في سوريا واليمن وليبيا ومواجهة التنظيمات الإرهابية.

ويعتبر تزامن الزيارتين – السعودية والسورية – بمثابة أول محاولة عربية حقيقية فى تقارب وجهات النظر بين جدة ودمشق، إلا أن توقيتها الذي أعتبره عدد من المُحللين والخبراء بداية فتور فى العلاقات المصرية السعودية، يعد ردا بالغا على رزانة الدور المصري، وحكمته فى علاج الأزمات الإقليمية، وعودة قوية لأن تلعب دور «رمانة الميزان» بين الأشقاء العرب فى أحلك الظروف.